تعقيبات

حجم الخط
0

تعقيبا على مقال منصف الوهايبي في ترشيد الخطاب الديني

حقول الديناميت
(ترشيد الخطاب الديني) عبارة محفوفة بالديناميت، ولها حساسية خاصة جدا فيما يتعلق بالجهة التي تنادي بها والأسباب التي من أجلها تطالب بهذا التجديد.
هذا بحث عميق جدا وشائك جدا ويترتب عليه نتائج خطيرة جدا.
هناك (فئات) من يفهم من هذه العبارة لمجرد سماعها، أنها تمهيد لهجمة قديمة متجددة على الإسلام وان مصدر هذه الدعوة الغرب (الكافر) ولهم في ذلك عذرهم وعندهم الكثير من الدلائل التي تدعم هذا الزعم، ليس أقلها هذا الظلم الهائل الذي يقع على المسلمين جراء سياسات الغرب وأعوانه وأدواته.. فماذا نفهم عندما تأتي مثل هذه الدعوة من شخص عبد الفتاح السيسي مثلا ؟!!
ثم هناك فئات ممن يطلق عليهم (أصحاب الفكر المستورد) من أبناء المسلمين والذين يعادون كل ما هو إسلامي الطابع، ويعقدون المقارنات (غير الصحيحة) بين الشرق (العربي الإسلامي) المتخلف، وبين الغرب المتقدم تكنولوجيا بسنوات ضوئية بسبب تمسك أهل الشرق بمعتقدات رجعيه (الإسلام) وهذه الفئات يصنفها المحافظون من الإسلاميين على أنهم، القوميون، والليبراليون والعلمانيون، وبعض اليساريين الذين ينعتون المتمسك بدينه بأنه يعيش في الماضي ويريد العودة بنا إلى عصور الظلام.
الدعوة لا يجب أن تكون (لترشيد أو تجديد)، فهناك الثوابت والتي لا تتبدل بتبدل الزمان والمكان، وهناك المتحول، وأعتقد شخصيا أن هناك حساسية كبيرة جدا من مجرد ذكر كلمتي الترشيد أو التجديد في الخطاب الديني.. ببساطة الدين ليس غير راشد لننادي بترشيده، وإذا كان مما لا بد منه فالترشيد للعقل البشري هو الأصح والأولى،
الموضوع لا يمكن الإحاطة به بمقال أو حتى كتاب أو ندوه، هذا أمر يحتاج إلى برنامج ومنهج شامل يضم أهل العلم ومن مختلف التخصصات.
السير في هذا الطريق فعلا يشبه المشي في حقول من الأشواك، إن لم تكن حقولا من الديناميت.
حسين – لندن

تعقيبا على مقال صبحي حديدي: سلطة فلسطين المقدسة

قلب واحد
عندما يتوحد الفلسطينيون وعندما يكونون كقلب رجل واحد ويضعون المعركة مع كيان الإرهاب الصهيوني فوق كل اعتبار ويسلكون كل الطرق المتاحة بما في ذلك المقاومة ستتحرر فلسطين، عندما تصبح القضية الفلسطينية أولوية في أجندات وسياسات الأنظمة العربية والإسلامية بكل صدق ودون مكر أو خداع، وستتحرر فلسطين عندما ترفع الأنظمة العربية والإسلامية الحصار عن الفلسطينيين وتدعمهم بالأموال، وستتحرر فلسطين عندما تعود الأنظمة العربية والإسلامية إلى رشدها وتعتبر كيان الإرهاب الصهيوني العدو الأول، وستتحرر فلسطين عندما ينتهي التطبيع مع الكيان الإجرامي الصهيوني وكل أنواع التواصل والتنسيق وكل أشكال التبعية للولايات المتحدة.
وستتحرر فلسطين عندما تختفي كل مظاهر ومشاهد الذل والهوان لدى الأنظمة العربية والإسلامية تجاه الكيان الإجرامي، وداعميه في الولايات المتحدة والغرب. وستتحرر فلسطين عندما نكون أمة حرة تحكمها أنظمة وطنية تضحي من أجل العروبة والإسلام، ومن أجل قضاياها ومقدساتها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين ستتحرر فلسطين.
عندما نكون فعلا وقولا خير أمة أخرجت للناس فما أسباب غطرسة الكيان الإرهابي الصهيوني وعبثه بمقدساتنا لولا سقوطنا المريع وانحدارنا وانحطاطنا والعمى والبكم والصمم الذي ضرب أنظمتنا الخانعة في الصميم؟
أليست المواجهة مع العدو الإجرامي الصهيوني يجب أن تشمل الفعل ولا تقتصر على القول؟ ما فائدة المظاهرات أو التنديد أو ما شابه من الألفاظ الخشبية إن لم تتبعها ردود الأفعال على الساحة؟ متى تنتقل أمة المليار ونصف من الأقوال إلى الأفعال؟
بلحرمة محمد – المغرب

تعقيبات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية