لندن ـ «القدس العربي»: توسَّعت عمليات الاختراق وسرقة البيانات في العالم، وأصبح الملايين من المستخدمين عرضة لسرقة بياناتهم وضياعها على الانترنت بسبب تطور عمليات القرصنة والوسائل التي يستخدمها الــ»هاكرز» من أجل الوصول إلى مرادهم على الانترنت.
وفي أحدث حلقات ضياع المعلومات، عرض مخترق حسابات وكلمات مرور أكثر من 100 مليون مستخدم للشبكة الاجتماعية «لينكد إن» للبيع، والتي سُربت سابقاً في عام 2012 وذلك عبر أحد المتاجر غير الشرعية التي توجد فيما يسمى بـ«الشبكة العميقة» ـ (Dark Web).
ووفقاً للتقرير الصادر عن موقع «ماذر بورد» فإن المخترق الذي تنكر تحت اسم (Peace) يحاول بيع بيانات حوالي 117 مليون مستخدم للشبكة الاجتماعية «لينكد إن» والتي تتضمن حسابات البريد الإلكتروني وكلمات المرور، وذلك مقابل 5 عملات من العملة الرقمية «بت كوين» أي ما يوازي حوالي 2200 دولار أمريكي.
وأكد المخترق على أن البيانات التي بحوزته تعود إلى عملية الاختراق والتسريبات التي تعرضت لها «لينكد إن» في عام 2012 بينما عقبت الشركة مؤكدةً أنها تقوم في الوقت الحالي بالتأكد من سلامة وصحة الحسابات، والتواصل مع أصحاب الحسابات المتأثرة بالتسريب، لتنبيههم وإخبارهم بتغيير كلمات المرور الخاصة بحساباتهم.
ولا يجب على مستخدمي «لينكد إن» القلق من هذه التسريبات، في حال أنهم بدأوا استخدام الشبكة بعد عام 2012 والذي حدثت فيه عملية الاختراق، أو في حال قاموا بتغيير كلمات مرورهم بعد ذلك الوقت.
ويُنصح بشكل عام أن يقوم مستخدمو الموقع بتغيير كلمات مرورهم، لكي يأمنوا على حساباتهم من أي خطر أو مشاكل، وذكرت الشركة أنها تقوم برفع مستوى الحماية في الموقع بعد عملية الاختراق والتسريبات التي حدثت قبل حوالي أربع سنوات. وكانت شركة (ebay) التي تدير أكبر متجر الكتروني على الانترنت في العالم قد أعلنت قبل شهور أن قاعدة بياناتها قد تم اختراقها وتم سرقة بيانات أكثر من 145 مليون مستخدم، تتضمن عناوين البريد الإلكتروني وكلمات المرور لحساباتهم.
وقالت الشركة إن كلمات المرور كانت ضمن البيانات المسروقة، لكن المتحدثة باسم إيباي، أماندا ميلر، أكدت أن كلمات المرور مشفرة وأنه ما من سبب يدفع الشركة للاعتقاد بأن المتسللين فكوا الشفرة «لأنه ليس سهلا عمل ذلك».
واستنادا إلى عدد الحسابات التي تعرضت للاختراق فإن هذا على الأرجح أحد أكبر الاختراقات الإلكترونية في تاريخ الشركة التي نصحت عملاءها بتغيير كلمات المرور الخاصة بهم على الفور، على اعتبار أن ذلك يعد الممارسة الأفضل في هذه الحالة، كما أنه سيساعد في تحسين أمان مستخدمي الموقع.
وأوضحت أن المهاجمين تمكنوا من الوصول إلى قاعدة البيانات بعد الحصول على عدد صغير من معلومات الدخول الخاصة بعدد من موظفيها، مما سمح لهم بالوصول إلى أنظمتها. وقالت إن المتسللين نسخوا قاعدة لبيانات المستخدمين تحتوي على كلمات المرور وعناوين البريد الإلكتروني وتواريخ الميلاد وعناوين البريد العادي والبيانات الشخصية، لكنهم لم يحصلوا على البيانات المالية مثل أرقام بطاقات الائتمان، مؤكدة أنه لا يوجد دليل على أن سرقة الحسابات قد أثرت حتى الآن على أي من عملاء (ebay).
