برلين تتهم ترامب «بتدمير علاقات الثقة» بين واشنطن وأوروبا

حجم الخط
0

برلين ـ «القدس العربي» :اتهم وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أمس الأحد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ»تدمير» علاقة الثقة التي تجمع واشنطن بأوروبا بسحبه تأييده للبيان الختامي الصادر في نهاية قمة مجموعة السبع السبت في كندا.
وكتب على تويتر «في وسعك في تغريدة ان تدمر مقدارا لا يصدق من الثقة بسرعة. هذا ما يجعل اكثر اهمية لأوروبا ان تبقى موحدة وتدافع عن مصالحها بطريقة أكثر شراسة». واضاف ان «اوروبا الموحدة هي الرد على أمريكا اولا».
وسحب ترامب بشكل مفاجئ تأييده لبيان مشترك صدر في نهاية قمة مجموعة السبع، ينظر إليها دائما كنموذج للقيم والأهداف الغربية المشتركة تحت القيادة الأمريكية، في تغريدات غاضبة متتالية من على متن الطائرة الرئاسية «اير فورس وان» في طريقه إلى سنغافورة للقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون. وفي مؤتمر صحافي عقده إثر القمة، وصف رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو تذرّع ترامب بهواجس الأمن القومي لفرض رسوم على الصلب والألمنيوم بأنه «مهين» للمحاربين الكنديين القدامى الذين قاتلوا إلى جانب الحلفاء الأمريكيين. وقال ترودو إنه أبلغ ترامب «بأسف وإنما بمنتهى الوضوح مضيّ بلاده قدما في فرض اجراءات انتقامية اعتبارا من 1 تموز/يوليو، بتطبيق رسوم تعادل تلك التي فرضها علينا الأمريكيون ظلما». وقال ترامب في تغريدة كتبها على متن طائرة «اير فورس وان»، «بناء على تصريحات جاستن المغلوطة في مؤتمره الصحافي، ونظرا إلى أنّ كندا تفرض رسوما جمركية هائلة على مزارعينا وعاملينا وشركاتنا، فقد طلبت من ممثلينا الأمريكيين سحب التأييد لبيان (مجموعة السبع)».
وتعرض انسحاب ترامب من تاييد البيان لانتقادات واسعة في المانيا. من جهتها كتبت صحيفة دي فيلت المحافظة «كيف يمكن عقد مفاوضات جديرة بالاهتمام مع البيت الأبيض الذي لا يفهم أساسيات النظام الاقتصادي العالمي ويعيش في عالم خيالي ومتداعٍ». وفي سياق متصل يعتزم وزير التنمية الألماني جيرد مولر الحد من محفزات اللجوء في الدول التي تعاني من أزمات، عن طريق إعادة صياغة سياسة التنمية الألمانية. وأعلن مولر في تصريحات لصحيفة «أوغسبورجر ألغيماينه» الألمانية في عددها الصادر اليوم الاثنين عن حزمة من الإجراءات، وقال: «بالتوازي مع الخطة الرئيسية للهجرة سوف أعرض استراتيجية تنموية لعام 2030». وأضاف قائلا: «إنها تعني إعادة توجيه للتعاون التنموي الذي من المقرر ألا ينجح بعد الآن من خلال الأموال العامة فقط». وأشار إلى أنه يجب أن يمثل ذلك محفزات للاقتصاد الألماني أيضا، وقال: «إننا بحاجة لمزيد من الاستثمارات الخاصة، لاسيما في أفريقيا»، وأشار إلى أن هذه القارة تقدم فرصا هائلة للاقتصاد الألماني. ويعتزم وزير الداخلية الألماني هورت زيهوفر عرض خطته الرئيسية عن الهجرة الثلاثاء خلال مؤتمر صحافي سيحضره مولر. وأكد وزير التنمية الاتحادي قائلا: «لا يمكننا استقبال جميع الأشخاص في ألمانيا، ولكن يمكننا مساعدتهم محليا»، مشددا على ضرورة أن تواصل ألمانيا زيادة جهودها في هذا الشأن. لذا أعرب عن أمله في أن يصادق وزير المالية الألماني أولاف شولتس على الـ 880 مليون يورو الإضافية اللازمة في العام المقبل لميزانية التنمية، موضحا أنه من المخطط ألا يتم بذلك توسيع نطاق التدريب المهني في منطقة المغرب فقط، ولكن سيتم ذلك أيضا في دول أخرى، كي يبقى الشباب في مواطنهم. وأكد مولر أنه إلى جانب الدول المذكورة في اتفاقية الائتلاف الحاكم بألمانيا، وهي المغرب وتونس والجزائر، من المقرر أيضا إعلان جورجيا أيضا أنها دولة أمنة. وأضاف الوزير الألماني: «وهناك أيضا مناطق آمنة في بلدان الأزمات مثل العراق وأفغانستان التي يمكن إعادة طالبي لجوء مرفوضين إليها». من جهة أخرى سحب السفير الأمريكي في ألمانيا ريتشارد جرينل إعلانه العمل لأجل تدعيم قوى محافظة في أوروبا. وقال لهيئة التحرير الصحافي في ألمانيا لأعدادها الصادرة اليوم الاثنين: «تؤسفني حقيقة أنه تم تحليل عباراتي بشكل خاطئ». وتابع قائلا: «من أجل توضيح ذلك: فإنه ليس لدي نية التدخل بنشاط في شؤون سياسية». يذكر أن السفير الأمريكي في ألمانيا أعرب في مقابلة مع بوابة «برايتبارت لندن» الالكترونية عن رغبته في العمل على تعزيز القوى المحافظة في أوروبا. وأثار ذلك استياء الحكومة الألمانية. وصرح غرينل حاليا: «أرى نفسي ملزما بالتعاون مع جميع الحكومات وجميع الأحزاب السياسية من أجل دعم العلاقات عبر الأطلسي». وفي سياق قريب، سحب السفير الأمريكي في ألمانيا ريتشارد جرينل إعلانه العمل لأجل تدعيم قوى محافظة في أوروبا. وقال لهيئة التحرير الصحافي بألمانيا لأعدادها الصادرة اليوم الاثنين : «تؤسفني حقيقة أنه تم تحليل عباراتي بشكل خاطئ». وتابع قائلا: «من أجل توضيح ذلك: فإنه ليس لدي نية التدخل بنشاط في شؤون سياسية».
يذكر أن السفير الأمريكي في ألمانيا أعرب في مقابلة مع بوابة «برايتبارت لندن» الالكترونية عن رغبته في العمل على تعزيز القوى المحافظة في أوروبا. وأثار ذلك استياء الحكومة الألمانية. وصرح جرينل حاليا: «أرى نفسي ملزما بالتعاون مع جميع الحكومات وجميع الأحزاب السياسية من أجل دعم العلاقات عبر الأطلسي».

برلين تتهم ترامب «بتدمير علاقات الثقة» بين واشنطن وأوروبا

علاء جمعة ووكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية