تعقيبا على مقال سهيل كيوان: المؤمن غير المدخن خير من المدخن
تقسيم غير منصف
قبل شهرين أحضروا لنا محاضرا لنادي المسنين في إحدى قرى الكرمل التي اسكنها، وكان الموضوع عن نسبة الأمراض عند العرب مقارنةً بنسبتها عند اليهود ؟!
كان المحاضر( دكتور ابن عرب) وبدأ بإسماع الاسطوانة المشروخة، اننا نحن العرب بسبب سوء تغذيتنا نصاب بالأمراض وبعدم ممارستنا للرياضة نصاب بالترهل ونصبح مقعدين و..و..و..ولم يترك عاهة إلا والصقها بنا ؟!!
وعندما جاء دور الأسئلة، رفعت إصبعي مستأذناً ومتسائلاً، لماذا هذا التقسيم البغيض: عربا ويهودا؟ لماذا لا تقسم بين الاشكناز والسفرديم «الشرقيين» الا تختلف النسب عند اليهود بين المهاجرين الروس والمهاجرين الاثيوبيين؟!
بين اليهود من شمال افريقيا وبلاد ما بين النهرين او إيران؟ ولماذا تجمع بين العرب جميعاً في سلة واحدة (ليس من ناحية انتماء وانما من ناحية صحية) وقلت له حينها، ألا يوجد تفاوت بين الشرائح والطوائف وعلى سبيل المثال لا الحصر بين الدروز والشركس او بين البدو والبروتستانت والارثوذكس،
عند هذا الحد من الاستفهام ولقلة خبرته بالأرقام والاحصـائيات، اتهـمني بـأن سـؤالي ينخـرط ضـمن دائـرة القومـية وعنصـريتي تجـاه اخـوتـي العـرب الفلسطـينيين؟!!!
إن هذا التقسيم غير منصف وهذه الإحصائيات غير نزيهة.
رؤوف بدران- فلسطين