تعقيبات

حجم الخط
0

تعقيبا على مقال صادق الطائي: الربيع السعودي ومحمد بن سلمان

ثروة هلامية
هناك تراكمات كثيرة ومنذ سبعة عقود في كثير من دول المنطقة ومنها السعودية وإيران مثلاً شئنا أم أبينا لا تتفق مع الحياة العصرية. رياح التغيير تهب والسنوات الأخيرة منذ غزو واحتلال العراق أثبتت إن لم يأت التغيير «بيدي، لا بيد عمرو» فستكون النتائج كارثية …العراق وليبيا وسوريا خير مثال.
أغلبية الشعب السعودي في سن الشباب إلا أن الجزء الأعظم من الثروة في أيدي جيل سابق عاصر خيرات النفط. غير أن هذه الثروة هلامية تستطيع الدول الكبرى «شفط» معظمها بوسائل مختلفة منها بيع السلاح، إن لم نقل إشعال الحروب، أو بآليات مختلفة لا يستطيع العالم إلا التسليم بها. و خير مثال على ذلك عندما تخلت أمريكا، عقب حرب تشرين/أكتوبر 1973 وبداية التضخم العالمي وارتفاع أسعار النفط والذهب عن اتفاقية بيرتن وودز، وتوقف أمريكا عن مبادلة الدولار بالذهب حسب تعهداتها السابقة بإعطاء اونصة واحدة من الذهب لقاء 35 دولارا. ذلك أدى إلى المزيد من ارتفاع الذهب حتى وصلت الأونصة الواحدة حوالي 800 دولار أوائل العام 1981. النتيجة لذلك واضحة، أمريكا تحصل على دولارات أكثر لقاء ما لديها من ذهب.
وبكلمة أخرى وصف ذلك بأنه أكبر سرقة في التأريخ! لذا فإن الثروات البترودولارية هلامية طالما لم تستثمر داخل بلدانها وذاك حتماً قد أصبح مصدر قلق للكثيرين، بالإضافة لذلك التحدي العقائدي الذي تمثله إيران و نتائجه المماثلة لما يقوم به ثور في متحف الخزف. باختصار النيران مقبلة إن لم يعود العقل لجميع الأطراف في المنطقة، وتبدأ بترسيخ أسس الدولة المدنية وحكم القانون والتخلي عن غيبيات القرون الوسطى وإلاّ فنحن منقرضون!

د. محمد شهاب أحمد – بريطانيا

تعقيبات

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية