تعقيبا على مقال صبحي حديدي: خدمات «بنك المياه»
تواطؤ رسمي
ما يزعمه النظام المصري من خلال زيارة وزير خارجيته سامح شكري إلى عش الدبابير في تل أبيب عن تحريك العملية السلمية بين ما يسمى بالسلطة الفلسطينية وعصابات الإجرام الصهيونية هو ذر للرماد على العيون واستهزاء بالعقول فالقضية الفلسطينية هي اخر اهتمامات النظام الانقلابي المصري الذي يسعى إلى تحقيق اهداف اخرى من خلال هده الزيارة المشؤومة والتي تبين مدى التواطؤ الرسمي المصري ضد الشعب الفلسطيني فمن يريد فعلا خدمة القضية الفلسطينية لا يستمر في حصاره الخانق والظالم ضد أهلنا في غزة ويصعد مع حركة حماس ويعتبرها حركة ارهابية؟
ومن يريد خدمة القضية الفلسطينية لا يطلق العنان لأبواقه الإعلامية للنيل من حركات المقاومة وتشويهها ووصمها بالإرهاب؟ ومن يريد خدمة القضية الفلسطينية لا يتعاون امنيا ومخابراتيا مع عصابات العدو الصهيوني لتزويدها بالمعلومات عن النشطاء والمقاومين؟ هذا غيض من فيض يوضح أن كل من يحسن النوايا في النظام المصري تجاه القضية الفلسطينية فهو خاطئ لأنه وبكل بساطة فمند اتفاقية كامب ديفيد الاستسلامية لم تعد القضية الفلسطينية ضمن اولويات النظم المصرية المتعاقبة وصولا إلى النظام الحالي الغارق في حميميته مع الصهاينة.
ان مجرم الحرب نتنياهو يعرف جيدا طبيعة النظم العربية وضمنها مصر ويعرف اسرارها وسياساتها وفسادها وخنوعها وتبعيتها وضعفها الشديد وتواطئها ويعلم خيانتها للقضية الفلسطينية ولهذه الأسباب فهو لا يقيم اي وزن يذكر لهكذا نظم ولا يلتفت إلى مبادراتها الميتة اصلا ولا يعيرها اي اهتمام ؟
بلحرمة محمد – المغرب