رام الله ـ الناصرة ـ «القدس العربي» من فادي أبو سعدى ووديع عواودة: بعد غياب عادت عمليات الدهس إلى مدينة القدس المحتلة بعملية نفذها فلسطيني من بيت حنينا، وأسفرت عن استشهاده وجرح ما بين 11 حسب التقديرات الإسرائيلية، أحدهم جراحه خطيرة.
وتأتي هذه العملية في وقت أظهرت فيه نتائج استطلاع للرأي في الأراضي الفلسطينية، أن ثلثي الفلسطينيين يؤيدون انتفاضة مسلحة.
في غضون ذلك كشف في إسرائيل، أمس، أن السلطات البريطانية اعتقلت قبل أسبوعين ضابطا إسرائيليا فور وصوله إلى لندن على خلفية اتهامه من قبل منظمات مناصرة للفلسطينيين بالتورط بارتكاب جرائم حرب خلال حرب صيف 2014. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس إن السلطات البريطانية أطلقت سراح الضابط الإسرائيلي بعد ساعات من اعتقاله عقب تدخلات داخلية وإسرائيلية.
وقال الناطق بلسان الخارجية عمنوئيل نحشون إن السلطات البريطانية اعتذرت لإسرائيل عن الحادثة، مشيرا إلى أن منظمات فلسطينية تعتمد على منظمات إسرائيلية كمنظمة «يكسرون الصمت» وتعد قوائم بأسماء ضباط وجنود إسرائيليين شاركوا في الحرب على غزة، وتقدم شكاوى ضدهم.
ويثير الاعتقال القلق لدى زملائه في الاحتياط الذين يخططون للسفر. ويخشى ذلك بالذات ضباط وجنود نشرت أسماؤهم بعد الإعلان عن فوزهم بأوسمة وجوائز من قبل الجيش بعد الحرب.
يشار إلى أن وزير الأمن الأسبق شاؤول موفاز سبق وغادر مطار هيثرو في لندن على عجل قبل شهور بعد تلقيه إنذارا بالنية في اعتقاله على خلفية شكاوى مماثلة.
ووقعت عملية الدهس الجديدة، بعد ظهر أمس، عند مدخل القدس قرب جسر الأوتار.
وحسب الإذاعة الإسرائيلية فإن سيارة كان يقودها الفلسطيني عبد المحسن حسونة (21 عاما) من سكان بيت حنينا شرق القدس المحتلة اصطدمت بمجموعة من الأشخاص قرب محطة للحافلات. وأطلق رجال الأمن النار عليه فأردوه قتيلا.
ونقل عن مسعفين إسرائيليين أن من بين المصابين في العملية التي وقعت قرب المدخل الغربي للمدينة المؤدي للطريق السريع إلى تل أبيب، واحدا حالته حرجة ورضيعا.
إلى ذلك نشر المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، استطلاعا للرأي أجراه في الفترة الواقعة بين 10-12 من كانون الأول/ ديسمبر الحالي وشمل عينة عشوائية من 1270 شخصا في 127 موقعا سكنيا وبنسبة خطأ تصل إلى 3 في المئة.
وقال المركز إن 67 ٪ من المستطلعة آراؤهم يؤيدون استخدام السكين في المواجهات الراهنة مع إسرائيل، لكن حوالى ثلاثة أرباع الجمهور (73 في المائة) يعارضون مشاركة فتيات صغيرات من تلميذات المدارس في عمليات الطعن. وتعتقد نسبة 66 ٪ بأن تطور المواجهات الراهنة إلى انتفاضة مسلحة فإن ذلك من شأنه أن يساهم في تحقيق الحقوق الفلسطينية التي فشلت المفاوضات في تحقيقها.
وفي هذا السياق قال الرئيس محمود عباس في كلمة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد «كما تعلمون بدأت هبة جماهيرية مبررة لا نملك أن نقول للشباب لماذا أنتم خارجون (للمواجهات مع إسرائيل) ولا أريد أحدا ان يدعي أنه أخرجهم». وأضاف أن «الشباب خرجوا لأسباب عدة أولها أنهم بدأوا يشعرون باليأس من حل الدولتين».
رحم الله الشهيد باذن الله المجيد حسونة رحمك الله تطوي على العشق المقدس فؤادك وتدك الاحتلال بقلبك رحمك الله اذ لم تتلوث بالاحبار بل بالدماء رحمك الله اذ تصرخ في صمتنا صرخة الصدق بالدم رحمك الله واشفق علينا والحقنا بك يا نحن الشتات والداخل يا انت علمني كيف انسا الانا واذوب على الطرق كشمعة زادها الاحتراق بالحب جمالا علمني فن العشق الثائر والحزن المقدس الماطر دما على راس عاهرة العالم اسرائيل السادية التي تهتك عرض الاقصى ولا زالت بعض الذون وبعض الجرافتتات تنظر في اروقة السياسة !