بيروت – «القدس العربي» : بين 11 و27 من نيسان/أبريل المقبل يأتي أوان الرقص المعاصر في لبنان. وهو الموعد السنوي المنتظر والذي يتضمن برنامجاً غنياً ومنوعاً من العروض، وورش العمل والنقاشات، ومعرضاً فوتوغرافياً.
إنها الدورة الرابعة عشرة من «بايبود» – مهرجان بيروت الدولي للرقص المعاصر. وفي رزنامة الفعاليات استقبال فرق رقص من العالم والدول العربية ولبنان.
تم الإعلان عن برنامج «بايبود» 2018 من قبل «مقامات»، ممثلة بالمؤسس والمدير الفني عمر راجح، والمديرة الفنية لـ»بايبود» ميا حبيس، خلال مؤتمر صحافي أقيم في متحف سرسق برعاية وزارة الثقافة.
كما تحدث خلال المؤتمر مدير المركز الثقافي الإيطالي في بيروت، ومسؤولة الشؤون الثقافية في السفارة الأمريكية، ومدير معهد «غوته» في لبنان. وحضرت المؤتمر مستشارة وزير الثقافة اللبناني، ونائب رئيس البعثة في السفارة السويسرية، وممثلة للسفارة النروجية، وممثلون عن مؤسسات شريكة، ورعاة ووسائل إعلام مختلفة.
في كلمته رأى عمر راجح أن الأمل الوحيد في حاضرنا يكمن «في الثقافة والوعي، العالم يضيق بنا ولم نعد نملك إلا خياراً بين إثنين، الإستسلام والطاعة أو الإصرار على خلق مساحات خضراء ومضيئة ملهمة لروحنا وعقلنا. خيارنا الوحيد اليوم هي الثقافة، والعمل الفني، والفنانين الذين يفتحون لنا آفاقا جديدة ورؤى وأحلاما. نستثمر في الحاضر لأننا نؤمن أنه الطريق الوحيد نحو مستقبل أفضل. نرفض الإستسلام ونصر على البحث عن معنى هذا الإنسان الأفضل».
وأضاف: سنوياً نواجه تحدي الإستمرار والتجديد، والأهم تحدي الصدق في تقديم أعمال فنية بحجم المهرجان وحجم توقعات الجمهور. مسؤوليتنا هي البحث والحفر في جدار الحاضر ويبدو أن مسؤولية هذا الجمهور هو الوقوف دائماً إلى جانب المهرجان ودعمه، فنحن بحاجة إلى الناس، كل الناس.
بدورها حيت ميا حبي «مقامات» النساء ككل، وليس فقط مصممات الرقص، اللواتي يكافحن يومياً، علناً أو سراً، ويواصلن السير في الحياة بشكل ملحوظ. وأهدت الدورة الرابعة عشرة من «بايبود» لهنّ.
وأضافت: الطريق طويل ومليء بالعقبات، ولكن مع السنين، أعتقد بأن الرقص يمكن أن يترافق أكثر من أي وقت مضى بالقدرة على إزالة كل آثار الصراع. في هذه الدورة من «بايبود»، نحتفي بالنساء، بإبداعهنّ، وعملهنّ الشاق الذي يناقش المجتمع ويسلط الضوء على أفكار ومفاهيم جديدة تمتد لتصبح أداة للازدهار والتغيير. هذا ويشارك في المهرجان هذا العام أكثر من 16 راقصاً من مختلف البلدان بدءاً من أسبانيا، إيطاليا، النروج، آيسلندا، مصر، فلسطين، سويسرا والولايات المتحدة الأمريكية.
وسيقدم المهرجان منصة للفرق الايطالية ويستضيف خمسة عروض لمصممي رقص ايطاليين بالشراكة مع السفارة الإيطالية في لبنان ووزارة التراث الثقافي والفعاليات السياحية الإيطالية (MiBACT) والمركز الثقافي الايطالي في بيروت. ويُختتم المهرجان بمعرض للمصّورة الفوتوغرافية اللبنانية مريام بولس.
إلى ذلك، يقدم «بايبود» 2018 جائزة «إنجازات مدى الحياة» للسيدة جورجيت جبارة، الشخصية التي لعبت دوراً جوهرياً في تأسيس وتطوير الرقص في لبنان والمناضلة في مجال الرقص التي لم تسمح لأي شيء أن يقف في طريق تحقيق حلمها. كما وتقام الدورة السابعة من «ملتقى ليمون»، وهو منصة تعرض وتروج للرقص المعاصر في العالم العربي وتُنظم بالتزامن مع مهرجان «بايبود»، من نهار الجمعة 13 نيسان/أبريل حتى الأحد 15 نيسان/أبريل، وتقدّم أكثر من 20 فناناً من لبنان ومختلف البلدان العربية. سوف يحضر هذه الدورة أيضاً أكثر من 40 مديراً لمهرجانات عالمية ومنظمي برامج راقصة. ويعقد لقاء، على هامش المهرجان، لمدراء شبكة APAP المؤلفة من مجموعة من المهرجانات الأوروبية والتي تضم «مقامات» بيت الرقص.
زهرة مرعي