بوتين اختار دعم القوى الشيعية وسيستعدي السنة… والتدخل الروسي والأمريكي في الحرب يعني اقتراب نهايتها

حجم الخط
2

لندن ـ «القدس العربي»: بدخول الطيران الروسي في معمعة الحرب الأهلية تزدحم الأجواء السورية بالطائرات التي تمثل لاعبين كثرا.
فعلى الأرض جماعات وكيلة تمثل قوى إقليمية ودولية كل يدافع عن مصالحه الخاصة في سوريا التي تحولت إلى ساحة تصفية الحسابات، سواء النظام أو المعارضة، إيران والسعودية وروسيا والولايات المتحدة.
وجاءت غارات يوم الأربعاء بعد اسبوع حافل من الحشود العسكرية الروسية في مدينة اللاذقية والتكهنات حول خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ولقائه في نيويورك مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما وإمكانية بناء أرضية مشتركة لإنهاء الأزمة السورية.
لكن التوقعات كانت غير النتائج، فلم يقدم أوباما جديدا في خطابه وكذا لم يغير بوتين من سياسته بدعم النظام السوري بل وأكد على أهمية التعاون مع الرئيس بشار الأسد، باعتباره الطرف «الشرعي» في البلاد وما عداه جماعات «غير شرعية» حملت السلاح ضد الدولة.

مفاجآت بوتين

وكما فاجأ بوتين أوباما بالحشد العسكري ومطالبه بضم الأسد لتحالف دولي ضد «تنظيم الدولة ـ داعش» وبإقامة نقطة اتصال أمنية في بغداد الحليفة لأمريكا، فاجأ قادته العسكريون البيت الأبيض بضرب حلفائه السوريين وقصف أهداف غير «تنظيم الدولة»، في وسط سوريا بعضها يلقى دعما من الولايات المتحدة وأخرى مصنفة كمنظمات إرهابية مثل «جبهة النصرة».
ورغم كون التدخل العسكري الروسي الرسمي- وإن كان محدودا حتى الآن- يعتبر تحولا مهما في الحرب الأهلية السورية وعلامة فارقة في النزاع الدموي المستمر منذ أكثر من خمسة أعوام إلا أن لجوء روسيا للخيار العسكري قتل كل الآمال بحل دبلوماسي وخلق ظروفا لتصادم في الأجواء بين الطائرات الروسية وطائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة وأضاف بالضرورة بعدا جديدا على النزاع الذي قتل فيه 250.000 أو يزيد وشرد الملايين.
وفي الوقت الذي أعربت فيه الولايات المتحدة عن دهشتها وردت بعنف على الغارات وحذر دبلوماسيون غربيون من أن روسيا ترسل رسائل غير صحيحة عندما قررت استهداف المعارضة السورية المعتدلة عوضا عن التركيز على «تنظيم الدولة». وغيرت الغارات الروسية سواء ضد المعارضة أو الجهاديين من دينامية المعركة.
وتظل في جوهرها رسالة لواشنطن أنه لا يمكن استبعاد روسيا من ترتيبات مقبلة لسوريا. ويرى موقع «دايلي بيست» أن الإعتماد الأمريكي على روسيا قد يعمق من خلافات البلدين حول مستقبل النظام السوري وكيفية وقف الحرب.
ولا بد من الإشارة إلى أن الغارات أضفت بعدا جديدا على الأزمة وهو أهمية «تجنب الصدام» في الجو وضرورة التنسيق بين القوى المشاركة والمتصارعة على مستقبل سوريا.
وقال «دايلي بيست» أن حملة القصف الجوي تجبر الأمريكيين التعامل مع روسيا، فمن ناحية على الولايات المتحدة مراقبة الغارات الجوية الروسية وأثرها على الأرض.
ومن الناحية الدبلوماسية على التحالف ضد «تنظيم الدولة» منح روسيا مقعدا حول طاولة المفاوضات.
ويشعر بعض المسؤولين الدفاعيين بالإحباط من منح روسيا دورا في إنهاء الحرب الأهلية خاصة بعد إنفاق البنتاغون 3.87 مليار دولار على الحملة، وشنها لـ 7.100 غارة.

مستنقع

وفي الوقت الذي واصلت فيه واشنطن تحذيراتها من سقوط روسيا في مستنقع الحرب السورية إلا أن ضرب جماعات المعارضة غير الجهادية يعتبر أكبر دليل على دعم موسكو لنظام الأسد ومحاولتها تعزيز قوته.
ويرى كريستوفر هارمر المحلل بمعهد دراسة الحرب أن التدخل الروسي «يجعل من المحال على الولايات المتحدة تنحية الأسد عن السلطة الآن».
وأضاف «لا يمكنك ضرب النظام السوري في وقت يرفق الروس مع جيشه لأن هذا قد يقود لنزاع غير مقصود». وعلق مسؤول آخر «يمكنهم اختيار طاغية آخر». ويقول الموقع إن دخول روسيا الحرب كان بطريقة درامية وكأنه مأخوذ من فيلم للجاسوسية. فقد تلقت السفارة الأمريكية في بغداد صباح الأربعاء مكالمة تقول إن جنرالا بثلاث نجوم سيحضر ومعه رسالة. وفي التاسعة صباحا أخبرهم أن الغارات الجوية ستبدأ بعد وقت قصير. ومع أن روسيا حققت مميزات استراتيجية إلا أن بوتين قد يجد نفسه في مستنقع الحرب كما يتوقع البيت الأبيض.
فهناك مخاطر من تعرض القوات البرية في القاعدة العسكرية لهجمات انتحارية، وإلى أي مدى مستعدة موسكو لتحمل كلفة الحرب المالية ، وفي حالة قرر الروس الإنسحاب بشكل مفاجيء فهل سيبقى الأسد بالسلطة؟

لن يضحك عليها أحد

وعلى العموم فقد وضعت الحرب الإدارة الأمريكية في وضع غير مريح حيث بدأت بالبحث عن طرق لأخذ زمام القيادة العسكرية والدبلوماسية وأعلنت عن توسيع عملياتها العسكرية. وفي الوقت الذي حاول فيه جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي العمل مع نظيره الروسي سيرغي لافروف لتجنب الصدامات الجوية إلا أن الغارات الجوية كشفت عن حجم الخلافات النابعة من طبيعة المصالح.
وفي الوقت الذي أكد فيه مسؤولو إدارة أوباما أنهم لا يعارضون من ناحية المبدأ الغارات الروسية وكرروا الدعوة التي قدمها أوباما يوم الإثنين لروسيا التعاون لمواجهة «تنظيم الدولة» إلا أن بوتين فعل العكس عندما استهدف جماعات معارضة للأسد.
مما يعني تطويل أمد الحرب. وبحسب هيذر كونلي، نائبة مدير المركز للدراسات الإستراتيجية والدولية «يتضح من كل هذا أن الهدف هو هزيمة المعارضة السورية التي تزحف نحو مواقع الأسد في الساحل».
وقالت حسبما نقلت عنها صحيفة «واشنطن بوست» إن «قوة المقاتلات التي أرسلوها تظهر إصرارهم على حماية الأسد». وتوحي الغارات بطريقة أخرى بمحاولة روسية لتأكيد الموقف بالمنطقة فكما تقول جوليان سميث، الباحثة في مركز «نيو أمريكان سيكوروتي»، «يحاول بوتين تأكيد نقطة وهي أنه ليس لاعبا إقليميا فقط يمكن تجاهله وتشويه سمعته»، «فهو يحاول أن يعطي فكرة أنه رجل ضروري للحل».

نهاية قريبة

ويعتقد باتريك كوكبيرن المعلق في صحيفة «إندبندنت» أن قرار الروس شن غارات جوية في سوريا خطير ويحمل تداعيات واسعة على الكرملين. مشيرا إلى موسكو دخلت حربا لا يمكنها إلا الإنتصار بها.
وأضاف الغارات الجوية تعتبر تحولا في الحرب الأهلية هناك. وتعني أن روسيا والولايات المتحدة لم تعودا تقفان موقف المتفرج على النزاع، بل وأصبحتا في قلبه.
ويرى في التدخل الروسي والامريكي نهاية قريبة للحرب لأن كلا من واشنطن وموسكو ستتحكمان بالقوى المحلية الوكيلة عنهما في الصراع. ويرى أن الدعم العسكري الروسي للنظام السوري سيعزز من قوات النظام فيما ستخسر «جبهة النصرة» التي تتبع تنظيم»القاعدة» و»تنظيم الدولة» في العراق والشام.
ولا يعني هذا بقاء بشار الأسد في السلطة لأن ما سيبقى هو الدولة السورية والجيش على خلاف ما حصل في العراق عام 2003 حيث تم حل الجيش وتشتيت قواته وبالتالي انهيار الدولة العراقية. ويلاحظ الكاتب أن روسيا التي تنسق العمليات من المركز الأمني في بغداد مع الإيرانيين والعراقيين أختارت لقوى الشيعية ـ إيران والعراق وحزب الله في لبنان لدعمها أما في منافسيهم من القوى السنية- السعودية وتركيا وقطر ودول الخليج الأخرى.
ويرى إيان بلاك في صحيفة «الغارديان» ان الدور العسكري الروسي قد يكون محدودا، فكغيرها من القوى، مثل الولايات المتحدة فقد أكدت روسيا أنها لن ترسل قوات برية. فكل ما تستطيع نشره هو قوات جوية مع أنها لا تقارن بقوة الطيران الأمريكي. وهناك مخاطر للحملة الروسية، فالجماعات السورية المعارضة بكل ألوانها مجهزة بأسلحة مضادة للطائرات وقد تتعرض المهمة الروسية للخطر.
ويظل السؤال الكبير هو فيما إن كانت روسيا ستسخدم تأثيرها على دمشق وتقنع الأسد للتنحي عن السلطة وفتح المجال أمام عملية انتقال للسلطة. وإن لم تفعل وهو ما ستقوم به بالتأكيد، فالغارات الجوية لن تكون سوى تصعيدا في نزاع خطير.

تحدثوا مع إيران

وعلقت رولا خلف في «فايننشال تايمز» على التطورات السورية وقرأت الموقف الدبلوماسي الروسي.
وقالت إنه بولغ في الحديث عن التوقعات من لقاءات الأمم المتحدة، وما نجم عنها هو تمسك كل طرف بموقفه. وتركز النقاش كله حول مصير الأسد الذي كان حاضرا وغير حاضر. ورأت أن بوتين استخدم الرئيس السوري كي يعود للمسرح الدولي.
ومع ذلك فالتطورات الأخيرة هي مدعاة لفرح الأسد الذي كان مستقبله محلا للنقاش نهاية الأسبوع الماضي وسينتهي هذا الأسبوع وقد تعزز موقفه الميداني ما بين العاصمة دمشق ومنطقة الساحل. وتشير إلى أن التدخل الروسي يكشف عن مشكلة سورية مستعصية على الحل ومنطقة فوضى أدت لتفريخ تنظيم الدولة ولولادة أزمة اللاجئين في أوروبا. ومن هنا ستزدحم سماوات سوريا بالطائرات، فالجميع يريد ضرب «تنظيم الدولة» بمن فيهم الفرنسيين والروس أيضا.
وترى أن التركيز على الأسد لم يكن في محله. فلا مجال لمصالحة في سوريا لأن كل طرف ليس جاهزا للتنازلات.
وتعتقد أن الطريقة الأفضل لحل النزاع هو عدم التركيز على الأسد ومحاولة جر إيران للمفاوضات وهي التي استثمرت المليارات من الدولارات في سوريا- من السلاح للقوى البشرية من القروض إلى سندات الإئتمان، وعملت من خلال وكلائها في المنطقة خاصة حزب الله والذي ربما خسر حوالي 1.000 مقاتل. كما وأرسلت مستشاريها العسكريين من الحرس الثوري، وقامت بإنشاء ميليشيا الدفاع الشعبي.
فالتدخل الإيراني كان عميقا لدرجة ستحاول فيه الإستمرار بحماية مصالحها الإستراتيجية حالة انهار النظام كما يقول تقدير لمعهد دراسة الحرب الأمريكي.
كما ولعبت إيران دورا في عقد اتفاقيات هدنة محلية، وكان آخرها في منطقة الزبداني. ومثلت إيران النظام فيما مثلت تركيا جماعات المقاتلين. وهو إنجاز قليل لكنه أكبر من الذي حققه قادة العالم في نيويورك، أي أوباما وبوتين.

دفاع عن أوباما

ومن هنا بدا الموقف الأمريكي ضعيفا أمام الهجوم الروسي. وفتح الباب من جديد لانتقاد الرئيس واستراتيجيته.
ويرى المعلقون الأمريكيون أن الرئيس يقول الكلام الصحيح لكنه لا يملك خطة أو استراتيجية واضحة، وهو ما دفع المعلق في «نيويورك تايمز» توماس فريدمان للدفاع عنه بمقال للرأي «سوريا، أوباما وبوتين» وقال فيه «أقف مرة أخرى للدفاع عن سياسة أوباما في سوريا» مضيفا أن أوباما محق في تردده وعدم التورط فيها ولكنه لم يملك الشجاعة يوما كي يعرض أسباب تردده أمام الرأي العام. «فلا يزال يعرض نفسه للضربات وعمل أشياء يعرف في داخله أنها ليست ناجعة، ولهذا السبب فهو دائما ليس محظوظا: فكلامه يتفوق على السياسة وسياسته لا تعمل».
ويرى أن نقاد أوباما من الجمهوريين تنقصهم حكمة التجربة الأمريكية، فهم يدعون بشكل دائم إلى «أطلق النار، استعد، وصوب» في سوريا بدون أي تفكير، وإن كان المدخل الذي يدعون إليه سيعمل أحسن مما عمل في العراق او ليبيا.
ويعلق ساخرا أن «الأشخاص الذين لا يعرفون إصلاح حي في مدينة بالتيمور يعتقدون أن بإمكانهم إنقاذ وسط مدينة حلب ومن الجو».
وإزاء هذا ففريدمان يفضل زعيما تنقصه الشجاعة لمواجهة تردده على نقاد تنقصهم حكمة تجربتهم.
وهذا لا يعني أن التردد هو مدعاة للسكوت وعدم التحرك. فهناك إمكانية لتحقيق مكسب «حالة نظرنا إلى أعدائنا وحلفائنا في سوريا ولكن برؤية واضحة».
ومن هنا يرفض الكاتب الكليشيه المقارنة بين»الثعلب الماكر» بوتين الذي تفوق على الأمريكيين بحشوده العسكرية لحماية الأسد ومن يقول «لو كان لدينا رئيسا جرئيا وذكيا مثله».
ويناقش فريدمان قائلا «دعنا نقل إن الولايات المتحدة لم تفعل أي شيء في الوقت الحالي. ودعونا نترك بوتين يضرب تنظيم الدولة ويقوي نظام الأسد، كم من الوقت سيمضي قبل أن يضع كل مسلم في الشرق الاوسط وجهادي صورة بوتين وهو في مرمى الهدف على هاتفه النقال».
وأضاف أن السنة في سوريا هم الغالبية، وهم الغالبية السائدة في الشرق الأوسط. فسينظر لبوتين وروسيا على أنها يدعمان جرائم الأسد. وسيقوم بوتين بتهميش العالم السني بمن فيهم المسلمون الروس.
ويقول فريدمان دعونا نفترض أن الروس هزموا تنظيم الدولة. فالطريقة الوحيدة لهزيمته هي استبداله بالسنة المعتدلين. ولن يتحالف هؤلاء مع بوتين الذي ينظر إليه المدافع عن البراميل المتفجرة.
ويرى الكاتب إن بوتين ذهب بحماقة إلى سوريا ليظهر لشعبه أن روسيا لا تزال قوة عظمى «حسنا، فقد تسلق الشجرة» وعلى أوباما وكيري تركه معلقا عليها لمدة شهر مع الأسد وهما يقاتلان تنظيم الدولة وليتركاه كي يتحول للعدو رقم -1 لكل العالم السني. ويمضي فريدمان للقول إن الطريقة الوحيدة لكي ينزل فيها بوتين عن الشجرة هي التعاون مع أمريكا لتحقيق حل سياسي.
ولن يحدث هذا إلا في حالة أجبرت روسيا وإيران الأسد التنحي عن السلطة ومغادرة البلاد مقابل موافقة المعارضة على حماية مصالح الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد والترحيب بقوة حفظ سلام دولية تضمن أي حل سياسي يتم التوافق عليه.
ومن أجل تحقيق هذا على أمريكا أن تعرف حجم مصالحها في سوريا. فالمصلحة الأولى تكمن في سحق «تنظيم الدولة» الذي يهدد المنطقة.
ومن أجل تحقيق هذا الهدف فعلى الولايات المتحدة أن تقوم ببناء نفسها بطريقة غير تدريب المعارضة السورية. مشيرا لتقارير نشرتها «نيويورك تايمز» عن وصول 30.000 مقاتل لمشاركة «تنظيم الدولة».
وتساءل كم هو عدد المسلمين والعرب الذين دخلوا إلى سوريا لنشر فكرة التعددية الطائفية والديمقراطية: صفر، كما يقول.
ورغم أنه لا يستبعد وجود القوى الديمقراطية في المنطقة لكنه يرى أن الجهاديين هم الذين يسيطرون على الرؤية.
ولهذا فالتدخل في سوريا لن ينجح بدون قوات على الأرض أو تقديم تنازلات غير مريحة «وأعتقد أن اندفاع بوتين المتهور نحو سوريا سيدفعه في النهاية لقبول صفقة أو الموافقة على وقف إطلاق نار دائم، يوقف تدفق اللاجئين..».

إبراهيم درويش

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول محمد عودة ،، الأردن:

    ستضطر روسيا مرغمة لإيجاد أو قبول حل سياسي يقصي الأسد ، لتتمكن من النزول عن الشجرة !

  2. يقول ابن بطوطة - فلسطيني:

    لا تميـــــــــــز عند بوتين بين السنة و الشيعة – بوتين ليس بطائقي او مذهبي – منذ سنوات قي احدى مؤتمراته الصحفية اقترح عليه احد الصحفيين ادخال كتاب مدرسي بعرف التلاميذ على الديانة المسيحية فقط – فرفض بوتين قائلا سوف ندخل كتابا مدرسيا يعرف التلاميذ على الاديان السماوية جمعاء بما فيها الدين الاسلامي – و اضاف ان حضارتنا مشتركة مسيحية اسلامية و ليس فقط مسيحية – في عهد بوتين تم بناء 8 آلاف مسجد للسنة … آخرها كان قبل عيد الاضخى بيومين افتتح اكبر جامع للسنة في اوروبا في داخل موسكو – و يوم عيد الاضحى حضر الى الجامع 160 الف سني وصلوا صلاة العيد داخل الجامع و حوله .. جمهورية تاتارستان قريبة من موسكو و مساحتها توازي مساحة سوريا و عدد سكانها 6 ملايين من المسلمين السنة – و سكانها يمنعون دخول الوهابيين و اليهود اليها – و هم سنة بعشقون روسيا و فلسطين

إشترك في قائمتنا البريدية