تعقيبا على مقال الياس خوري: في انتظار كوليت
فبركة وسائل الإعلام
كل ما يجري في لبنان مثير للشبهات والاستغراب وشبكات التجسس الموسادية متواجدة فيه وفي كل الدول العربية وتعمل بحرية.
فكيف تفسر أن وزيرا تجنده المخابرات السورية ليفجر كنائس في لبنان ( وهو مسيحي كتائبي سابق متعصب) هل من أجل المال أم من أجل بقاء المجرم بشار الأسد، وكيف تم الافراج عنه من قبل العدالة في مسرحية هزلية ثم عادت لتتهمه وتحاكمه؟
هذه هي المرة الأولى التي أسمع بهذه القصة (أو أقرأ عنها) لكنها تبدو فصلا من فصول التردي السياسي اللبناني والعربي، وحيث أي انسان هو متهم إذا اقتضى الأمر.
والاتهام وتشويه السمعة أصبحا إحدى أدوات القمع، في حين أن أفعالا تم ضبط فاعليها بالجرم المشهود كقضية الوزير سماحة تحولت إلى قصص عابرة!.
عموما قضية تشوية السمعة هي أداة تستخدمها أيضاً وسائل الإعلام العالمية وبتقنية (أو فبركة) عالية الجودة، فهذا التطور أو «التقدم» الإعلامي نتعلمه بسرعة، أما إذا كان الأمر حول مفاهيم الحرية والعمل الإعلامي الجاد، فإذا بنا نتحول بسرعة إلى بُلهاء لا يفقهون.
أسامة كليّة سوريا – ألمانيا