واشنطن – أ ف ب: شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الخميس هجوما على مجموعة «أمازون»، متهما عملاق البيع على الإنترنت بدفع القليل من الضرائب وألحاق الاذى بقية بائعي التجزئة.
وفي تغريدة على (تويتر) قال «عبرت عن مخاوفي تجاه أمازون قبل وقت طويل من الانتخابات». وأضاف «خلافا لشركات أخرى، إنهم يدفعون القليل من الضرائب أو لا يدفعون للحكومات المحلية، ويستخدمون نظامنا البريدي كعامل توصيلات، كما أنهم السبب في توقف عمل الآلاف من بائعي التجزئة».
وتأتي تغريداته غداة نشر موقع (أكسيوس) الإخباري تقريرا ذكر ان ترامب «مهووس بأمازون» ويعتقد أن عملاق قطاع التكنولوجيا لا يدفع ضرائب كافية ويحصل على معاملة تفضيلية من خدمة البريد الأمريكي.
وذكر التقرير ان أصدقاء ترامب الأثرياء يتذمرون من ان «أمازون» تقتل المراكز التجارية ومحلات بيع التجزئة.
وطالما اختلف ترامب مع جيف بيزوس، مؤسس «أمازون» المعارض القوي للرئيس الجمهوري في حملته الانتخابية عام 2016.
وبيزوس ايضا مالك صحيفة(واشنطن بوست)، الهدف المتكرر لانتقادات ترامب على خلفية تغطيتها الاخبارية.
وأمس الأول رفض مسؤول في البيت الأبيض التعليق بشكل محدد على التقرير، لكنه اكد إن الرئيس «طالما صرح أنه يتطلع إلى سطح مستوٍ تعمل عليه جميع الشركات».
وخلال حملة 2016 قال ترامب ان العملاق الأمريكي للبيع على الإنترنت يمكن ان يواجه «مشكلة احتكار» إذا انتخب رئيسا، واعتبر ان بيزوس اشترى الصحيفة كمسعى لحماية شركته «كي لا تضطر إلى دفع الضرائب ولا تتم مقاضاتها لميولها الاحتكارية».
ورد بيزوس بعرض إرسال المرشح الجمهوري إلى الفضاء مع مؤسسته «بلو اوريجين» لاستكشاف الفضاء. لكن بعد الانتخابات هنأه بيزوس وغرد على تويتر «أقدم افكاري الاكثر انفتاحا وأتمنى له النجاح الكبير في خدمته للبلاد».
وتراجعت أسهم «أمازون» بأكثر من 4% في اعقاب تقرير «أكسيوس»، ووسط تراجع كبير لقطاع التكنولوجيا في اعقاب فضيحة سرقة بيانات شخصية لملايين من مستخدمي (فيسبوك).
وقال منتقدون آخرون لـ»أمازون» أنها أصبحت قوية جدا بسبب هيمنتها على المبيعات على الإنترنت، والتي يمكن ان تزداد بشرائها سلسلة محلات الطعام «هول فودز».
واصبحت الشركة لاعبا رئيسيا في حفظ البيانات السحابية والبث التدفقي للفيديو، واستخدمت أبحاثها في الذكاء الاصطناعي وأجهزة «أليكسا» للمساعدة الرقمية.
وأعلنت «أمازون» العام الماضي عن خطط لفتح مقر ثان لها إلى جانب مقرها في سياتل في ولاية واشنطن، مما تسبب بمنافسة محمومة من جانب ولايات ومدن عرضت اقتطاعات ضريبية لعملاق قطاع التكنولوجيا.
وقد يؤمن المقر الجديد «اتش كيو 2» نحو 5 مليارات دولار من الاستثمارات و50 الف وظيفة جديدة، حسب الشركة.