تعقيبا على مقال راشد عيسى: دبلوماسية سورية تروي قصة انشقاقها
الضمير الإنساني
إن قيمة هؤلاء الأحرار الذين رفضوا الإنجرار خلف النظام وكان ضميرهم أقوى من إغراءات النظام (ومنهم من دفع الثمن غاليا بحياته أو حياة عائلته أو أقاربة فالأمر أكبر بكثير من قراءة هادئة لهذا المقال) وخاصة أن كثيرا من السنة انجرف خلف النظام، والموضوع حقيقة لا يتعلق بالإنتماء الطائفي لكن المشكلة الكبرى أن غالبية الناس والبشر تتأثر بالإنتماء الديني والطائفي (أو المجتمع الضيق) الأمر الذي يؤدي عادة إلى هذه المعضلة أي تفضيل الانتماء الضيق على حساب الذات والتفكير الذاتي والاحتفاظ بالضمير الإنساني.
أسامة كليَّة- سوريا / ألمانيا
تعقيبا على مقال توفيق رباحي: هكذا أمست الجزائر بلا أصدقاء
السم الزعاف
التاريخ لا ينسى.. مهما حاولوا القفز عنه.. لأن الذين عايشوا الظلم والقهر الفرنسي مازالوا احياء يرزقون.. واقصد هنا الذين ولدوا في عهد الإستعمار رجالا ونساء لأنهم يعرفون أن فرنسا الإستعمارية لا يؤمن لها جانب نتيجة خبثها ومكرها فهي تظهر العسل وتسقي السم الزعاف فلا أحد يثق في الآخر رغم الارتباطات التاريخية كاللغة والادارة والإقتصاد والمال والعلاقات الفردية والأسرية، كالزواج المختلط والأبناء، ومع هذا فالشكوك مستمرة بين الطرفين.
احمد سعيد
تعقيبا على مقال الياس خوري: لم تمت الغزالة
أجندات انتقامية
عندما وقعت تفجيرات باريس وبعدها بروكسل وقبلهما تفجيرات11أيلول/ سبتمبر في أمريكا….كل الدنيا قامت ولم تقعد…. قرارات أممية..تحرك أساطيل في البحار …رفع حالات التأهب في البلاد الغربية وفي قواعدها العسكرية «هنا»…..ترسانة إعلامية تعمل على بلورة الرأي العام..دعاية … كذب… تلفيق…تهم… كل ما من شأنه خدمة أجندات انتقام «الأنا الغربية» المريضة بعنجهيتها وكبرها على كل مخالف لها…
عكس ما يحدث معنا في عالمنا العربي المنهار «أو ما تبقى منه».
نحن دماؤنا رخيصة بل لا تساوي شيئا…يقتل العرب بالمئات والآلاف بالقصف والبراميل المتفجرة… أو تلتهمهم الحيتان في البحر أو ديار الغربة. أو يقتلون بالحصار والتجويع…على أيدي الأنظمة التي باركها الغرب. ولازالت إلى اليوم تقف على استمرارها بأي شكل وبأي طريقة…
هم أسسوا العقد الاجتماعي الذي يحصدون خيراته على بلادهم…أما نحن فأسسوا لنا عقدا بينهم وبين طواغيتنا ….لكتم أنفاس الشعوب العربية…كي تنعم إسرائيل بالهناء والراحة…..
لم نأخذ بزمام المبادرة وتأخرنا كثيرا في التحرك والثورة… وها نحن الآن نحصد ثمن ذلك الخوف والتسويف؛ أنهارا من دماء الاطفال والنساء……
منى مقراني – الجزائر