تعقيبات

حجم الخط
0

تعقيبا على مقال صبحي حديدي: إعادة إنتاج السيسي… حفظ النوع في المؤسسة العسكرية

وحدة المصير والهدف
مصيبة مصر هي انه بعد خروجها من الصراع مع إسرائيل ضل سعيها في الحياة الدنيا. فانقلب وضعها من الدولة الأكثر احتراما ونفوذا من بين كل دول العالم الثالث في عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية إلى دولة تائهة خائبة في كل شيء. فانحصر اهتمامها في معاداة قطر بسبب «الجزيرة».
بشأن مسألة المنافسة بين مختلف أجهزة المخابرات المصرية، فلا أجد أفضل من أية قرآنية تلخص الوضع الذي وصلت إليه مصر ومؤسساتها.

«طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ ۚ فَإِذَا عَزَمَ الأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ»

فلو ظلت مصر منشغلة بالصراع الذي يهم مصالحها وكبرياءها وعرضها، لكانت كل الطاقات والمؤسسات معبأة لخدمة هذا الصراع كل حسب اختصاصه، المخابرات الحربية عبر جمع المعلومات العسكرية عن العدو والمخابرات العامة عبر جمع المعلومات لتحصين الجبهة الداخلية من اي اختراق ولن يكون لأي طرف لا الوقت ولا المصلحة للاستهزاء من الأطراف التي تجمعها معها وحدة المصير والهدف. وفي غياب وحدة المصير والهدف من الطبيعي أن تتصارع هذه الأطراف بينها حول أتفه الأمور.
محمد ادريس

تعقيبات

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية