تحتفل فضائية «العربية» بالقرار الملكي، الذي يسمح للسعوديات بقيادة السيارة، في حفلة «زمامير» إخبارية وهلليلة «بيب بيب»، ليس انتصارا لحرية المرأة والمجتمع، بقدر ما هي مراسيم إعلامية لبهرجة السماح، ما يحمل تناقضا لا يليق بأهمية القرار، على الصعيدين الفكري والأخلاقي، في الوقت الذي يفجر فيه أحمد الفيشاوي في مهرجان الجونة المصري قنبلة الحرية على الطريقة العكاشية: البذاءة، ليذكرك باستعراض جيم كاري العاري في حفل توزيع جوائز الموضة البريطانية 1997، مبقيا على ورقة التوت، التي تغطي عورته كتعبير رمزي وإيحائي عن أول عرض أزياء جرى في تاريخ الخليقة، ما اعتبر صدمة إيجابية طالما أنها في سياق الرؤية الفنية، ومن ممثل كوميدي ذاع صيته في الآفاق آنذاك، وبمقدوره امتلاك المسرح بخفة ومرونة، والترويج للأفكار الغريبة بذريعة كوميدية، تخدر الوعي، وتعبر إلى الضمير بسلاسة ودون رادع أخلاقي، وهو ما يحيلك إلى إحيائية جريدة «ميترو» البريطانية ذكرى عشرين عاما على فضيحة الموسيقي البريطاني «جارفيس كوكر»، في حفل مايكل جاكسون، منتصف التسعينيات من القرن الماضي، لما أدار مؤخرته للجمهور، معترضا على تأليه جاكسون كمسيح مخلص، لتصطاده الفرق الأمنية على خشبة المسرح وتطرده ويلاحقه جاكسون قضائيا.
وبين هذا وذاك ترى عالمنا العربي، الذي يتذرع إما بالكوميديا أو السياحة أو الحرية، لنشر الخلاعة وإباحة الرذيلة والشتيمة، في مجتمع محتشم اجتماعيا ومتطرف دينيا، ومنحل سلوكيا، لا يحرم قتل المرأة بجريمة شرف، إنما يُحلل خطيئة الرجل صونا للعار…!
العروبة بين بن إفليك والفيشاوي
قامت الدنيا ولم تقعد على تصرفات الفيشاوي غير المتزنة في مهرجان الجونة، فانقسمت الآراء بين من اعتبره مخمورا أو غير مسؤول أو تافها أو قليل أدب، وبين من اكتفى بالضحك أو رفض التعليق أو التبرير على طريقة محمد عادل إمام، الذي قال إن الفيشاوي ابن ثقافة غربية متحررة، ما زاد الطين بلة، لأنه لم ينقذ صاحبه بل شاركه خبله، فكشف عن مدى جهله بالقيم الغربية والمنظومة الاخلاقية للمجتمعات الملتزمة بالحرية، والالتباس الإدراكي بينها وبين الانحلال، ثم الخواء الداخلي والتنصل من العروبة وضوابطها بالتفاخر بالانتماء لحضارة البذاءة، يشعرك بالخزي لما تتابع الممثل الأمريكي بن إفليك في أكثر من حلقة نقاش مع المذيع بيل مار، والتي تصدى فيها للمفهوم المغلوط للحرية عند الليبراليين والعنصريين، والجهلة وتجار الدين والإعلام والسياسة في الغرب، رافضا تشويه أخلاقيات المسلمين والعرب، مستنكرا التعصب العرقي ضدهم ومتسائلا إن كان يسمح بتطبيق ذات المعايير ضد اليهودي والمسيحي والأوروبي، معترفا بانتهاكات الحروب الصليبية والاستعمار الغربي للوطن العربي، والتي تفوق انتهاكات المتطرفين الإسلاميين ضد الغرب؟ ثم قارن بين المواقف والمشاهد والإدراك والأداء، لتعرف قيمة الاستفادة من الجهلاء؟!
المثلية: جريمة أم وباء؟
أقر وأعترف، أنني أجريت عملية تحول لغوي تام، وأصبحت رجلا مثلكم، ولهذا أعتذر عن حضور موعد القيامة، وأكتفي بمشاهدتها من ثقب الأوزون، طالما أن المحامي أحمد مهران في برنامج معتز الدمرداش أعطى لنفسه الحق بقتل المثليين ما دام الله خسفهم! يا راجل، وهل قتلهم نبيهم لوط حتى تقتلهم أنت؟ ألم يرد في القرآن الكريم، وفي أكثر من سورة أن النبي لوط تدرج معهم من الانكار عليهم وبيان بغضه وكرهه لفعلهم ومحاولة صرفهم عن الفاحشة، ثم دعوتهم للزواج بالنساء، ثم الثبات والتحصن والوعيد وبيان عاقبة المعرضين، ثم النجاة من هلاكهم… وكلها لم تدل على أن النبي لوط دعا لقتلهم أو حتى حاول ذلك!
المشكلة أن «المحموقين»، الذين اتصلوا بالبرنامج تبارزوا في تحقير الضيف «محسن البلاسي»، الذي أعلن على «تويتر» أن المثلية الجنسية حق واختيار فردي، وتربية الأطفال على تقبلهم من الفضائل، قبل أن ينكر هذا ويتنكر لنفسه، مكتفيا باستنكار العنف تجاههم خلال الحلقة، ما يشي بطامتين:
الأولى تتمثل في استعراض بطولي مهيب لنفخ عضلات الأخلاق والتباهي بتحقير الشاذ، والتهافت على إهانته، والسعي للتخلص من المشكلة، بجريمة تفوقها: كالقتل، أو التستر عليها لا السعي لعلاجها، وهو ما أظهر حجم الخوف المهول منها، ليثير تساؤلا مريرا: لماذا نخاف إلى هذه الدرجة من كل ما يخالف منظومتنا الأخلاقية؟ هل نحن هشون وضعفاء إلى هذا الحد؟ أم أننا لسنا واثقين من أخلاقنا؟ هل أخلاقنا هي أقنعتنا أم حقيقتنا؟ ثم هل ندافع عن قيمنا أم عن أخطائنا؟ هل نحارب الجهر بالإثم أم نذود عن سريته؟ لماذا يعلو صوت الجريمة ويختنق صوت العدالة حين يتعلق الأمر بالأخلاق؟ هل نحن قضاة أم متهمون؟ قتلة أم آلهة؟ أنبياء أم داعشيون أم فاسقون؟
أما الطامة الثانية، فتتعلق بدعاة الحرية، فلو أنك تابعت برنامج عمرو أديب، الذي تناول فيه الموضوع ذاته، لذهلت وأنت ترى إحدى ضيفاته تدافع عن المثلية كمرض، تماما على طريقة ضيف الدمرداش، فإن كانت المثلية خللا هورمونيا في وظائف الجسد تستدعي عمليات تحول جنسي تام، فهذا يبرهن أنها تختلف عن الممارسات السلوكية المختلفة التي تخالف الطبيعة والفطرة، وهو ما يطرح السؤال: هل رأيت في تاريخ الخليقة من يدافع عن مرض ويدعو لتفشيه باسم الحرية؟ ألا يسجل لنا التاريخ دلائل على إجراءات وقائية حازمة للقضاء على الوباء؟ ثم ما هو الأدعى لنا: أن نطالب بعلاج المرض أم بحريته؟ ما علاقة الحرية بالمرض؟ ألا يجدر بنا اعتبار العلاج أسمى درجات التعاطف وأرقاها؟
الترهيب بالحرية والترهيب بالدين!
البلاسي، الذي يدعو للحرية، احتقر متصلة سعودية في البرنامج أبدت رأيها حول حادثة رفع علم قزح، واعتبر أن المسألة داخلية تخص المصريين، في الوقت الذي دعى للحرية برفع العلم في مصر، كما حدث في بارس ولندن وأمريكا وووو، فهل يحق للغرب أن يدمر الأعراف المصرية بفرض الظاهرة كحرية، ولا يحق للسعوديين أن يبدوا رأيهم في شأن مصري؟ أين الحرية إذن؟ ألا يعكس هذا الموقف شعورا مرضيا بالعار من العروبة والجذور، خاصة أن هذا الضيف أهان الشعب السعودي، حين وضع أرقاما إحصائية مزورة لأعداد المثليين في المملكة، متعمدا الإساءة لشعب بأكمله بما يخالف قيمه، وهو استغلال مزدوج للمثلية كإدانة وكأداة للتنكر للذات، ما يدل على التلاعب الخطير بالظاهرة في سبيل مآرب محددة!
أليس في هذا تخريب ثقافي ودلالي؟ ترهيب لا أخلاقي ضد الضوابط الأخلاقية؟ تماما على طريقة الإرهاب!
هناك ثقافة الفجور والانحلال تقابلها ثقافة القمع والقتل، وكلاهما ترتعب من الأخرى وتحاربها، وترفضها، ما يشي بازدواجية مقززة وتناقض مقرف عند كل ثقافة، وأجنداتية لا تتعلق أبدا بالشعارات التي تنتصر لها، إنما تسخرها لها، ولهذا تشعر بالأسف من اتهام ضيفة الدمرداش للمسلسلات التركية بتدمير الشباب، كأن الشماعة جاهزة، في حين غاب السؤال عن المسؤول عن دعوة شباب «مشروع ليلى» لمصر، وعن سبب منع العالم العربي لحلقات جريئة من مسلسل «وادي الذئاب» التركي تتناول أعضاء المحفل والخطط الماسونية؟
أين «وادي الذئاب» يا «أم بي سي» من المسلسل البرازيلي الفاحش «أسرار إينجل»؟ ثم كيف نعترض على التاجر والفرخة، حين يحدد المستهلك نوع الكتكوت! ومن أخطر علينا: شاشاتنا المستوردة، أم بيوتنا وغرف نومنا السرية وأسرتنا المحرمة وخياناتنا الزوجية؟ إنها الرجعية التي تسمح بحرية الجسد وتحظر حرية الوعي!
كاتبة فلسطينية تقيم في لندن
بين الدمرداش وأديب: نعاقب المثليين أم نعالجهم! حفلة «مزامير» على «العربية»؟
لينا أبو بكر
” هل نحارب الجهر بالإثم أم نذود عن سريته؟ ” إهـ
قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا الْمُجَاهِرِينَ وَإِنَّ مِنْ الْمُجَاهَرَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلاً ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ فَيَقُولَ يَا فُلَانُ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عَنْهُ – رواه البخاري
بالنسبة لرفع علم قوس قزح الذي أصبح أخيراً رمز للشواذ أقول :
حين تم طرح موضوع التصويت على رفع علم قوس قزح بجانب العلم النرويجي في بلديتي التي أنا عضو في مجلسها عن حزب العمال الإشتراكي العلماني كنت الوحيد الذي أيد الحزب المسيحي في منع رفع هذا العلم
هناك محاولات لتغيير إسم الحزب المسيحي حتى نقدر نحن المسلمين في الإنضمام إليه
لأنه ضد الإجهاض والشذوذ ومع اللجوء ومساعدة الفقراء – طلبت منهم تسميته بإسم حزب الله !
ولا حول ولا قوة الا بالله
مكافحة آفة المثليين تتم بإقامة مركز تأهيل فمن عنده خلل هرموني يعالج ومن عنده إعاقة خلقية تجرى له عملية طبية مجانية لوضعه بالجنس الطبيعي له ومن ينقصه العلم يثقف ومن ينقصه العطف يتم رعايته، ولنتخيل أن الله خلق أول جيل من بني آدم مثليين لتوقف التاريخ وانقرض الإنسان في حينه ولكان كوكب الأرض خالياً الآن من البشر. وقد وقعت دول العالم الحر بمصيدة تنافس إنتخابي لتحصيل أصوات وتقلص دور إرشادي لحكماء وعقلاء وأديان سماوية وتم تسليم القرار لغوغاء وأقليات وانتهازيين فأصبحت دول العالم الحر أضعف من أي وقت مضى
الاخ داود ،وهل الله له حزب؟ او هو بحاجة لحزب؟ الله هو شيء اكبر و اعظم و اجلّ و اقدس من ان يتم دخل و ربط اسمه بحزب و بالسياسة،اتركو الله بعيداً ولا تدخلوه في السياسة .
سلمني وسلمت يداك أستاذتي ، ابدعتي وأوجزتي ، طرح منطقي عقلاني قلما اجده من خلال مطالعاتي ،
لكي مني خالص التحايا وحفظك الله أستاذتي
باختصار اخلاقنا يجب ان تكون مأخوذه من ديننا الحنيف وشكرا
“”صراع الأخلاق وأيديولوجية قيادة المجتمع””.
1-إن مصدر الصراع في الأخلاق والمُثُل الأخلاقية هو نفس المصدر الذي يسبّب الصراع الدينيّ بين أجنحة الأديان المختلفة، ولكن الشيء الذي يضاف إلى ذلك هو أن علم الأخلاق يبدو في طبيعة تركيبته الأيديولوجية أكثر ميلاً للتصنيف في قائمة العلوم (التقديرية) وليس في قائمة العلوم (التقريرية).
2-هنا يبرز سؤال : إذا كان علم الأخلاق هو الابن الشرعي لعلم الشرائع، فلماذا نرى تلك الصراعات في قضية فرض المبادئ الأخلاقية على جماعة أو مجتمع ما؟ من أين نشأ هذا الصراع، وما هي طبيعته؟.
3-إذا كان أرسطو يلحّ في تعريفه للفضيلة على أنها وسط بين رذيلتين، فهو بهذا التعريف لا يبتعد عن الصواب أبداً، فالفضيلة التي نسمّيها (الكرم) هي فضيلة تتوسط رذيلتين، الرذيلة الأولى هي التقتير، والرذيلة الثانية هي التبذير، وهكذا الأمر بالنسبة إلى بقية الفضائل.
4-أستشهد بمثال على الانحلال الأخلاقي التام، والذي يتم عادة تحت ستار الدفاع عن الأخلاق ؛عندما خرج معاوية على الإمام علي (ع) ومن بعده على الإمام الحسن(ع)، كان خروجه – على حد زعمه – للمطالبة بدم عثمان بن عفان من جهة، ولإرساء قيم الإسلام الحنيف من جهة ثانية، ولكن ماذا حدث بعد أن استتب له الأمر بعد ما عقد معاهدة الصلح مع الإمام الحسن(ع).إذاً، معاوية لم يقاتل من أجل المبادئ الأخلاقية ، بل قاتل كي يتـأمر على الناس بعيداً عن أي ضابط أخلاقي.
5- العنف في فرض القيم لا يولّد إلا العنف والضعف، في حين أن الكلمة الحسنة قد تفعل فعلها الإيجابي في الإنسان أكثر مما تفعله عملية الإخضاع للقيم بالإكراه والقوّة.
6-مشكلة فرض القيم الأخلاقية على أفراد المجتمع بالقوة والعنف، فمن المعروف تماماً في علم النفس الديني، أن الأخلاق التي تُفرض بالقوة تبقى أخلاقاً هشة قابلة للانحلال سريعاً، لأنها لا تدخلُ النفوس البشرية بقناعة، حيث لا تستقبلها تلك النفوس عن طيب خاطر.
ربما هذا الكلام لا يروق للتيار المتشدّد الذي يرى الحياة بمنظار القوة والانكفاء على الذات، وذلك في محاولة منهم للسيادة على المجتمع والتحكم به تحت ستار الحفاظ على أخلاق المجتمع وقيم الحياة.
لينا، عزيزتنا لينا، اريد ان احدثك عن تجربتي مع المثليين في المانيا، هل هذا ممكن ام ستخرجينني من الملة عبر ثقب الاوزون؟
شدي حيلك …
.
انا ولدت في بلد يسمى المغرب، و هناك يعتبر المثلي عار و قبح و مرض و حتالة و و و …
تشبعت بهذه القيم، و كنت ربما مستعدا ان اهاجم اي مثلي يقترب مني او يقترب من مجال راية عيني.
.
بعديــــــن … جأت الى المانيا، و كنت اعرف ان في هذا البلد يوجد للاسف مثليون، و انه ليس بمقدرتي التهجم عليهم،
لان لهم حقوق هنا، تصوري يا لينا … لهم حقوق … اخس …
.
بطبيعتي … ربما ، ارادني كثير من طلاب اجانب ان امثلهم في “برلمان” الجامعة، هو فعلا مثل برلمان مصغر، هناك ممثلين تقريبا لكل الثيارات والاحزاب التي تحب هذا، لانها تعتبر هذه المسالة تدريبا لاطر الغد، و كثير من القادة السياسيين هنا مروا بهذه التجربة.
.
على اي، قلت يا فتاح يا رزاق، لن يكون الامر غريبا علي، فانا اتيت من بلد ديموقراطي… طبعا … توكلت على الله، و ترشحت للانتخابات، و فزت بتمثيلية الطلاب الاجانب، بجانب طلاب آخرين … على فكرة، مرتين … و لم اترشح للمرة الثالتة.
.
لماذا كل هذه المقدمة يا ابن لوليد؟ ok يا لينا، لاضعك في الصورة انه كان هناك مثليون و مثليات في هذا “البرلمان” و انا الدي كنت اتحاشى حتى النظر اليهم، صرت فجأة مضطرا ان اجلس معهم، و اخاطبهم، و ربما اصافحهم و قد اقول لهم لامر ما شكرا … تصوري يا لينا، انا الدي … كنت وين و صرت وين … فعلتها بنفسي …
.
شيئا فشيئا، و اضطراريا صرت اتقبل ان اتكلم معهم، الديموقراطية هنا تجبرني، و وجدت انهم لا يأذونني، و لا يتحرشون بي … و هذه كانت مخاوف باطنية عندي، هذه هي الصراحة. تصوري يا لينا لما كنت اتقدم بمشروع لنيل ميزانية من كان يقف معي بدون تحفظ؟ المثليون يا لينا اولا ثم المثليون ثانيا ثم ثالتا الاشتراكيون.
.
يا لينا ليس لدغدغة المشاعر ساتكلم على فلسطين، بل هي الحقيقة، كلما قمنا هناك بفعالية تخص فلسطين، كان المثليون و الاوطونوم “الغير منتمين” الى اقصى اليسار في المقدمة … و القصة طويلة…
.
في خضم النقاش و العمل معهم، كنت لا اشعر باي شيئ غير عادي، كنا نشعر جميعا اننا اقلية، و هذا الشعور كان يجمعنا.
.
هل صرت مع هذا كله اتقبلهم كاصدقاء؟ لا طبعا و لست مجبرا. لكن صرت قادرا على ان لا ارى فيهم وباءا يجب استاصاله. لا اهتم بخصوصياتهم.
لو تم اخفاء كل ما نعتبره رذيلة من الاعمال التي تمارسها المجتمعات لاصبحت تلك الاعمال التي تقام في الخفاء بعد فترة اكثر من الاعمال التي نعملها بالعلن وبالتالي تصبح امرا عاديا ولا يمكن معالجته فلذلك فنحن لا نعرف عدد المثليين في بلداننا لاننا نريد ان نظهر انفسنا كمجتمعات متعففة كما حدث في السلبق مع مرض الايدز التي تباهت كل دولنا بعدم وجوده ثم تبين لاحقا كذب ما ادعينا