تعقيبات

حجم الخط
0

تعقيبا على مقال عمرو حمزاوي: التشفي باسم الديمقراطية

تناقض فج
مشكلة بعض المشتغلين بالسياسة أنهم يقعون في تناقض فج وفظ، حين ينظرون بعين واحدة، ولا يرون إلا ما يتعلق بمصالحهم واتجاهاتهم التعصبية .
الأهمية الأخلاقية والسياسية الكبرى للدفاع عن الحقوق الشخصية والحريات الفردية والمدنية لمجموعات المواطنين المؤيدين للسلطوية الحاكمة أو المستقطبين لتأييدها خوفا؛ ينبغي أن يسبقها اهتمام بالمجموعات المناهضة والمعارضة، لأن هذه المجموعات تلظت ولم تزل بنيران الإبادة والقهر والتشهير.
في شمال سيناء قتل أكثر من ألفي مسلم لا علاقة لهم بالسياسة، ومعهم أصيب أكثر من ستة آلاف مسلم، وتم تهجير أكثر من سبعة عشر ألف مسلم عنوة وبأوامر السلطة الانقلابية الفاشية من رفح والشيخ زويد، ومع ذلك لم نجد أحدا يتحدث عنهم أو يرفق بهم أو يحنو عليهم، ولم يقل أحد إن هذه الحرب العبثية بين العسكر وأهالي سيناء والجماعات الغامضة الموصوفة بالإرهاب؛ يجب أن يوضع لها حل بطريقة عملية وفعالة. فأهالي سيناء ينبغي ألا يكونوا طرفا في حرب عبثية، يجب أن يكونوا طرفا في البناء والتعمير وجذب أبناء الوادي ليجاوروهم ويساكنوهم.
الأقباط وقفوا مع الانقلاب الدموي وصفقت قيادتهم لذبح المسلمين في رابعة وأخواتها، ومع ذلك كان المسلمون أول من استنكر تخلي السلطة الدموية عنهم في العريش وطالبوا بإعادتهم إلى بيوتهم وحمايتهم. يجب على السادة الليبراليين الذين أيدوا الانقلاب العسكري الدموي على الديمقراطية أن يترفعوا عن مصطلحات التشفي والفصل العنصري وألا يقعوا في تناقض بين الأقوال والأفعال ..
د. حلمي محمد القاعود

تعقيبات

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية