تعقيبا على تقرير حسام عبد البصير: الأزهر ينتفض وإيرادات القناة تتراجع
مسرح عبثي كبير
مصر – بالفعل- معصوبة العينين، مقيدة اليدين والقدمين، ليس لها من أمرها أي شيء، تُساق إلى حتفها بواسطة المخططين والممولين الذين زينوا لدولة حسني مبارك العميقة الموغلة في الفساد والتبعية، بقيادة مجلس مبارك العسكري، للقيام بانقلابهم الدموي على ثورة يناير، وعلى ما تبعها من تجربة ديمقراطية حرة عظيمة، هي الأولى في التاريخ المصري الحديث كله.
ومن هذه الساعة المشؤومة تحولت مصر إلى مسرح عبثي كبير، تُقدم عليه أكثر أدوار الكوميديا السوداء بؤساً وشقاءً … وقد سلط هذا المقال الصادق الضوء على بعض كوارث مصر فقط، غير أن أخطر ما طفح به الإنقلاب العسكري الدموي دون جدال، هو استهانته المروعة بأرواح وأعراض وحرمات المصريين على نحوٍ لم تسمع به مصر قط طوال تاريخها … وأضحت أخبار مذابح الإنقلاب وتصفيته لمعارضيه في الرأي من العزل المسالمين في السجون وأقسام البوليس، بل وفي الشوارع والجامعات، بل وفي داخل بيوتهم… أضحت هذه المجازر الرهيبة خبراً عادياً، يمر عليه كثيرٌ من الناس مرور الكرام.
سامي عبد القادر – الولايات المتحدة
تعقيبا على مقال محمد عبد الحكم دياب: أحزاب الأنابيب ومخالبها
أباطرة المال
يقول الكاتب : وأحزاب الأنابيب تسمية نطلقها على أحزاب من تصنيع «أباطرة المال» لتكون لهم الهيمنة على دولاب الحياة السياسية. ومن المتوقع أن تكون مخلبا لنهش مصر.. وهو ما تراهن عليه واشنطن حاليا.. أليست هذه الأحزاب هي نفسها من وقفت دعما للإنقلاب أليست هي من دعمت السيسي أليست هي من نسقت مع المخابرات من أجل إخراج برلمان كهذا وأخيرا متى تعتذرون للشعب على هذه الكوارث التي ساهمتم فيها ؟
أحمد العربي
تعقيبا على مقال بروين حبيب: رفيق الروح
لوحات الطبيعة
من يملك روحا مثل روحك لا يكون في حاجة إلى كل هذه القواعد وإن كانت صحيحة. الزواج موهبة لأنه خط يتقاطع مع الواقع في كل لحظة ،أما الحب فإنه الحلم المعاكس لكل شراسة الزمن بين موهبة إدارة الزواج وموهبة الحفاظ على طفولتي الشرسة أفضل لحظة تناغم مع لوحات الطبيعة المعروضة للبيع مجانا.
المغني العملاق جاك بريل قال في احدى أغانيه مخاطبا صديقه كنا نبحث عن نفس المرفأ برغم إختلاف الطريق في رواية قاتلة للكاتب الإيطالي دينو بوزاتي عودة التتار والتي تجسد الإنسياب المفجع للزمن عندما شعرالبطل بالوحدة أثناء ذهابه إلى الثكنة وكان الطريق الجبلي طويلا ومملا بدأ يتكلم مع مسؤول الثكنة، ولكن هذا الأخير لم يعبأ به فشعر البطل بوحدة الإهانة والمذلة فقال لائما نفسه لو كنت مكتفيا بذاتي لما أهنت، إنتهى زمن الدهشة والولاء،
فلا داعي للبحث عمن يحدث عطبا في أرواحنا، تملكين أجنحة للطيران والأفق يتسع لكل الرحلات.
إيمان روحي – باريس