تعقيبا على مقال سهيل كيوان: حدث في بلدة جليلة
الحياة أجمل
سرد جميل جداً لواقع حقيقي أخذتنا على متن حرفك الشيق إلى هناك كعين متلصصة على مسرح الحياة من الجدار الرابع حتى كسرته وتركتنا جزءا لا يتجزأ من أبطاله ..ضحكت ودخلت في حالة من التوتر والترقب عند ظهور تلك الغمامة الحمراء التي خلفها مرور هذا الكويكب الصغير وخلتها لحظات تحمل هول ما قبل القيامة وأيقنت على أثر هولها أن الإنسان مهما تجبر أو كان قاسيا يجد نفسه ضعيفا أمام هذه اللحظات لأنه مهما أساء في لحظة ما سيلجأ لمحاسبة النفس وتأنيب الضمير.
هو في هذه الحياة الدنيا ليس سوى عابر سبيل، فجميل أن يشعر الإنسان أنه ظالم لنفسه قبل ظلمه لغيره .والأجمل أن يستمتع بجمالية الحياة ويترك المسافة لغيره للاستمتاع بها، فالحياة أعظم وأجمل من أن نحرق رغدها بالحروب وسفك الدماء والاعتداءات والنزاعات والفساد.
سماهر
تعقيبا على مقال نزار بولحية: هل للغنوشي دولة داخل الدولة؟
قفزة بهلوانية
ما قام به محسن مرزوق كان محاولة للتذكير بأنه رجل دبلوماسية ورجل مفاوضات يعتمد عليه في الملفات المهمّة. لقد قفز الرجل إلى هذا الملف قفزة بهلوانية أراد من خلالها أن تكون له صورة الرصانة والتعقل.. لكن هيهات فقد كشفه بيان رئاسة الجمهورية والذي بدوره كان بنسخة أولى غير ممضاة بصفة رسمية سحبت لتحل محلها صيغة رسمية فيما بعد.. مرزوق تصرف من تلقاء ما أملته عليه مصالحه في المنطقة ..فهو ابن فريدم هاوس ولا يمكن تناسي هذا الأمر طبعا.. وهذا لا يقارن بتاتا مع ما قام به رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الذي كان حوله إجماع داخلي وخارجي كونه قادرا على تقريب وجهات النظر خاصة أمام ما يحظى به من ثقة خاصة من الطرف الجزائري..
والكل على علم بأن رئيس الجمهورية وإن لم يكلفه رسميا بالملف الليبي إلا أنه استعان به في أكثر من مناسبة لعامل الخبرة التي لديه.. الدبلوماسية التونسية متعثرة منذ 2011 ولم تسترد مكانتها لأسباب عدة لعل أهمها ضعف الكفاءات في المجال وقلة حيلتهم.
بشرى – تونس
تعقيبا على مقال خلدون الشيخ: الآن سنكتشف المعدن الحقيقي لزيدان المدرب!
جميع الخطوط في برشلونه أقوى من الريال
بصراحة، ومع أني من مشجعي الريال ولكن الفريق لا يلعب بروح قتالية كما هو الحال في برشلونه، جميع الخطوط في برشلونه أقوى من الريال حاليا.. وجود ميسي وقدراته الفردية لوحدها عن 5 لاعبين من الريال! ما دام عقلية رئيس الريال عقلية تجارية بحتة ورغبته بالاحتفاظ برونالدو (الاناني) واعطائه حرية التصرف في الملعب وانقياد جميع لاعبي الوسط والهجوم له. سيبقى الريال رقم 2 او 3 في الليجا وهذا ما لا اتمناه. يجب التخلص من كثير من اللاعبين اولهم رونالدو، دانيلو، بنزيمه، فاران وموراتا، وشراء سانشيزو اوزيل من ارسنال، دي ماريا من باريس ودكسلر او كافاني. دي براون ورحيم سترلينج من مان سيتي. هذه عينة من اللاعبين الذين أتمنى ان اراهم بالقميص الأبيض.
خالد
حتى انتصاراته كانت صعبة
«في 2017 أخفق الريال في الفوز في 6 مباريات من أصل 14، بينها 3 هزائم، عدا عن اقصائه من مسابقة كأس الملك، وحتى انتصاراته كانت صعبة وبشق الأنفس»
لا يختلف الوضع كثيراً عن فريق برشلونه
ولا حول ولا قوة الا بالله
الكروي داود النرويج
الناقد “فتحي أبو رفيعة” ملاح في بحر غاضت مياهه
من يزر منزل الصديق والزميل فتحي أبو رفيعة يأخذه العجب عنما يجد أرفف مكتبته تحتلها كتب ومطبوعات من مختلف الاتجاهات والمدارس والأعمال النقدية، بينما لا تحتل القواميس والمعاحم إلا القليل من هذه الأرفف. ولماذا العجب! فلأن فتحي أبو رفيعة من حيث المهنة؛ أحد كبار مترجمي الأمم المتحدة، لكن النقد الأدبي شغفه الأول والأخير. ولقد أتحفنا أبو رفيعة بالعديد من مقالاته النقدية، وكانت بحار الأدب تزخر دائما بالجديد، فأبحر بنا شرقا وغربا إلى شواطئ قريبة وبعيدة تناول فيها أعمال أدباء من منطقتنا العربية، وعرفنا بأعمال أدباء آخرين من بلدان ومناطق وقارات أخرى؛ لكنه ما لبث أن أمسك عن الكتابة دون أن نعرف لذلك تفسيرا. ويمكن بالطبع إرجاع ذلك بالنسبة لنقاد ومؤلفين، بل ولموسيقيين وشعراء وغيرهم إلى مأساة النكسة التي اكتنفت كل مظاهر الحياة في مصر والمنطقة العربية برمتها؛ وامتد أثرها حتى عام 1973 الذي شهد ومضة أمل سريعة لم تلبث أن ذوت وحمدت بفعل “كامب ديفيد” فلم تثمر من الأعمال الأدبية وما يستتبعها من نقد إلا رواية ” أطول نصف يوم في التاريخ” من تأليف محمود النبوي حجاج” والتي لا أظن أن كثيرين بمن فيهم الناقد الصديق أبو رفيعة قد سمعوا بها. ولقد بحثت عنها وبحث عنها أصدقائي ومعارفي فلم يعثروا لها على أثر؛ وكان بودي أن أهديها للصديق العزيز أبو رفيعة ليتناولها بنظراته النقدية المتعمقة لافتا نظر القراء إليها، ولولا كلمة كتبها بشأنها د. عبدالعزيز حمودة المنشورة في الأهرام بتاريخ 11 مارس 2003، فربما لم يكن ليسمع بها أحد. ولعل في هذا إجابة على السؤال المطروح وهو “لماذا توارى النقد الأدبي عن أنظارنا؟” هل لأن بحار الأدب غاضت في منطقتنا العربية فجنحت سفن النقاد إلى أقرب شاطئ؟