تعقيبا على مقال الياس خوري: الإهانة … السينما وأسئلة الواقع
واجب المقاطعة
«السؤال الأول: هو حول معنى المقاومة. هل يستقيم خطاب مقاوم للاحتلال الإسرائيلي اذا كان جزءا من خطاب يدعم الأنظمة الاستبدادية؟
المقاطعة صارت اليوم واجبا وطنيا وانسانيا يشارك فيها عرب وأجانب، مهمتها ادانة المحتل ومقاطعة مؤسساته والمؤسسات المرتبطة به. وهي تنطلق من ايمان عميق بالحق والعدالة، لذا يفقد خطاب المقاطعة دلالته الأخلاقية والسياسية اذا تم ربطه بأنظمة استبدادية تقوم بطحن الشعوب.
السؤال الثاني: هو حول الدفاع عن حرية الثقافة والمثقف، هنا ايضا اختلطت الأمور، فالدفاع عن الحرية والديمقراطية في بلادنا لا يستقيم من دون موقف واضح من الاحتلال الإسرائيلي وفاشيته وعنصريته ومشروعه القائم على التطهير العرقي.
وفي المقابل يفقد هذا الموقف معناه اذا لم يجر تعميمه على جميع أشكال الاستبداد في المنطقة العربية. فإدانة جرائم النظام السوري والسكوت عن جرائم إسرائيل وأنظمة الاستبداد العربية الأخرى هو الوجه الآخر للاختباء خلف ادانة إسرائيل من أجل التغطية على المجزرة السورية الرهيبة. »
الكروي داود