تعقيبا على تقرير سعد الياس: الأسد وروحاني والسيسي أول المهنئين

شطب السيادة الوطنية
الموقف الرسمي الإيراني شطب المسافة بين واقع «اختيار» عون للرئاسة في لبنان وبين الوقوف على مدخل إيجاد مخارج للقضايا الاقتصادية والأمنية والسياسية والبيئية والاجتماعية والدستورية …الخ، وبدلا من تلك الحقيقة الواضحة والمرة، اعتبرت إيران أن «انتخاب» عون للرئاسة إنما هو «انتصار لحزب الله» أي للسلاح الموجود خارج إطار الشرعية للدولة، وهو يعني من جانب آخر فرض هيمنة النفوذ الإيراني سياسيا على لبنان الوطن والسياسة اللبنانيين، كما واعتبرت ذلك أيضا «انتصارا للمقاومة».
وهنا السؤال الكبير، هل يعتبر فصائل المقاومة هي ميليشيا حزب «الله» التي تمنع فصائل المقاومة الفلسطينية الفاعلة حقا من التواجد في الجنوب اللبناني (باستثناء جماعة أحمد جبريل الملحقة بالنظام السوري وإيران)، أو المقاومة التي تحمل مفهوم وعقلية «حشد الطاقات والقوى والإمكانيات للرد في الوقت المناسب ؟».
الغرابة أن إيران بهذا المفهوم الذي وجهته للتهنئة شطب السيادة الوطنية للبنان وأعلى من مرتبة «نصر الله» في الموقع السيادي للوطن.
كنعان – ستوكهولم