تعقيبا على حوار برهان غليون: معركة روسيا في سوريا ضد الغرب
توصيف الواقع
الأستاذ برهان غليون أنه مقال تحليلي رائع لكن رغم أنه طويل لم أر فيه أفكاراً جديدة وانما توصيف للواقع وهو توصيف ليس بالبعيد عن ذهن أغلب السوريين المتابعين للثورة النقطة الأهم هي أن غالبية الذين لهم أو كان لهم دور في قيادة أو توجية القوى الثورة في سوريا اعتمدوا على الدعم الغربي بشكل مسبق واكثر من اللازم على حساب التوافق الوطني والوحدة أو اللحمة الوطنية لقيادات الثورة ومنذ البداية فابتعد مسار الثورة عن الإنضباط واصبح كل يمشي في طريق متعرج ومليء بالصعوبات مما سمح للأسد باستغلال هذا الوضع وخاصة في ادخال تنظيم الدولة إلى سوريا وكذلك أيضا سمح هذا الوضع بظهور قوى إسلامية لها ارتباط بالقاعدة وانتظر الغرب سقوط الأسد ليقتسم الانتصار مع القيادة الجديدة الثوار مكتفيا بالتصريحات التي لا تطعم جائعا ولا تغني عن جوع دون أن يكون له دور واضح في اتخاذ أي مسؤولية سياسية أو تاريخية أو أخلاقية لدعم الشعب السوري في سوريا جديدة حرة كريمة.
الأمر الذي سمح في النهاية أن الروس (او بالأحرى بوتين الامبراطور الجديد) وجدوا في ذلك فرصة ثمينة في هذا الوضع الذي اصبح معقدا للدخول في تجربة جديدة على الساحة الدولية بالرغم من كل التجارب المريرة السابقة لهم ولا أعتقد ان التاريخ سياْتي لنا بجديد تماما كما جاء في مقالكم وتوصيفكم الواضح الجلي .
أسامة كوليجا – سوريا/ألمانيا
تعقيبا على مقال صبحي حديدي: نامت نواطير مصر
حرية الإنتخابات
التلويح بالعقوبة بالغرامة على من يمتنع عن الإنتخاب هو جريمة علنية يرتكبها النظام المصري منذ أيام الرئيس جمال عبدالناصر رحمه الله. حيث كان التلويح بغرامة قدرها جنيه واحد يدفع الكثيرين للتوجه إلى الاقتراع على الاستفتاءات. و كان مجرد الدخول وراء الستائر لملء الاستمارة يدعو للريبة في المقترع.
الحقيقة ان حرية الانتخاب من عدمه هي إحدى الحريات الأساسية المكفولة بالدستور. و ان اي قرارات تصدرها السلطة التنفيذية بهذا الشأن باطلة و هي إرهاب و تجاوز متعمد للدستور تستحق العقوبة لمن اصدرها ومن يروج لها.
كما ان المنطق البسيط يؤكد استحالة تطبيق العقوبة على الملايين.
أما اعلان النتائج المزورة على مختلف المستويات من قبل القضاة و هم يعلمون يقينا بالتزوير أو حتى يشتبهوا به فهو جرم مشهود لا أدري كيف يسمح اي قاض لنفسه ان يفعل ذلك.
خليل ابورزق