تعقيبا على تقرير بسام البدارين: الأردن بين نارين
سياسة الحكماء
لا مندوحة للأردنيين حكاماً ومحكومين عن البقاء في مواقعهم ومواقفهم السياسية الوسطية الوازنة التي برعوا واتقنوا اللعب فيها بوجود لاعبين حولها كثر، متباينة طرائق العابهم ومتغيرة ملاعبهم !
ولا مندوحة للسياسية الأردنية إلا أن تبقى متمسكة بكل الطرائق السياسية البارعة التي استطاعوا بمزاولتها وحكمة ودهاء عاهلها من درء الكثير من مخاطر ومجازفات الهواة من السياسيين في المنطقة !
ولهذا شاهدنا ونشهد كيف أن هذا البلد لم يُصب بأذى ما سمي بالربيع العربي وما تلاه من فوضى أعقبته حروب مدمرة ونيران أحرقت تقريباً كل جواره وجيرانه على حد سواء.
ولهذا نلاحظ أن صانع السياسة والسياسيين الأردنيين يتحركون بحذر وروية من غير توتر وطيش وإنفعال.
وتلك لعمري سياسة الحكماء !
وأخلاق من فطرهم الله على الإخلاص والمحبة لكل من مد ّ لهم يد الصداقة والمودة والمساعدة ولهذا تراهم لا يناصبون العداء لمن عاداهم ولا يقطعون حبل المودة مع أحد من إخوتهم أبناء العروبة والإسلام.
أبو مجدي الطعامنة – الأردن