بيروت – «القدس العربي» : أم المهرجانات اللبنانية والعربية «بعلبك»، الذي تأسس في سنة 1957 يمني النفس في دورته الـ61 بأن ينعقد مجلس الوزراء في مدينة الشمس عشية المهرجان، وأن يستعيد رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون تقليد حضوره للحفل الأول. كان هذا جميعه من التمنيات العلنية التي سمعناها في القاعة الزجاجية لدى اكتمال النصاب للمؤتمر الصحافي وللحضور الداعم، فيما كان الخارج يغلي على وقع التمديد وقانون الانتخاب المتعثر الولادة.
تحت يافطة «زوروا الشمس» كان اللقاء المكرر بالحضور الدائم لوزيري السياحة والثقافة، مضافاً اليهما محافظ بعلبك الهرمل الشاب بشير خضر، الذي نوهت رئيسة المهرجان بجهوده الكبيرة في تحسين كافة الظروف المحيطة بالمهرجان.
وزير الثقافة غطاس خوري رأى لبنان متأزماً سياسياً مزدهراً سياحياً وثقافياً. وأعلن عن زيارة بعلبك في 22 الجاري في اطار مشروع حماية مواقعنا الطبيعية من الكوارث الطبيعية.
بدوره وزير السياحة افيديس أفيدسيان تمنى البقاء في القاعة الزجاجية للنفاذ من الأزمات السياسية في الخارج «رياح المهرجانات فيها نفحة أمل» بحسبه. وقال: كفى للأزمات السياسية. ورد معلقاً على نفسه «مش كفى تعيت النسوان»؟ فلاحقته نظرات الغضب من مدير عام السياحة ندى سردوك وهمهمات الحاضرات فصحح الموقف.
أعلنت رئيسة لجنة المهرجانات أن العيد الـ60 استقطب 20 ألف مشاهد والأمل بالمزيد. وأضافت أن البرنامج يولي الشباب كبير أهمية، لهذا الافتتاح في 6 تموز/يوليو المقبل سيشهد حفلاً ضخماً وعيداً للشباب مع الليالي اللبنانية والتي هي تقليد منذ سنة 1957 وسيحييه رامي عياش، ألين لحود وبريجيت ياغي وسيستعيد كل ما مرّ من غناء جميل في تلك الليالي المشهودة، ويوقعه المخرج جيرار افيديسيان.
في 15 المغنية الأفريقية أنجيليك كيدجو في معبد باخوس. في 22 عازف البوق اللبناني ابراهيم معلوف. في 30 تموز الفرقة الثلاثية «واندرير» كمان، وتشيللو وبيانو. في 4 أب/أغسطس سميرة سعيد. والختام مع الوك و»توتو» في 15 أب/أغسطس.
وفيما يتحسن الوضع الأمني حسب محافظ بعلبك الهرمل عاماً بعد عام بفضل القوى الأمنية، إلا أن اللغة العربية لسيدات مهرجانات بعلبك تأبى أن تتحسن، وكذلك لغة الداعمين الماليين. إنها لغة مضحكة أحياناً إن لم تكن معيبة كأن تقول رئيسة المهرجان «وأصبح لنا» فتضم الألف بكل هدوء وثقة. وأن تقول ممثلة مصرف راعي كبير في كلمتها «يتألق ويتغنى» بدل ويُغْني.