تعقيبا على مقال د. محمد جميح: «الترامبية» عالم يتجه يمينا

ثورة بريطانيا العظمى
نعم أروع عبارة قلتها بشأن الدافع الكامن والمحرّك لخروج بريطانيا عن الاتحاد الأوربي في مقالك هي:(ثورة «بريطانيا العظمى» ضد «المملكة المتحدة»،).
وسبق أن أشرت في أحد تعليقاتي بهذا الشأن إلى مضمون قولك هذا. يقيناً إنّ بريطانيا أقرب إلى (أمريكا الشمالية) أي كندا والولايات المتحدة الأمريكية؛ من قربها الحقيقي إلى دول أوروبا.فهي تنظرإلى أوروبا على أنها (مجال حيوي) في شؤون الاقتصاد فيما (أمريكا الشمالية) منطقة نفوذ: تاريخية وثقافية وديمغرافية.
وفي تجربة تشرشل بجرّ وتجيير قوّة الولايات المتحدة إلى جانبه ضد دول المحور في الحرب العالمية الثانية ؛ حقيقة لا تغيب عن الإنكلوسكسون.
وأستطيع القول إنّ رؤية بريطانيا في الانتماء للعالم الجديد أكثرمن أوروبا ؛ فيها شبه برؤية إسرائيل في الاحتماء بالولايات المتحدة الأمريكية.
أما بشان العنوان : (…العالم يتجه يميناً). بل العالم يتجه نحوالدموية يساراً ويميناً وشمالاً وجنوباً ؛ مع الأسف، لذلك ترى (النزاعات) حتى بعد التفاهمات والهُدن تبقى مشتعلة هنا وهناك.

الدكتور جمال البدري