تجمّعت في الأفق السوري الكثير من الغيوم السوداء وتضاربت المعارك والغارات والحصارات ومآسي اللجوء والموت والتصريحات السياسية التي كان أكثرها مفاجأة تصريح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس الأربعاء أن تركيا تهدف إلى تطوير علاقات جيدة مع سوريا والعراق، وهو ما تزامن مع بدء النظام السوري وحلفائه الإيرانيين حصارهم لمدينة حلب واقتحامهم بلدة داريا المحاصرة قرب دمشق، وكذلك مع تجريف إسرائيلي لأراض داخل الحدود السورية وقصف قبل أيّام لأطراف من المعارضة السورية في بلدة خان الشيح، وقصف روسيّ على المنطقة المحايدة بين سوريا والأردن الذي أوقع قتلى وجرحى بين اللاجئين السوريين، بالإضافة إلى تقدّم قوات الحماية الشعبية الكرديّة نحو مدينة منبج التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية».
الخيط الناظم في كل ما يحصل اختصره المندوب الأممي ستافان دي ميستورا في تصريح قال فيه إنه يجب أن تتفق روسيا والولايات المتحدة على كيفية العمل على التسوية السياسية في سوريا «وعندها ستدعو الأمم المتحدة وأمانتها إلى جولة جديدة من المشاورات السورية ـ السورية».
هذا التصريح نال انتقاداً من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي كانت حكومته ترى أن تحدّد الأمم المتحدة اجتماعاً في منتصف الشهر الحالي لبدء جولة جديدة من المفاوضات، ويرتكز الموقف الروسيّ بالتأكيد على التطبيع المتسارع مع تركيّا، من جهة، وعلى تقدّم قوّات النظام وحلفائه في حلب، وهو ما يعني أوراق ضغط كبيرة على المعارضة السورية يمكن جني محاصيلها خلال المفاوضات.
العودة إلى التوجه التركيّ الجديد قد توضّح بعض غوامض هذه المرحلة، والتي تكشف إعادة برمجة لكل أولويات البلاد الخارجية، وهو ما يعكس خوفاً حقيقياً على الكيان التركيّ نفسه يمكن تلخيص أسبابها بالصراع التركيّ مع جهات كبرى وإقليمية أهم معالمها:
٭ إفشال الإدارة الأمريكية على مدى خمس سنوات طويلة كل الخطط التركيّة المتعلّقة بالموضوع السوري.
• تعرّض مرتكزات أنقرة العربية إلى ضربات موجعة، وخصوصاً في مصر.
• آثار العقوبات الروسيّة (التي تبعت إسقاط تركيّا طائرة سوخوي في الأجواء السورية ـ التركيّة) الموجعة على الاقتصاد التركيّ.
• حماية واشنطن صعود وتمدّد نفوذ حزب العمال الكردستاني في سوريا.
• المسؤولية الاقتصادية والسياسية الجسيمة الناتجة عن استضافة قرابة مليوني لاجئ سوري.
• العمليات الإرهابية الفظيعة داخل تركيا لكل من حزب العمال الكردستاني وتنظيم «الدولة الإسلامية».
النتيجة النهائية لكل ما سبق هو تخيير تركيّا بين تفكيكها داخليّا أو انصياعها للأجندة الأمريكية التي يكشف سياقها السوري عن تقارب مع الأجندة الروسيّة، يشبه في توظيفه لعضلات موسكو العسكرية، ما يجري في العراق من توظيف لإيران.
تحجيم تركيّا وتقليم أظافرها السوريّة هو، بالضرورة، تكليف للروس والإيرانيين بإدارة اللعبة، ليس السوريّة فحسب، بل الإقليميّة أيضاً.
السؤال هو: هل يمكن لباراك أوباما إنجاز «طبخته» الإقليمية هذه قبل أن يرحل؟
رأي القدس
نحن العرب سريعين ال نسيان، متي كانت سوريا تابعه الا للمعسكر الشرقي و اقوي حلفاء ايران بالعالم العربي.دعك عنك اوباما و السياسه الامريكيه الخارجيه.لكن اين مليارات البترول ،ولما لا تكون قوه ضغط لصالح السورين.لما تتدخل الجيوش النظامية صاحبة الميزانيات الفلكية،عن اي عدو تنتظر واي معركه تستعد هالجيوش..الجامعه العربيه هل عندها وظيفيه غير خلق العداله و اسراء السلام بالوطن و ابقاف النزعات المسلحه والصراعات.بالله اين هي عما يجري و جري بلد عرب عريق و من موسيسين الجامعه العربيه.يسهل اللوم و والبحث علىمخارج لوضعنا البائس وفشلنا التاريخي.
أتعجب من أولئك الذين يقذحون في أوباما أنه لم يحارب سوريا كما حارب العراق وليبيا.. أولا يستحون؟ متى صار قتل السوريين على يد الأمريكان شرفا وعزة وقتلهم بيد الروس جبن وخسة؟ كلهم سواء في الاجرام روسا وأمريكا أو ايران وتركيا مجرد دول تسعى لمصالحها لا أكثر.. أماتت ضمائرنا لدرجة أننا صرنا نطلب من أوباما أن يخرب بلادنا ونذمه أنه امتنع؟.. أجد أن أوباما أشرف من كثير منا أنه امتنع عن الايغال في خراب سوريا تأسيا بما سلف في العراق بينما بعضنا لم يشبع من كل ما سال من الدماء ويطلب المزيد… لا تقولوا ثورة شعبية.. مجرد استجداء اوباما للوقوف ضد روسيا والتأسف على تركيا أنها عجزت أمام ايران في الحرب السورية يعني أنها ليست ثورة إنما صراع دولي للسيطرة على سوريا.. كان ضحاياها ملايين السوريين الأبرياء.. ولا عزاء للمغفلين.
.
– لا أعتقد أن الدولة التي يقال على أنها ” عظمى ” تستطيع الإنتصار في علمية ” SHOPING ” الشرق أوسطي ، مادامت لا تستطيع التحكم في ظاهرة الميز العنصري في أراضيها .
.
– شخصيا لا أعتقد أن ” مشاكل ” العالم تؤرق لهذه الدرجة أصحاب القرار في هذا العالم . كما أنني أعتبر السياسة الدولية بمثابة ما يجري في منتجع سياحي ، الترف ، الفوز ، لإستغلال ، الكلمة للأقوى .
.
– تصوروا مثلا ، ونحن نرواغ الحرّ الصيفي (….) ، ” حلاوة ” المسبح المائي الشخصي لأحدهم ، و ” المسبح ” العمومي لمواطنين بسطاء ، إن وجد .
.
– أحدهم من الإعلاميين الروس حاول ، تقييم الكلفة الإجمالية للقصر الجديد الذي تمّ بناؤه بموسكو ، فقضى في حادثة سير ” مؤسفة ” .
– أما وكما عقب أحد المعقبين عن تهاون الجامعة العربية بالنسبة لملف فلسطين ، فلسطين السنية (….) ، فالجامعة تهاونت على نفسها قبل أن تتهاون على غيرها . الكلمة للأقوى ، ولا يمكن لجامعة عربية أن ” تمرّّ ” بدون رضى إسرائيل . وإسرائيل هي الأقوى في الشرق …..الأوسخ . لأن أمريكا أرادتها كذلك . ولأن العرب اختاروا ” الضعف ” .
.
– المضحك في الأمر وهو أن نتانياهو يسخر من العرب ومن العالم ، حيث قال ، ” لا يمكن حلحلة ملف فلسطين بدون الإعتراف العربي ( والإفريقي ) بدولة الصهاينة ” . انقلبت الآية . حيث الأهم أصبح ” الإعتراف باستعمار فلسطين أولا ” ، أما مفهوم حلحلة الملف حسب إسرائيل فهو يشبه ومن بعيد المدرسة الإيرانية في التفاوض ، ….” مدة التفاوض يجب أن تستمر لعقود ، وفي النهاية ، زيرو حلحلة ” .
هناك دائما مخاض سياسي وهذا المخاض لما يقترب من نهايته أو تنهى صلاحته تظهر نتائجه وعيوبه لما يكون الحال في عنفوان المخاض السياسي فتكون عادة الأهداف والنوايا مجهولة لكن مع نهاية المخاض يبدأ الحسم وتتغير الأراء ويتفجئ الجميع ويكتشف البعض أنه كان حاسب حساب فطلع بيده حساب أخر لم يكن يتوقعه .الذين حسبوا في سوريا حسابات خاطئة مثل أمريكا سيهربوا من المسؤولية ويافرحة الأسد
في اعتقادي المتواضع لا يجب القاء اللوم على روسيا وايران بقدر ما يجب الحديث عن دور ما يسمى بالجامعة العربية في الاحداث الاليمة والفوضى التي تعصف بالعالم العربي وكيف سمحت هده المؤسسة المعاقة بل واعطت الضوء الاخضر لاستقدام القوات الاجنبية بزعامة الولايات المتحدة لشن الحرب المدمرة على العراق التي كانت بمثابة صافرة البداية لمسلسل الرعب في منطقتنا والدي لا زال ساري المفعول يحصد المزيد من الارواح ويخلف الدمار والخراب الهائلين فلنترك الكلام جانبا عن الدوائر الصهيوامريكية والغربية وروسيا وتركيا وايران ولنسلط الضوء على معظم نظامنا الرسمي العربي وكيف ساهم وساند وتواطؤ ونفد ومول هده المخططات والمشاريع والدسائس ضد العراق وسوريا وليبيا واليمن اليس النظام الرسمي العربي من اصر على تدمير العراق وفرض الحصار الخانق على شعبه لانهاكه واستنزافه وبالتالي غزوه واحتلاله؟ اليس النظام الرسمي العربي من ساهم مساهمة فعالة في عسكرة الاحتجاجات السلمية السورية وسمح لكل ارهابيي العالم بالعبور الى سوريا وامدهم بالسلاح واغدق عليهم الاموال الطائلة لا لشيء الا بدافع الكراهية والانتقام؟ اليس النظام الرسمي العربي هو من اعطى الضوء الاخضر لحلف النيتو الاستعماري بدك ليبيا تحت مبررات كادبة وباموال عربية؟ اليس النظام العربي الرسمي هو من يدمر اليمن العربي المسلم لاكثر من سنة ولا زال مستمرا في حربه الظالمة التي تحصد يوميا العشرات من اهلنا وتدمر بناهم المتواضعة اصلا بحجج واهية غير مقنعة؟ اليس هدا النظام المتواطئ حد الثمالة هو من يتواصل مع عصابات الارهاب في تل ابيب سرا وعلانية ويطبع معه باسم فلسطين ويقدم له الخدمات المجانية كما يفعل النظام المصري؟ اليس النظام الرسمي العربي هو من صوت لصالح الكيان الفاشي في الامم المتحدة لرئاسة اللجنة القانونية؟ اليس هدا النظام العربي الفاشل هو من اتخد قرارا بوصم حركات المقاومة بالارهاب خدمة وارضاء للسرطان الصهيوني؟ غيض من فيض هدا الدي قلناه ففضائح انظمتنا العربية تستلزم مجلدات من الحجم الكبير لتوضيح ادوارها في خيانة القضية الفلسطينية وتامرها على بعضها البعض فلمادا الحديث عن تسليم سوريا لايران وروسيا والعرب هم من هيا الظروف لدلك؟
انجاز أوباما و الرؤساء الامريكين هو استغفال الأمة الإسلامية بتسليم خيرات كل الأمة للأجنبي و اتباعه في كل شئ حتي ضد مصالح الأمة الإسلامية
الكروي يبدو ان تركيا مثلها مثل العرب لا تملك قرارها السياسي مثل ايران لهذا لا العرب ولا تركيا كان بستطاعتهم تزويد المعارضة السورية بصواريخ مضادة للطائرات وانهاء الحرب. لان هناك الفيتو الامريكي بعدم اعطاء المعارضة السورية.
ولم لا يسلم سوريا لايران ؟ الم تسلم دول الخليج العراق لايران عندما تواطئوا مع امريكا لانهاء نظام صدام الذي حماهم من ايران لعشرات السنين . يا ترى من هي الدولة التي ستسلم لايران قريبا ؟؟