نيويورك ـ «القدس العربي» ـ وكالات: أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين ا أنه تم الانتهاء من إعداد جسر جوي إنساني إلى اليمن تمهيدا للامتثال للهدنة الموعودة.
مع دخول الهدنة التي تستمر خمسة أيام الساعة 23:00 مساء الثلاثاء بالتوقيت المحلي ستبدأ المنظمات الإنسانية بالدخول إلى البلاد وإجراء تقييم أولي للأضرار. وقال المتحدث باسم المفوضية أدريان إدواردز في مؤتمر صحافي في جنيف، إن الوكالة «تضع اللمسات الأخيرة على التحضيرات» لكي تقيم «جسراً جوياً كبيراً» على أن تنقل مبدئيا ثلاث طائرات محملة بثلاثمائة طن من المساعدات.
وأضاف، «يواجه مئات آلاف الأشخاص صعوبة في تأمين احتياجاتهم الأساسية وهم بحاجة ماسة إلى المساعدة. وكانت آخر عملية تسليم للمساعدات قد وصلت عن طريق القوارب في ميناء الحديدة على ساحل البحر الأحمر يوم الجمعة. ولكن هناك حاجة واضحة وملحة لمزيد من المساعدات».
قال إن المفوضية تخطط لتسيير ثلاث رحلات من دبي تحمل 300 طن من المساعدات، كجزء من التعبئة الإنسانية الأوسع نطاقا لمساعدة 250 ألف شخص. وبالإضافة إلى هذه الطائرات، تعتزم المفوضية توزيع المزيد من المساعدات المتاحة في اليمن وإجراء تقييم سريع للاحتياجات في المناطق الأكثر تضررا. ووفقا للمتحدث، ستتيح الهدنة الفرصة لتجديد مخزون المساعدات الإنسانية داخل اليمن.
وقال إدواردز، «تحث المفوضية وشركاؤها في المجال الإنساني جميع الأطراف على احترام وقف إطلاق النار، واحترام القانون الإنساني الدولي، والتوقف عن استهداف المدنيين والبنى التحتية المدنية، حتى يتسنى توصيل المساعدات إلى عشرات الآلاف من اليمنيين واللاجئين الذين هم في حاجة ماسة لهذه المساعدات».
من جهة أخرى رحبت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أيضا بالإعلان عن الهدنة الإنسانية. وقال المتحدث باسم المفوضية، روبرت كولفيل، في مؤتمر صحافي في جنيف، «إننا نحث التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية على السماح بدخول إمدادات الوقود إلى اليمن لتسهيل العمليات الإنسانية».
المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، إيرينا بوكوفا، دعت جميع الأطراف إلى حماية التراث الثقافي في اليمن وسط أنباء عن قصف البلدة القديمة في صنعاء، التي تعد جزءا من التراث العالمي. وذكرت اليونسكو في بيان صحافي أنه «على مدى الأيام الماضية، تلقت اليونسكو معلومات حول أضرار لحقت بالمواقع الثقافية الهامة في اليمن. ووفقا لمعلومات نقلتها وسائل الإعلام ومصادر رسمية، تعرضت البلدة القديمة في صنعاء، عاصمة اليمن، للقصف على نطاق واسع ليلة 11 مايو/أيار، مما تسبب في أضرار جسيمة للعديد من المباني التاريخية».
بالإضافة إلى ذلك، تضررت المدينة التاريخية صعدة، المدرجة على قائمة الأولية للتراث العالمي، والموقع الأثري في مدينة براقش التي أنشئت في فترة ما قبل الإسلام. وقالت بوكوفا، «إنني أدين هذا التدمير وأدعو جميع الأطراف المعنية إلى الحفاظ على التراث الثقافي بعيدا عن الصراعات. وأدعو جميع الأطراف إلى العمل على ضمان عدم استهداف مواقع ومباني التراث الثقافي في اليمن».
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم إن بلادها لن تسمح لقوات بحرية تقودها السعودية بتفتيش سفينة شحن في طريقها لليمن وترافقها سفن عسكرية.
وكان تحالف عسكري تقوده الرياض قد فرض تفتيش كل السفن التي تدخل اليمن في محاولة لمنع تهريب السلاح لجماعة الحوثي التي تسيطر على أجزاء كثيرة في البلاد.
ونقلت وكالة تسنيم للأنباء أمس الأربعاء عن أفخم قولها «لن يمنح الإذن بتفتيش السفينة التي تحمل مساعدات إنسانية من إيران للدول التي تشارك في الصراع باليمن».
وقالت إيران الثلاثاء إن سفنا حربية سترافق سفينة الشحن الإيرانية شهد التي تقول طهران إنها تحمل إمدادات إغاثة إنسانية إلى ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون ويقع في غرب اليمن وذلك مع بدء سريان وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية بين التحالف بقيادة السعودية والحوثيين.
وانتقدت الولايات المتحدة الخطوة وحثت إيران على تحويل مسار السفينة إلى جيبوتي حيث يمكن للأمم المتحدة تنسيق وتوزيع المساعدات.
وتتهم السعودية إيران بتسليح الحوثيين وتنفي طهران ذلك.
ودشن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصر اليمامة في العاصمة الرياض، أمس الأربعاء، مركزا إغاثيا دوليا يحمل اسمه، مشيرا إلى أنه «سيُولي أقصى درجات الاهتمام والرعاية للاحتياجات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني العزيز على قلوبنا جميعاً».
يأتي تدشين المركز غداة بدء هدنة إنسانية في اليمن بعد 48 يوما من القتال والقصف الجوي الذي يشنه التحالف الذي تقوده السعودية على أهداف حوثية منذ 26 آذار/مارس الماضي.
وأقيم حفل بمناسبة تأسيس المركز الذي سيحمل اسم «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، أعلن خلاله العاهل السعودي «تخصيص مليار ريال (267 مليون دولار) للأعمال الإغاثية والإنسانية لهذا المركز، إضافة إلى ما سبق أن وجّهنا به من تخصيص ما يتجاوز مليار ريال استجابة للاحتياجات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني الشقيق».
وقام الملك السعودي خلال الحفل الذي حضره الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ونائبه خالد بحّاح، بتدشين ووضع حجر الأساس للمقر الدائم للمركز، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
وقال العاهل السعودي في كلمة له بهذه المناسبة: «نعلن تأسيس ووضع حجر الأساس لهذا المركز الذي سيكون مخصصاً للإغاثة والأعمال الإنسانية ومركزاً دولياً رائداً لإغاثة المجتمعات التي تُعاني من الكوارث بهدف مساعدتها ورفع معاناتها لتعيش حياة كريمة».
وتابع «نعلن بهذه المناسبة عن تخصيص مليار ريال للأعمال الإغاثية والإنسانية لهذا المركز، إضافة إلى ما سبق أن وجّهنا به من تخصيص ما يتجاوز مليار ريال استجابة للاحتياجات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني الشقيق».
ولم يحدد العاهل السعودي على وجه الدقة ما إذا كانت المليار ريال الإضافية ستكون مخصصة هي الأخرى لدعم الإعمال الإغاثية في اليمن فقط، أم ستكون دعما لعمال مركز الإغاثة الجديد بشكل عام.
وقال في كلمته إنه «سيكون هدفنا ورسالتنا السعي جاهدين لجعل هذا المركز قائماً على البُعْد الإنساني بعيداً عن أي دوافع أخرى بالتعاون مع المؤسسات والهيئات الإغاثية الدولية المعتمدةِ».
وتابع: «وحرصاً منا على إخواننا في اليمن الشقيق، وفي إطار عملية إعادة الأمل فسيُولي المركز أقصى درجات الاهتمام والرعاية للاحتياجات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني العزيز على قلوبنا جميعا».
وسبق أن أعلن العاهل السعودي تخصيص مبلغ (274) مليون دولار استجابة للاحتياجات الإغاثية والإنسانية للشعب اليمني.
وقال المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على المركز عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، في كلمة خلال الحفل أن «المركز سيبذل كافة الجهود بالتعاون مع الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية التي سوف يتم تأمينها بهذا المبلغ (274 مليون دولار) بأسرع وقت».
وبين أن توحيد الأعمال الإنسانية والإغاثة التي تقدمها المملكة العربية السعودية من خلال هذا المركز « مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، وإعطاء المركز الشخصية الاعتبارية المستقلة والحرية، إنما يؤكد حرص المملكة على أن يكون هذا الصرح نموذجاً فريداً لخدمة الإنسانية.
يأتي تدشين المركز الذي سيستهل أعماله بدعم جهود الإغاثة في اليمن، غداة بدء هدنة إنسانية في اليمن.
وبدأت في تمام الحادية عشرة من مساء الثلاثاء بتوقيت اليمن (20:00 تغ)، هدنة إنسانية في اليمن بعد 48 يومًا من القتال والقصف الجوي الذي يشنه التحالف الذي تقوده السعودية على أهداف حوثية منذ 26 مارس/آذار الماضي.
وكان وزيرا الخارجية السعودي عادل الجبير، والأمريكي جون كيري، قد أعلنا يوم الجمعة الماضي، عن هدنة إنسانية باليمن لمدة 5 أيام، تبدأ الثلاثاء الساعة 11 مساء بتوقيت اليمن (20:00 ت.غ)، مشروطة بتقيد الحوثيين بوقف إطلاق النار.
ووافقت جميع الأطراف على الهدنة، بمن فيهم الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وعلى الرغم من الهدنة فقد ذكرت مصادر محلية في محافظة تعز أن الحوثيين أمطروا أحياء سطنية في المدينة بوابل من قذائف المدفعية بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ، فيما ذكرت وسائل إعلام سعودية أن قذائف الهاون سقطت على منطقة نجران أمس.
عبد الحميد صيام
الله يرحمك يا ملك عبدالله كنت تدعم اليمن بالمليارات بدون حرب وحب في الصدقه وازكاة وليس تظاهر امام الاخرين يد تقتل وتعطي فلوس ربشتونا
احد اهم مهام الامير سلمان قبل ان يكون ملكا الاشراف على الجمعيات الخيرية و جمع التبرعات و حملات المساعدة لاي بلد في العالم. لذا من الطبيعي انه يحن لهذا العمل الان و يصر على الاشراف على صندوق المساعدات لليمن بحكم العادة