تعقيبا على مقال صبحي حديدي: داعش الثالثة أي توحش
فوضى عامة
المسألة تتعلق أساسا بالصراع على كل العالم العربي بين أمريكا وروسيا والصين وإيران وتركيا.
تنظيم الدولة ليس إلا وجها من أوجه الفوضى التي تعم المنطقة نتيجة هذا الصراع. ومناقشة مسألة تنظيم الدولة او غيرها من مظاهر هذه الفوضى يجب أن يكون في سياق هذا الصراع.
مادامت كل طرف من الأطراف المتورطة في الصراع يعتقد أن بإمكانه حسم هذا الصراع أو على الأقل تحقيق مكاسب من خلاله ستستمر هذه الفوضى بأسماء وعناوين شتى وبطبيعة الحال سيشكل العرب بأبنائهم وثرواتهم وقود هذا الصراع. وحتما لن تظل هذه الفوضى منحصرة في بلاد الشام والعراق.
ستتوقف هذه الفوضى عندما سيتعب أحد الأطراف الرئيسية المتورطة في هذه الفوضى أو عندما يظهر طرف عربي يملك مشروعا يستطيع تعبئة الناس وتوظيف تناقضات الأطراف المتورطة في الصراع لصالحه.
وعلى الأرجح لن يحصل ذلك قبل انتشار الفوضى والدمار في كل العالم العربي ونهب معظم خيراته بحيث لا يظل هناك ما يستحق استمرار هذا الصراع.
محمد ادريس