تعقيبات

حجم الخط
0

تعقيبا على مقال وسام سعادة: المفارقات المزمنة للثورة الإيرانية على «حزب رستاخيز»

طاعة الحاكم
حسب نظرية ماكس فيبير في الشرعية السياسية (تقليدية، وكاريزمية، وديمقراطية ) التي تفرض الطاعة من المحكوم للحاكم، فإن جميع الثورات تصنف كاريزمية الشرعية ببروز الرجل الملهم المنقذ.
وثورة الخميني جاءت بشرعية كاريزمية بوجود المخلص الخميني من امبراطور فاسد.
ولكن هنا وما لم يدرجه فيبير في نظريته أن القائد الملهم هنا أعطى لنفسه لقبا سماويا: « آية الله» وبسلطة دنيوية لم تر النور من قبل: ولاية الفقيه، ومشروعا دينيا توسعيا على شكل إحياء امبراطورية تاريخية عرقية: فارسية بقالب مذهبي «شيعي مهدوي».
هذا النهج جعل من الإيراني الشيعي العادي أن ينصاع لطاعة الحاكم: «السماوي- الدنيوي» وإذا اعترض أو ثار فهو يخالف سلطة، ممنوع أن يخالفها مهما فسدت بطانتها او فشلت سياساتها.
وهذا ما دفع الشعب الإيراني بعد ويلات ومغامرات ولاية الفقيه السياسية والعسكرية والاقتصادية التي جعلت من الشعب الإيراني من أفقر شعوب المنطقة وزجته في حروب ليست بحروبه.
أحمد -سوريا

تعقيبا على مقال بروين حبيب: الممكن في بداية كل سنة

مجد نابليون
التفاؤل سلاح العظماء لكنه السلاح المنسي. في سمفونيته المسماة ( البطولة ) والتي ألفها بيتهوفن لتخليد بطولة نابليون بونابرت؛ وقع ( هتلر) بعشقها فيما بعد. ما الفرق بين نابليون وهتلر؟ كلاهما طموحان عسكريًا؛ لكن نابليون بقي حتى اليوم ( رمزًا ) وسقط هتلر من التاريخ وكلاهما مغرمان بسيمفونية البطولة؛ والسبب أنّ نابليون رغم هزيمته في واترلو؛ صنع مجده البطوليّ ضمن ( الزملكان ) أما هتلر؛ ففوق هزيمته؛ فقد حرق التاريخ والمكان؛ فخسر التاريخ. وهذا يذكّرني بجرذان كبيرة الحجم كالسناجب؛ تعشش في حي ( دوبونت سركل ) في الشمال الغربيّ لمدينة واشنطن عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية؛ أصبحت سمينة كالسناجب وتخرج ليلاً من دون أنْ يتعرّض لها السكان فيما جرذان الشرق الأوسط تباد عن ( بكرة أبيها وأمها ). و قال الشاعر أحمد مطر:
فــي الكحــل لا تجــد الأذى إلا إذا… عملت على تكحيلك العميانُ وبسبب هذا العمى لا ندرك الفرق حتى بين السكون والفتحة.
سأقول لحضرتك حادثة إبّان الاحتلال الصهيونيّ للبنان في عام 1982 ميلادية؛ طوّق جيش الاحتلال منطقة ما؛ وأرادوا فرز السكان منْ هو اللبنانيّ ومنْ هو الفلسطينيّ من بينهم ؟ بادر أحد الضباط ( المستعربين ) ووجد الحلّ بلفظ البندورة ( الطماطم الحمراء ).كيف ذلك ؟ هوعرف أنّ اسم البندورة يلفظها اللبنانيّ بفتح النون { بنَدورة } أما الفلسطينيّ فيلفظها بسكون النون{ بنْدورة }.وكان هذا الفرق بين الفتحة والسكون أدى إلى كشف لهوية ( الفدائيين ).وصدق ابن عربي القائل: { كلّ شوق يسكن باللقاء لا يعوّل عليه }.أما تزاليـن تبحثين عن الممكن في بدايــة كلّ سنة ؟ إذن: إيّــاك والكآبــة…مع كلّ المودة.
الدكتورجمال البدري

تعقيبات

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية