باريس – «القدس العربي»: بعد شد وجدب وطول انتظار نجحت عائلة الشقيقين كواشي سعيد وشريف في دفن جثمانهما في مقبرتين مختلفتين في مدينتين متباعدتين بشروط وتحت جنح الظلام بعد أن رفض كل من رئيسي بلدية مدينتي «جانفيليي» بضواحي باريس و «رانس» شمال فرنسا منح أرملتي الشقيقين إذنا بالدفن بحجة «تدنيس تراب مدينتهم بجثة إرهابي» وفق تفسيراتهما.
ودخلت وزارة الداخلية الفرنسية على خط الأزمة حين ذكرت رئيسي بلدية المدينتين أن القانون يمنح كل مواطن فرنسي حق الدفن في المدينة التي قضى فيها آخر أيامه مهما كانت أسباب وفاته، وأن رفضهما تنفيذ القانون قد يحول القضية إلى مادة للسجال الإعلامي قبل أن يصدر قرار بالدفن بشروط.
وبحسب معلومات «القدس العربي» فإن أرملة سعيد كواشي الشقيق الأكبر انتزعت أخيرا إذنا من بلدية «رانس» شمال فرنسا لدفن جثمانه في أحد مقابر المدينة بشروط في مقدمتها عدم حضورها الدفن وأن يتم ذلك تحت جنح الظلام وأن يكون القبر مجهولا أي لا يحمل أي اسم لتفادي تحوله إلى مزار بعض الفضوليين، وقبل ذلك عدم الإفصاح عن اسم المقبرة وهو ما تم فعلا ليلة الجمعة/السبت.
وأكد أرنو روبيني رئيس بلدية مدينة «رانس» في اتصال هاتفي مع «القدس العربي» أنه رفض بتاتا السماح بدفن جثمان سعيد كواشي بعد تقدم عائلته بطلب رسمي إلى مصلحة تراخيص دفن الموتى في البلدية.
وقال «نعم رفضت توقيع إذن بدفنه في مدينتنا رغم أنه كان يسكن فيها، نعم رفضت أن تشتري عائلته مساحة دفن عندنا لكن الدولة ذكرتني بواجباتي من الناحية القانونية وفعلت ذلك مكرها».
ولم يختلف المشهد في ضاحية «جانفيلييه» الباريسية التي رفض رئيس بلديتها أيضا توقيع إذن لأرملة شريف كواشي والسماح لها بدفن جثمانه في إحدى مقابر المدينة قبل أن يخضع إثر تنبيهه من قبل السلطات الفرنسية بحكم القانون لتتمكن العائلة من دفن جثمان ابنها شريف في سرية تامة تحت جنح الظلام.
وقال باتريس لوكلير رئيس بلدية «جانفيلييه» في تصريح لـ»القدس العربي» أنه وقع ترخيصا بالدفن بعد التزام عائلة شريف كواشي بالشروط التي حددتها البلدية مسبقا مقابل التراجع عن قرارها برفض استقبال جثمانه رغم تنبيهه من قبل وزارة الداخلية الفرنسية.
وقال رئيس البلدية «لقد وقعت الإذن بالدفن بعد ان وافقت عائلته على أن يكون القبر مجهولا ولا يحمل أي اسم أو علامة للحفاظ على الهدوء في مدينتنا، وككل رؤساء البلديات كنت أفضل تفادي السماح بدفن إرهابي في تراب مدينتنا، وفعلت ذلك مكرها تنفيذا للقانون»
وسعت عائلة منفذي الهجوم الدامي على شارلي إيبدو جاهدة إلى دفن جثماني الشقيقين سعيد وشريف كواشي في مقبرة واحدة جنب بعضهما البعض في ضاحية «جانفيلييه» قبل أن تصطدم برفض رئيس البلدية توقيع ترخيص الدفن، قبل أن يتراجع ويقبل فقط بمنح ترخيص لجثمان شريف وحده ورفض جثمان شقيقه سعيد بحجة أنه لم يكن يقيم في المدينة.
ومازال مصير جثمان المسلح الثالث أحمدي كوليبالي مجهولا حيث لم تتخذ عائلته بعد قرارا بدفنه ولم تتقدم بطلب لبلدية المدينة بعد إعلان رئيسها عدم وجود مكان مخصص لدفن موتى المسلمين في مدينته، وربما تفكر العائلة في نقل الجثمان إلى بلده الأصلي مالي لدفنه هناك.
ولم تلملم العاصمة الفرنسية باريس جراحها بعد رغم مرور أكثر من عشرة أيام على أعنف هجمات دامية ضربتها منذ خمسين عاما في السابع من شهر كانون الثاني/يناير 2015، حينما استيقظت على وقع هجومات دامية أوقعت 17 قتيلا نفذها شقيقان فرنسيان من أصول جزائرية هما سعيد وشريف كواشي ضد صحيفة شارلي إيبدو، وبعدها فرنسي آخر من أصول مالية ضد شرطية ومحل أطعمة يهودي.
وتطرح الهجمات غير المسبوقة على فرنسا تساؤلات بشأن المقاتلين الفرنسيين العائدين إلى بلادهم بعد قضائهم فترات قتال وتدريب مختلفة في كل من سوريا والعراق وحتى اليمن سواء من خلال الانضمام إلى ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو تنظيم القاعدة في اليمن، خاصة وأن فرنسا تحصي أكثر من 1400 من رعايا سافروا للقتال في سوريا وحدها ضمن تنظيمات متطرفة.
ولم تكن السلطات الفرنسية وهي تحاول فك طلاسم الهجوم الدامي على صحيفة شارلي إيبدو تعلم أن أحد منفذي الهجوم وهو شريف كواشي قد زار اليمن حينما دخلها من دولة مجاورة ومكث فيها عشرة أيام خصيصا لتعلم فنون القتال، قبل أن يعود إلى بلده لينفذ رفقة شقيقه الهجوم على صحيفة شارلي ايبدو مباشرة بعد رفع الحراسة الأمنية عليه بعد نجاحه في تمويه عيون أجهزة الاستخبارات من خلال الظهور بمظهر المواطن الهادئ الصالح وهو الخارح لتوه من السجن.
وذات السيناريو بالنسبة لشقيقه وشريكه في الهجوم المسلح شريف كواشي الذي أقام هو الآخر في اليمن لعدد من الأشهر تدرب خلالها مع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وهو أحد أنشط أذرع القاعدة.
ونجح الشقيقان بعد عودتهما إلى فرنسا في خداع الأعين الاستخباراتية والأمنية الفرنسية من خلال تفادي أي تحركات مريبة قد تجتذب اهتمام أجهزة الأمن والمخابرات الفرنسية، وهو ما جعل وحدة مكافحة الإرهاب الفرنسية تستبعدهما من لائحتها السوداء ولا تعتبرهما أولوية لها.
ولم يقتصر تلقي سعيد وشريف كواشي تدريبات على استخدام السلاح والقتال على اليمن وحده، بل تعدى الأمر ذلك إلى سوريا، حيث تعتقد الاستخبارات الفرنسية أن أحد الشقيقين سافر فعلا إلى سوريا في وقت ما من العام 2014، بينما تقول تقارير استخباراتية أمريكية أن سعيد وشريف كواشي عادا معا من سوريا الصيف الماضي بعد أن تدربا وقاتلا في صفوف تنظيم الدولة.
وتسعى التحقيقات الأمنية الجارية إلى التحقق من عدم وجود شركاء تلقوا تدريبات مع الشقيقين في اليمن أو سوريا، خاصة وأنه أثناء تحصنه داخل المبنى الذي كانت تحاصره قوات الأمن، قال أحد الأخوين اللذين نفذا الاعتداء على صحيفة شارلي إيبدو، أنه تلقى تمويلا من القيادي بتنظيم القاعدة في اليمن أنور العولقي، ومن الشخصيات الرئيسية التي جندت عناصر للقاعدة وقتل في أيلول/سبتمبر 2011 في هجوم بطائرة بدون طيار في اليمن. أما المسلح الثالث محتجز رهائن محل الأطعمة اليهودي أميدي كوليبالي فقد ظل وزير الداخلية الفرنسي ينفي حتى الدقائق الأخيرة التي سبقت تدخل القوات الخاصة لتحرير الرهائن وقتله ينفي وجود صلة له بالشقيقين كواشي، قبل أن تبث قناة فرنسية مقابلة هاتفية مسجلة معه اكد فيها صلته بسعيد وشريف وتخطيط الثلاثة المشترك للهجمات، مؤكدا أنه يدافع عن الفلسطينيين ويستهدف اليهود وأن الاتفاق بينه وبين الشقيقين كان يتمثل في قتله أحد رجال الشرطة بالتوازي مع هجومهما على مقر شارلي إيبدو لزرع الفوضى الأمنية في العاصمة الفرنسية قبل اقتحام محل الأطعمة اليهودي واحتجاز رهائن فيه وقتل بعضهم.
وبايع كوليبالي تنظيم الدولة الإسلامية وقال أنه خطط للهجمات بالاشتراك مع الأخوين كواشي. وتقول الشرطة أنهم جميعا أعضاء في نفس الخلية في شمال باريس.
وتبحث فرق التحقيق الفرنسية في سر سفر أحمدي كوليبالي المتكرر إلى المغرب كان آخره شهر حزيران/يونيو الماضي حيث مكث هناك نحو 4 ايام، وأظهرت سجلات الرحلات الجوية أن كوليبالي كان يتردد باستمرار ولمدة قصيرة على المملكة المغربية دون ان تتمكن من تحديد سبب ذلك هل هو للاستجمام أم للتخطيط لهجمات هناك.
وكشفت هجمات باريس الدامية فجوات كبيرة في التنسيق الأمني بين الأجهزة الأمنية الفرنسية من جهة وبين فرنسا والولايات المتحدة من جهة أخرى، خاصة بعد أن تفاجأت الحكومة الفرنسية بعد ما جرى بوجود اسم الشقيقين كواشي في لائحة الأشخاص الممنوع دخولهم الأراضي الأمريكية.
وزاد من الشكوك بشأن توتر العلاقات الفرنسية الأمريكية على المستوى الأمني غياب أي مسؤول أمريكي عن مسيرة باريس المليونية لنبذ الإرهاب، حيث لم يحضرها وزير العدل الأمريكي الذي كان في ذات اليوم يحضر اجتماعا أمنيا في باريس خاصا بوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي وكندا.
وتدارك وزير الخارجية الأمريكي جون كيري غياب بلاده عن مسيرة باريس بحضوره إلى العاصمة الفرنسية للقاء الرئيس فرانسوا أولاند ونظيره لوران فابيون بعد وضعه إكليلا من الورد أمام مقر صحيفة شارلي إيبدو ومحل الأطعمة اليهودية.
وقال كيري بالمناسبة مخاطبا الفرنسيين «اليوم جئت وكنت فعلا أريد أن آتي لأتقاسم هذه المشاعر الحزينة مع كل باريس وكل فرنسا، أردت أن اعبر لكم شخصيا عن درجة الرعب الهائل والاشمئزاز الذي شعر به الأمريكيون بخصوص العمل الجبان والحقير الذي جرى من خلال الاعتداء على أرواح الأبرياء وعلى القيم الأساسية». أما الرئيس أولاند فقد استغل لقائه برئيس الدبلوماسية الأمريكية من أجل تذكير ضيفه ومعه المجتمع الدولي بأن فرنسا ليست وحدها معنية بمحاربة الإرهاب في إشارة إلى تقاعس أجهزة الاستخبارات الأمريكية عن اخبار نظيرتها الفرنسية بتلقي الأخوين كواشي تدريبا عسكريا في اليمن وسوريا.
وقال الرئيس الفرنسي «بغض النظر عن آرائنا واختلاف وجهة نظرنا أثبتنا وحدة المجتمع الدولي في مواجهة عدو مشترك له اسم لدينا هو الإرهاب نحن في حرب ضده وليس ضد دين معين. إنها حرب ضد الكراهية والهجمات التي حدثت في باريس هي أيضا مهينة للإسلام».
أما شريكة حياته المبحوث عنها حياة بومديان التي يعتقد على نطاق واسع وجودها في سوريا، فقد اظهرت التحقيقات تلقيها تلقيحا ضد الحمى الصفراء في مركز التمريض في مطار أورلي الباريسي شهر حزيران/يونيو الماضي، ما يرجح سفرها المستمر إلى الشام كان آخرها في الـ2 من شهر كانون الثاني/يناير الجاري عبر مطاري مدريد الاسباني واسطنبول التركي دون عودة، كما أن زوجها كوليبالي استفاد من ذات التلقيح شهر تموز/يوليو وفي ذات المركز في مطار اورلي.
وزاد النقاش بشأن ما جرى في الإعلام الفرنسي من الهجوم على شارلي إيبدو إلى جدل بشأن ما يسمى «معاداة السامية» بعد إعلان المجلس التمثيلي لليهود ان كثيرا من الفرنسيين من الديانة اليهودية قرروا الانتقال إلى العيش في اسرائيل بعد أن باتوا يشعرون أن حياتهم غير آمنة في فرنسا في إشارة إلى هجوم أحد المسلحين وهو احمدي كوليبالي على محل الأطعمة اليهودي وقتله محتجزين يهودا.
وزاد من سخونة النقاش الدائر إعلان رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس أنه «بدون اليهود فإن فرنسا لم تعد فرنسا التي نعرفها»، لافتا إلى أن «اليهود هم من أقدم المجتمعات في البلاد».
وأضاف «اليهود فرنسيون منذ الثورة وأطمئنهم أننا سنقاتل هذا الشكل الجديد من معاداة السامية..نعم المسلمون يدينون ما جرى لكن علينا التسليم بأننا نعبش أزمة هوية في البلاد تماما كما تعيشها دول أوروبية أخرى كبلجيكا وبريطانيا».
وبدا فالس وكأنه يرد على تصريحات نظيره الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي رأى أن «وطن» يهود فرنسا هو اسرائيل، غداة عملية احتجاز رهائن في محل لبيع الأطعمة اليهودية في باريس سقط فيها أربعة قتلى يهود لا يحملون الجنسية الإسرائيلية.
وكان رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا روجيه كوكيرمان قد أعلن في ختام لقاء مع الرئيس أولاند ان الحكومة الفرنسية وعدت بان يقوم الجيش بحماية المدارس اليهودية والكنس في البلاد، بالتوازي مع استقبال الرئاسة الفرنسية عددا كبيرا من ممثلي الطائفة اليهودية في فرنسا الذين طالبوا الحكومة بتعزيز اجراءات الحماية لمعابدهم اليهودية ومدارسهم ومحلات تجارتهم.
وبلغ عدد الفرنسيين اليهود الذين قرروا الهجرة إلى إسرائيل، مستوى قياسيا خلال العام 2014،حيث تجاوز الرقم الـ 7 آلاف يهودي فرنسي، وهو ضعفا العدد الذي كان مسجلا في العام الذي سبقه أي 2013، وفقا للأرقام الصادرة عن الوكالة اليهودية المشرفة على هجرة يهود العالم إلى اسرائيل. أما الجالية المسلمة التي بدا وكأنها الضحية الأولى لما يجري فقد تحولت مساجدها ودور عبادتها إلى هدف لهجمات انتقامية ينفذها متطرفون يمينيون، حيث سجل المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية أكثر من 75 اعتداء على أشخاص ومساجد عبر التراب الفرنسي. وبدت مساجد الجالية المسلمة خالية من أي حراسة أمنية رغم اعلان وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنار نشر 10 آلاف من الجيش وأفراد الشرطة أمام أماكن العبادة وحدها، ليتبين ميدانيا أن الأمر يتعلق فقط بالمعابد اليهودية.
وقال احمد رضوان إمام مسجد بضاحية باريس لـ«القدس العربي» أن العديد من المساجد تعرضت لأعمال انتقامية بلغت حد إطلاق النار عليها دون ان تتمكن الشرطة من إيقاف الجناة أو منع الاعتداءات ما يؤكد ازدواجية المعايير المعتمدة لدى السلطات في التعامل مع الديانات.
وأضاف «مسجد مدينة لومون تعرض لإطلاق نار لماذا لم يعتقلوا الجناة؟ مطعم قرب ليون مجاور لمسجد فجروه مع سبق الإصرار والترصد لم نر الشرطة تعتقل أحدا؟ ما يجري مع المساجد ودور العيادة أعمال عدائية وتهاون الشرطة في التعامل معها أمر غير مقبول».
وقالت وسائل إعلام فرنسية إنه في حالات أخرى أضرم البعض النار بمرافق دينية إسلامية، أو قاموا بتعليق رؤوس للخنازير على أبواب المساجد وكتابة تعليقات معادية للإسلام والمسلمين على الجدران.
ولمواجهة الأعمال الانتقامية ضد المسلمين وارتفاع وتيرة الإسلاموفوبيا منذ الهجوم الدامي على شارل إيبدو في السابع من شهر كانون الثاني/يناير الجاري قررت العديد من الجمعيات المدافعة عن الأقليات وحقوق الإنسان الدعوة إلى تجمع أمام ساحة «شاتلي» في العاصمة الفرنسية اليوم الأحد.
غير أن وزارة الداخلية الفرنسية وقبيل 48 ساعة على موعد التجمع أخبرت المنظمين أنها اتخذت قرارا بمنع المظاهرة دون أن تعلل أسباب ذلك، وهو ما اعتبره المنظمون مثالا صارخا على تناقض حرية التعبير التي يرفعها الساسة في البلاد.
وفي ظل أجواء التوتر والعداء للمسلمين أقدم شخص على قتل مهاجر من أصول مغربية في مدينة فوكلوز بأكثر من 17 طعنة سكين فقط لأنه مهاجر ومسلم، حيث اقتحم الجاني بيت جاره الضحية محمد المكولي 47 عاما وهو في حالة هيجان وسدد إليه أربع طعنات ثم غادر المنزل ليعود مجددا حاملا سكينا أكبر ويسدد له 13 طعنة إضافية وهو يصرخ «أنا ربك..أنا إسلامك».
ونجت زوجة الهالك بأعجوبة حين حملت رضيعها وفرت خارجا رغم إصابتها بجروح وهي تحاول صد المعتدي لتبلغ الشرطة التي حضرت لاعتقاله قبل ان تحيله على المحكمة بتهمة القتل.
محمد واموسي
اذا كانت الجزائر بلدهما الأم رفضت استقبال جثمانيهما فهل تتوقعون ان تتعامل فرنسا مع مراسيم الدفن بصورة طبيعية !
رحمهما الله وغفر لهما
تركا وراءهما ارثا مضاعفا من الكراهية والحقد للجالية المسلمة المقيمة بفرنسا اكثر مما كان من قبل حادثة شاغلي إبدو
انظروا الى ازدواجية الفرنسيين في التعاطي مع هذه الاعتداءات والمناوشات التي يتعرض لها المهاجرون: فالذي طعن المهاجر المغربي اليوم 17 طعنة قالوا عنه حتى قبل اجراء البحث والتحقيق انه مختل عقليا ويعاني من اضطرابات نفسية
اما المسلم اذا صدر منه فعل مماثل مباشرة تلصق التهمة بالارهاب والتشدد حتى لو كان لم يسبق له ان صلى يوما بحياته!!!
حين تذكر كلمة جزائر سينطق مغربي…لم اقرا تعليقك حول مقتل المغترب المغربي رحمه الله..رغم ان هؤلاء مواطنون اصحاب جنسية فرنسية…الم تقرئي عن تدخل وزارة الداخلية الفرنسية…
الوجه القبيح للاستعمار القديم قد ظهر الآن وبوضوح
ديمقراطيتهم لأنفسهم فقط أما التقريح والتجريح والاستهزاء والسخرية فلنا
في كل مشكلة فردية يخرج التمييز العنصري من مكامنه من القلوب الحاقدة
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120) البقرة
ولا حول ولا قوة الا بالله
الايه نزلت عند تحويل قبله المسلمىن. اما الاسلام فصدره مفتوح لليهود و النصارى و غيرهم ممن يعبدون الله.
قال المفسرون : إنهم كانوا يسألون النبي – صلى الله عليه وسلم – الهدنة ، ويطمعون أنه إن هادنهم وأمهلهم اتبعوه ووافقوه . فأنزل الله تعالى هذه الآية وقال ابن جرير : وليست اليهود يا محمد ولا النصارى براضية عنك أبدا ، فدع طلب ما يرضيهم ويوافقهم ، وأقبل على طلب رضا الله في دعائهم إلى ما بعثك الله به من الحق .
فقط ابن عباس قال ان سبب نزولها تغيير القبلة
ولا حول ولا قوة الا بالله
بصراحة أستغرب تعليقات بعض القراء، لنفترض ان دول اوربا هي دول عنصرية تكره المسلمين، فلماذا تقبل لجوء كل هذه الملايين من العرب وغير العرب من الهجرة اليها، إذا كانت الدول الاوربية تكره المسلمين لماذا تسمح ببناء المساجد والمدارس الاسلامية، المشكلة بصراحة تكمن في عدم إحترام قوانين الدول المضيفة من قِبل بعض اللاجئين، إما إحترام قوانين الاوربية بحذافيرها او العودة من حيث اتوا، إذا إستمر العنف فسوف يأتي يوم يُرحل المهاجرون من اوروبا ويدفع الابرياء اللاذنب لهم ثمن أخطاء الآخرين.
كلامك صحيح يا عزيزي سام
ولكن هل يقبلوا برجوع الصهاينة اليهم
عندها سنسترجع فلسطين كاملة وسيعيش الجميع بأمان
فالغرب هو من تسبب بهجرة العرب والمسلمين اليهم منذ مائة عام
ولا حول ولا قوة الا بالله
ما دامت الأساءه موجهة لغير الوهابيين
دعاة التسامح الديني ومجاهدوهم قاطعوا
الرؤوس في سوريا والعراق فما هي المشكله
يجب على علماء المسلمين ان يبحثوا من يقف وراء الارهاب في سوريا والعراق على ايدي الارهابيون المجرمون الذين يندعون انهم ينتمون الى الاسلام بهتانآ وزورا المقاتيل في سوريا والعراق عرب مسلمون اذآ من يجند هولاء المجرمون كذلك من يجندهم لارتكاب الجرائم في الغرب ومن المتضرر من ارتكاب جرائم الارهابيون انهم المسلمون فقط ومن المستفيد من دمار العراق وسوريا وقتل شعبيهما سواء الصهاينة ومن المستفيد من كراهية الغرب للمسلمين سواء الصهاينة اذآ الصهاينة وراء الجرائم في العراق وسوريا والغرب وقد جندوا هولاء الارهابيون المجرمون للقيام بتلك الجرائم باسم الاسلام والمسلمين حتى اصبح العالم يكره الاسلام والمسلمين , فيجب على الشعوب العربية محاربة الارهابيون المجرمون بكل الوسائل وان هولاء هم جنود الصهاينة ولا يعملون الا لخدمتها كذلك الصحيفة الفرنسية هي اداة لتنفذ اجندة التحريض حتى الارهابيون يجدوا سبب للقيام بجرائمهم باسم الاسلام والمسلمين يعني هولاء الارهابيون لا يخدمون سواء المخطط الصهيوني .
السلام عليكم ……لو ان احدا من هؤﻻء الجناة قتل شخصا واحدا هنا في بغداد ،فأنه لن يبقى احدا من اهله سالما وسوف يتم حرق داره وتشرد عائلته ويكتب على داره مطلوب عشائريا والدار ﻻ تباع وﻻ تؤجر…..وحقيقة ان المجتمع الاوربي ﻻ يتعامل بالثأر لحد اليوم وعائلة كواتشي لها حرية في الحركه والتنقل ولم يتعرض لهم احدا من عولئل المغدور بهم من الفرنسيين!!
الأخ أياد الجبوري،،أتفق معك مئة بالمئة أرجوا أن المعلقين والقراء يعوا هذه الحقيقة، ثم ليس دفاعاً عن اليهود الم يعيش اليهود ايضاً في فلسطين، دائما نقرأ عن بيت حانون واورشليم وبيت حنانيا، هذه والكثير موجودة في العهد القديم، ثم الم يعيش أغلب الأنبياء او كلهم في فلسطين، ماذا لو فكر المهاجرون المسلمون الذين يعيشون في اوروبا وغيرها وهم بالملايين، ماذ لو فكر هؤلاء أو أحفادهم بالعودة الى أوطانهم الأصلية فهل سيمنعون من العودة ؟ مجرد سؤال