اللاذقية ـ «القدس العربي» أطلق سجناء من داخل السجن المدني في مدينة اللاذقية التي يسيطر عليها النظام السوري نداء استغاثة بعد تفشي الأمراض الجلدية المعدية بسبب انقطاع المياه عنهم لأكثر من إسبوعين دون أن يتم توفير أي كميات بسيطة منها للسجناء في فصل الصيف.
وقال أحد السجناء في اتصال خاص معه أجراه الناشط أبو محمد من مدينة اللاذقية، إن «السجناء لا يستطيعون أكل الطعام بسبب انعدام المياه داخل السجن، ومن يطالب بالمياه يعاقب بالسجن الانفرادي، بالتزامن مع انتشار مرض الجرب بين السجناء».
ويضيف السجين أن «عدد السجناء داخل السجن يبلغ أكثر من ألف سجين ينامون فوق بعضهم البعض»، وأنهى كلامه بعبارة «والله عم نطلب الموت بسبب هذه الظروف».
وتعاني مدينة اللاذقية من انقطاع متكرر للمياه، ولا حلول بديلة توفرها وزارة الري في حكومة النظام السوري للأحياء المعارضة للنظام في المدينة، بينما توفر لأحياء الرمل الشمالي وحي الزراعة المؤيدين لبشار الأسد صهاريج المياه لتعبئة خزاناتهم.
بدوره، يقول مهند وهو أحد الناشطين من داخل المدينة، «لأول مرة منذ أكثر من 10 سنوات تحدث أزمة مياه في المدينة»، مبينا «عادة يطبق النظام برنامج للتقنين وليس انقطاع شبه كامل كما يحدث هذا العام.
ويضيف الناشط، «مازاد الطين بلة شدة الحرارة والرطوبة التي تشهدهما اللاذقية في هذا الوقت من العام»، مشيرا «لا أحد يستطيع ان يستفسر عن سبب انقطاع المياه لأن الإجابة باتت معروفة ألا وهي إن الإرهابيين هم السبب».

سليم العمر