سان بيترسبرغ – رويترز: حسمت بلجيكا المركز الثالث في كأس العالم، أفضل مراكزها في تاريخ مشاركتها بالبطولة، بعد الفوز 2-صفر على إنكلترا التي تلقت الخسارة الثانية على التوالي.
وافتتح توماس مونييه الثنائية في الدقيقة الرابعة قبل أن يضاعف إيدن هازارد النتيجة في الدقيقة 82 ليقودا بلجيكا للمركز الثالث وهو أفضل مراكزها عندما حلت رابعة في نسخة 1986 في المكسيك. وقال روبرتو مارتينيز مدرب بلجيكا: «حققنا انجازا. أعتقد أن هؤلاء اللاعبين يستحقون ذلك. ما رأيناه في كأس العالم الحالية هو أن اللاعبين لا يرغبون في الاعتماد على الموهبة الفردية بعد الآن بل يريدون العمل بجماعية. الأداء الجماعي يمكنه فعل أي شيء لتحقيق النتائج». وبدت إنكلترا أفضل خلال معظم فترات الشوط الثاني لكن القائد هاري كاين بدا عليه الارهاق بينما كانت بلجيكا حاسمة في الثلث الهجومي وحققت الفوز. وقال كاين: «هذه المباراة أظهرت أن لدينا فرصا للتطوير. لم ينته الأمر بنهاية البطولة لأننا لاتزال أمامنا فرص للتطوير. لا نريد انتظار 20 عاما اخرى لبلوغ قبل النهائي وخوض مباريات كبرى. نحتاج للتطوير والأداء بشكل أفضل وهذا سيتحقق في المستقبل». وبدا الإرهاق وخيبة الأمل واضحين على الفريقين في حضور جماهيري غلبت عليه جماهير روسيا المحايدة ما كان يشير لمباراة غير مثيرة لكن بلجيكا بدأت بشكل قوي. وجاء هدف مونييه من هجمة بدأت بتمريرة بينية من روميلو لوكاكو في الناحية اليسرى إلى ناصر الشاذلي الذي أرسل تمريرة عرضية على القائم البعيد حولها مونييه بقدمه في الشباك بعدما تجاوزت الحارس الإنكليزي جوردان بيكفورد. وهذا الهدف يعني أن عشرة لاعبين مختلفين سجلوا لبلجيكا خلال كأس العالم الحالية لتعادل رقم فرنسا في نسخة 1982 وإيطاليا في 2006. وأدخل غاريث ساوثغيت مدرب إنكلترا خمسة تغييرات على التشكيلة التي خسرت من كرواتيا بينما أجرى مارتينيز تغييرين فقط. وعاد مونييه من الإيقاف وشارك يوري تيلمان أساسيا على حساب مروان فيلايني في وسط الملعب حيث اعتمدت بلجيكا على الثلاثي الهجومي القوي لوكاكو وكيفن دي بروين وهازارد. وكاد دي بروين أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 12 عندما وصلته الكرة قريبا من مرمى إنكلترا بعد تعثر جون ستونز لكن محاولته تصدى لها بيكفورد بسهولة. وسنحت فرصة لكاين، هداف البطولة بستة أهداف، في الدقيقة 24 إثر تمريرة من رحيم ستيرلينغ لكنه سدد الكرة بعيدا عن المرمى. ودفع ساوثغيت بماركوس راشفورد بدلا من ستيرلينغ وجيسي لينغارد بدلا من داني روز بعد الاستراحة لتسفر هذه التغييرات عن هيمنة إنكليزية على مجريات الشوط الثاني. وأنقذ توبي ألدرفيريلد مرمى بلجيكا من فرصة خطيرة عندما أبعد تسديدة إيريك داير من على خط المرمى بعدما تجاوزت الحارس تيبو كورتوا إثر تبادل للتمرير بين راشفورد وداير. وذهبت ضربتا رأس من داير وهاري ماغواير بعيدا عن مرمى بلجيكا، بينما كاد مونييه أن يحرز هدفه الشخصي الثاني ولفريقه بتسديدة مباشرة أنقذها بيكفورد بيده ببراعة. لكن جاءت تمريرة متقنة من دي بروين من وسط الملعب ليضع زميله هازارد في مواجهة المرمى بعدما تخلص لاعب وسط تشلسي من فل جونز وسدد أرضية في الشباك من مدى قريب قبل النهاية بثماني دقائق. وعادلت إنكلترا مركزها الذي حققته في نسخة إيطاليا 1990 منذ الفوز باللقب في 1966 على أرضها. وبدا ساوثغيت سعيدا بالطريقة التي خاض بها فريقه المباراة. وقال مدرب إنكلترا: «فخور بما قدمه اللاعبون. المباراة كان صعبة للغاية. واجهنا أحد أقوى المنتخبات في العالم.
يتمتع لاعبوه بمهارة فردية مذهلة. حصلنا على يومين فقط للراحة». وحصل لاعبو بلجيكا على الميداليات البرونزية لكن القائد فينسن كومباني تساءل عما إذا كان فريقه يستحق نتيجة أفضل في البطولة. وقال قائد مانشستر سيتي: «كنا قريبين للغاية من المباراة النهائية وأعتقد أننا كنا سنفوز باللقب. لكن هذا أيضا جميل. هدية لجماهيرنا. خضنا سبع مباريات وانتصرنا في ست منها».