عواصم ـ «القدس العربي» من فادي أبو سعدى وأشرف الهور ووديع عواودة: تصاعدت أمس ردود الأفعال والضغوط فلسطينيا وعربيا ودوليا، في محاولة للحيلولة دون توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم، على مرسوم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، أو الاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل، محذرين من تداعياته الخطيرة على عملية السلام والمنطق بشكل عام.
وأعلنت إسرائيل استنفار قواتها الأمنية لمواجهة أيام غضب وهبة شعبية فلسطينية.
وتزامن ذلك مع إعلان الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية تحويل أيام الأربعاء والخميس والجمعة إلى أيام غضب شعبي شامل في كل فلسطين، والتجمع في كل مراكز المدن، والاعتصام أمام السفارات والقنصليات الأمريكية في العالم.
وكان ترامب قد أجرى اتصالات هاتفية مع عدد من الزعماء العرب، منهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إضافة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أبلغهم خلالها بنيته نقل السفارة إلى القدس. وهو قرار يشكل خرقا لا للقرارات الدولية فحسب، بل أيضا لورقة الضمانات الأمريكية للفلسطينيين بعدم اتخاذ خطوات من شأنها ان تؤثر على نتائج المفاوضات.
وقال بيان رئاسي فلسطيني إن ترامب اتصل هاتفيا بالرئيس عباس، وأطلعه على نيته نقل السفارة. وأكد البيان أن الرئيس عباس حذر من خطورة تداعيات مثل هذا القرار على عملية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. وشدد البيان على الموقف الفلسطيني «الثابت والراسخ بأن لا دولة فلسطينية دون القدس الشرقية عاصمة لها وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية».
وعلمت «القدس العربي» من مصدر فلسطيني، أن تعليمات الرئيس عباس منذ تسريب معلومات عن نية ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، شديدة الوضوح، وهي «الذهاب نحو التصعيد إعلاميا والتحضير لهبة شعبية على الأرض حتى يشطب ترامب الفكرة».
وواصل عباس اتصالاته بقادة وزعماء العالم من بينهم الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي مانويل ماكرون، وبابا الفاتيكان، والعاهل الأردني، فيما تواصلت التحذيرات عربيا ودوليا من عواقب مثل هذه الخطوة.
فقد هدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل فيما لو نقلت السفارة إلى القدس او أعلنها ترامب عاصمة لإسرائيل. ووصف الخطوة بـ «المشروع الرامي لزعزعة الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط برمتها»
وحذر وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل من «تطور خطير جدا» في حالة اعتراف الولايات المتحدة بشكل أحادي بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل. وقال عقب لقاء لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مع نظيرهم الأمريكي ريكس تيلرسون أمس في بروكسل: «عبر العديد من الدول عن قلقها وهذا ما ينطبق علينا أيضا… حيث نرى أن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لن يهدئ النزاع بل سيزيده سخونة».
وأبلغ العاهل المغربي الملك محمد السادس، ترامب، بـ«القلق البالغ الذي ينتاب الدول والشعوب العربية والإسلامية، إزاء نواياه». جاء ذلك في رسالة بعثها العاهل المغربي رئيس لجنة القدس.
ووجّه دبلوماسيون إسرائيليون سابقون رسالة إلى الإدارة الأمريكية للتعبير عن معارضتهم للاعتراف أحادي الجانب، بالقدس عاصمة لإسرائيل. ووقّع الرسالة كما ذكرت وكالة الأناضول، 25 دبلوماسيا سابقا، وأكاديميون ونشطاء سلام، ووجهت إلى مبعوث السلام جيسون غرينبلات. وجاء فيها «نشعر بالقلق العميق إزاء التقارير الأخيرة». وأضافت: «أن وضع القدس، المدينة التي فيها الأماكن الدينية للديانات الثلاث، يقع في صلب الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي ومصيرها يتحدد في إطار حل الصراع». وتابعت أن مثل هذا الإعلان يتجاهل الطموحات الفلسطينية، ويعمق الخلافات بين الجانبين ويمس بخطورة بفرص السلام وقد يفجر المنطقة بأكملها» .
وقالت القناة الإسرائيلية العاشرة أمس إن قوات الأمن الإسرائيلية شرعت في استعدادات وقائية أمس لمواجهة تبعات أمنية للاعتراف الأمريكي المرتقب اليوم. وأوضحت القناة الإسرائيلية أن ترامب طلب من نتنياهو الليلة الماضية تحاشي إبداء الفرح ومنع وزرائه من الإدلاء بتصريحات. وأكدت القناة الإسرائيلية العاشرة أن الاعتراف الأمريكي يعني أن الفلسطينيين يسددون ثمن التغيرات الإقليمية في المنطقة وأن ترامب ما كان ليفعل ذلك لولا غمزة موافقة من السعودية ومصر.
إن حدث وفعل هذا المعتوه ذلك سيكون قد أشعل شرارة الحرب العالمية الثالثة والسبب في موت المليارات من الأمة البشرية , وهذا قدر لا يستطيع أحد تغييره إلا الله , فقد صدر ألآمر منذ ثلاث سنوات , وستكون الحرب بين كوريا وروسيا والصين وحلفائهم , ضد الغرب وحلفائه وهذا ما سيحدث , إن أردتم أم لا , فلا أحد يستطيع معارضة إرادة الله .