مقال الياس خوري: ننسى الحاضر كي نعيش
النسيان آلية لمتابعة الحياة
في البداية رغم الألم والكآبة التي تحيط بنا كل عام وأنتم بخير وسنة جديدة مليئة بالأمل لكم جميعا لقد قضيت الأيام القليلة الماضية مليئة بالكآبة باركت بعيد الميلاد لمن صادفته من أصدقائي المسيحيين في الشارع وفقط. هناك شيئان أحب أن أضيفهما يا أخي الياس الأول هو أنني مليء بالتعجب كيف أنك تستطيع التعبير عن مشاعرنا بكل أمانة وصدق فإذا بك لبناني وفلسطيني وعراقي ويمني ومصري. وإذا بنا نحن فجأة نشعر أننا الياس، حتى أن الانتماء الديني يصبح جسراً بدلا من أن يكون مستنقعا من الوحل وعادة أقرأ بعض التعليقات قبل الانتهاء من قراءة المقال خوفا من أن يخدعني إحساسي فأدرك على التو أن الغالبية تشاركني هذا الشعور، فأتابع قراءة المقال بتأن. والشيء الآخر انه من المعروف في علم النفس أن النسيان هو آلية للعقل لمتابعة الحياة وحماية الفرد من الانهيار فهذا شكل طبيعي من النشاط الفكري للإنسان المهم أن لا ينهار الإنسان أمام صدمات الواقع الأليمة.
وأنا صدقا وطبعا الحمد لله وأحيانا اقف متعجبا لكنني غالبا النسيان يشعرني بالقوة والمقدرة على الاستمرار، أنني استطيع وربما الغالبية مثلي أن اختزن صرخات الألم التي يطلقها الضحايا وخاصة صور الأطفال بين الأنقاض عندما تسقط البراميل فوق رؤوس الناس العزل أو صور التعذيب والقتل التي لا نريد رؤيتها لكننا نخاف أن نكون شركاء في الجريمة عندما نغض النظر عن الجريمة لكننا نختزن المشاهد بذاكرتنا ونعتصر الألم ونختزل المشهد بنوع من الأمل الذي لم نفقده متمسكين بالحرية والعدالة وبالكرامة الإنسانية إلى النهاية أو إلى نهايتنا وهي ليست النهاية بل ندرك جيدا علنا إذا اختزنا المشهد بصدق وأمانة، فإننا الأجيال الحاضرة أو القادمة ستعيد النسيان إلى الذاكرة قي واقع أفضل وعالم أفضل.
أسامة كليَّة ـ ألمانيا
مقال محمد كريشان: ما وراء تحرير الرمادي
العملية نجحت ولكن
شكرًا لك يا سيد كريشان، لقد أعجبني السطر الأخير وهو شخص عمق المشكلة العراقية، ويقول الكثير، حتى أنني أظن أن هذا المعنى يغنينا عن مقال بعشر صفحات، ألا وهو أنهم نسوا المقص في بطن المريض بعد العملية الجراحية، شكرًا لك ولكل الكتاب العروبيين الذين يكتبون على صفحات «القدس العربي»، اشتاق لكم كل أسبوع، وكأنني في موعد من العشيق لعشيقته، دمتم لنا وجعلها الله عليكم وعلينا سنة خير وأمان.
أبو سالم ـ أمريكا