دمشق ـ «القدس العربي» قال مصدر دبلوماسي مطلع لـ «القدس العربي» ان هوامش التحركات السياسية الروسية الأخيرة المتعلقة بالأزمة السورية محدودة بعض الشيء وهي لا تشمل حتى مجرد أفكار قد تطال موقع الرئاسة كمــا لم تتطور لتشمل أفكاراً بخصوص حكومة انتقالية أو حتى حكومة وحدة وطنية تشترك فيها السلطة والمعارضة.
المصدر ذاته كشف لـ «القدس العربي» أن الهوامش التي تتحــرك فيها الدبلوماسية الروسية حتى اللحظة منصبة على إنضاج بيئة سياسية تدفع أطــــياف من معارضة الداخل والخارج للانخراط في انتخابات برلمانــية مقـــبلة قد تجري في العـــام المقــبل 2015 إن أمكن ذلك أو تجري في موعدها الدســـتوري في العام 2016.
ووفق المصدر فإن موسكو مقتنعة بأن حصول انتخابات برلمانية مقبلة تجري في ظروف مناسبة انتخابياً وأمنياً وتنخــــرط المعارضة في سباقها في مواجهة السلطات سيكون خطوة جيـــدة على المستوى السياسي وسيؤشر إلى تقدم مهم في تقبّل الطرفين لبعضهما وأن هذا الأمر إذا جرى بعيداً عن التشنج سيكون فاتحة للتأسيس لحكومة وحدة وطنية.
ولفت المصـــدر إلى أنه قد يبدو مــن الصـــعب في الظرف الحــالي البحث في حكومة انتقالية أو حكـــومة وحـــدة وطنيـــة بينما تبدو السلطات السـورية منشـــغلة إلى أبعــد حد في محاربة الجماعات الأصولية وتضع هذا العمل كأولوية تتفــوق على كل الاعتبارات الأخرى فيما لا يبدو هـــذا العمل أولـــوية لأطياف المعارضة ما يعـــني صعوبة الاندماج بين السلطة والمعارضة في حكومة واحدة في الوقت الحالي لذلك يبدو العمل على إقامة انتخابات برلمانية بمشاركة المعارضة أمراً أكثر واقعية.

كامل صقر