تعقيبا على مقال واسيني الأعرج: كتاب الجيب لتخطي حائط الجهل الفولاذي
مسلسلات الكتاب العلمي
كنت يوما أو سنوات مسؤولا عن النشر في العراق وقد مارست كل الأساليب لزيادة مساحة القراءة في العراق زمن الحرب وبعدها ووجدت فعلا ان القارئ العراقي، وهو معروف بذلك وفي زمن حرب طاحنة يميل إلى شيئين في القراءة، قراءة كتب أشبه بكتاب الجيب فأصدرت عدة مسلسلات للكتاب العلمي وللكتاب العسكري.
وقد كان نصف الشعب عسكريا كضرورة حربية وفعلا نجحت هذه الكتب الصغيرة في زيادة الطبع وحسب الموضوع العام والمتخصص.
وفعلا وجدنا قراء يستسهلون مصاحبة كتاب الجيب حتى في اجازات العسكريين وقد نضيف أن زمن التلفزيون والانترنت قد أخذ مساحة زمنية كبيرة من عمر القارئ.
ومع هذا وجدت أن مطابقة المعالجة بين عنوان الكتاب والظرف الذي يعيشه القارئ كانت دافعا كبيرا لمتابعة القراءة للعلم بالموضوع الظرفي الذي يطغى على الاحداث، لذا فأنا اؤيد المقترح على ان تكون سلسلة الكتب مناسبة ومتناسبة مع مستوى معين من القراء، فأنا أصدرت عدة مسلسلات علمية لمستوى الدراسة الاعدادية وسلسلة لمستوى الكلية ومترجمات مبسطة لعلوم حديثة..الخ ويجب أن نعذر القارئ لأكثر من مسألة يعيشها القارئ العربي وحسب الظروف السياسية والاجتماعية الضاغطة. ولنسأل لماذا كتاب عالم المعرفة الكويتي يعتبر انجح كتاب في النشر العربي، سعر رخيص وكتاب نظيف وموضوع خطير.
سامي احمد الموصلي- العراق