تداعيات معركة التمديد تشعل جبهة التيار العوني والقوات اللبنانية والنائب رحال يوضح: استخدمت كلمة نابية رداً على الاستفزازات والسباب

حجم الخط
0

بيروت ـ «القدس العربي»: انتهت جلسة التمديد للبرلمان اللبناني ولكن تداعياتها لم تنته بعد وخصوصاً على جبهة التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية التي بقيت مشتعلة منذ الجلسة التي وفّرت فيها القوات الغطاء المسيحي الميثاقي للتمديد في غياب نواب العماد ميشال عون وحزب الكتائب.
وفي آخر وجوه الحملات المتبادلة اتهام عضو التيار الوطني الحر النائب حكمت ديب حزب القوات بأنه «حزب الغطاء أو اللحاف منذ اتفاق الطائف إلى عملية 13 تشرين إلى المشروع الاورثوذكسي وصولاً إلى التمديد بحيث أنه كلما شعر في إحدى المرات بأن أمراً سيؤدي إلى إعادة التوازن في البلد ويمنع التهميش المسيحي يلعب دور الشرشف ويغطي الانقلاب».
وقد رد عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب فادي كرم على النائب العوني قائلاً «أتأسف أن النائب حكمت ديب ممثل تيار «الدجل والفشل» تجرأ على ان يتكلم بهذه الطريقة عن رئيس حزب «القوات» الدكتور سمير جعجع الذي قرر من تلقاء نفسه ان يدخل الاعتقال 11 سنة رفضاً لإعطاء الغطاء لأي خطأ». مضيفاً «أتأسف ان يصدر عن نائب في الأمة كلام بهذه الطريقة».
وتابع «انتم» من شكلتم «شرشفاً» لنظام مجرم نكّل فيكم وفينا وبالبلد وهو ينكّل اليوم بشعبه». مضيفاً: «تخليتم عن شهدائكم وشهدائنا وشهداء الجيش اللبناني، وعيب التكلم عن «القوات اللبنانية» بغيابها بهذا الشكل، فـ «القوات» لا تشكل شرشفاً ولا غطاءً الا لكرامة لبنان وكرامة اللبنانيين».
وختم كرم بالحديث عن التمديد بالقول: «كالعادة أسقطنا مؤامرات «التيار الوطني الحر» ضد لبنان عبر الفراغ الذي كان يسعى إليه «التيار» كما اسقطوا المناطق الحرة سابقاً وكما حاولوا إسقاط «14 آذار» وكما يحاولون دائماً اسقاط كرامة اللبنانيين امام عنادهم وانانيتهم وبيعهم لمصلحة الشعب اللبناني من أجل مكاسب فئوية».
وكانت محطة OTV التابعة للعماد عون اتهمت القوات بإعادة إحياء التحالف الرباعي وقالت «مرة جديدة أحيت القوات والاشتراكي وأمل وحزب الله والمستقبل عظام الحلف الخماسي، ومررت التمديد. مرة جديدة أكد نواب التيار الوطني الحر والطاشناق الذين إنضم اليهم هذه المرة نواب الكتائب انهم ثابتون على مواقفهم ومنسجمون مع تطلعات الشعب الذي يتوق للتغيير. مرة جديدة خرق سمير جعجع الصف المسيحي، وهذا ليس جديداً، فهو منذ الطائف وحتى اليوم اعتاد الانقلابات وتجربة مشروع قانون اللقاء الأرثوذوكسي لا تزال في البال. مرة جديدة برهن جعجع أنه جاهز لتلبية أي إتصال حتى لو كان على حساب إرادة بكركي ورغبة اللبنانيين.وفي معلومات للـ «أو تي في» ان زعيم تيار المستقبل النائب سعد الحريري اتصل بجعجع خلال إجتماع نواب كتلة القوات على هامش جلسة التمديد، طالباً منه عدم اللعب بالنار».
وقد ردّت الدائرة الاعلامية في «القوات اللبنانية» على المحطة بما يلي «على جري عادته، بمناسبة ومن دون مناسبة، لا يوفّر تلفزيون «otv» فرصةً، إلاّ ويشنّ هجومات شعواء على «القوات اللبنانية»، وعليه يهمّ الدائرة الاعلامية في «القوات اللبنانية» تذكير هذه الشاشة ومن وراءها بما يلي:
أولاً: يكفي اللبنانيين شرّ الوعود الزائفة منذ زمن التحرير الفاشل والكاذب إلى الانهيارات المتتالية من سوء الخيارات، وصولاً إلى الارتماء في احضان قاتل شعب لبنان.
ثانياً: ان من عطّل الانتخابات النيابية عبـر عطبه القانون الانتخابي عن قصد، ومن عطّل انتخابات رئاسة الجمهورية ولم يزل، ما عليه اليوم الا ان يسحب وزراءه المعطلين من الحكومة ويسحب نوابه المقاطعين من البرلمان، ويسحب ترشيحه إلى الانتخابات الرئاسية لانه يعتبر ان المجلس الحالي غير شرعي، فكيف بالحري اذا انتخب هذا المجلس رئيساً للجمهورية.
ثالثاً: ان مهاجمة عون وشاشته لـ «حزب الله» و «حركة امل» و «المردة» وكل حلفائه مواربةً عـبر اطلاق الكلام الفارغ من أي معنى على القوات اللبنانية بعد رفضها الفراغ لن يجديه نفعاً، ولن يحقق له اي مأرب لأن اقنعة التضليل سقطت بالكامل وإلى غـير رجعة، كما يُسقِط الخريف ورقه الاصفر».
على خط آخر، وبعد تفاعل وصف عضو كتلة «المستقبل  النائب رياض رحال لحراك المجتمع المدني بـ «الخ…» لدى دخوله إلى مجلس النواب، أصدر النائب رحال توضيحاً جاء فيه « انه يحترم الذين يعارضون التمديد وهو كان ولا زال مع اجراء الانتخابات، لكن الاعتراض لا يكون بالسباب والشتائم والتعدي على كرامات الناس .وأوضح رداً على ما جاء في بعض وسائل الاعلام «كم أحترم الذين يعارضون التمديد وأنا كنت ولا زلت مع اجراء الانتخابات النيابية، ونحن لم نخف يوما من الانتخابات ، وكنت آمل من الذين يتظاهرون ويعتصمون من أجل الانتخابات النيابية، لو أنهم بذلوا بعض الجهد أيضاً من أجل اجراء الانتخابات الرئاسية ، وكنا حينها واياهم لوفرنا عليهم وعلى أنفسنا مشقة النزول للتظاهر ضد التمديد».
واضاف «إن العبارة التي تلفظت بها كانت ردة فعل على الممارسات غير الحضارية والعبارات النابية والسباب والشتائم التي وجهت لي وبحقي، والاهانات التي تعرضت لها من قبل بعض المعتصمين، والتعدي على سيارتي الخاصة، ومنعي من الدخول إلى البرلمان على مرأى من الأجهزة الأمنية والعسكرية المكلفة حماية النواب».
وختم «نحن نفهم الديموقراطية بأنها تعبير حر وهذا صحيح، ولكن ليست تعديات على كرامات الناس والمسؤولين والنواب، وبالتالي ليس من شيمي وخصالي، بل بعكس قناعاتي التلفظ بأي كلام ناب لولا الاستفزازات التي طاولتني وزملائي».

سعد الياس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية