تعقيبا على مقال إيفا كولوريوتي: تبدل الاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط
ارتباط الدولار بالذهب
أنا اختلف مع الكاتبة اليونانية في استنتاجاتها، على أي أسس يمكن أن تتغير استراتيجية أمريكا، التذكرة بقول لبيل كلينتون، إنّه الاقتصاد يا غبي، لأنّه بهذه العبارة أجاب جورج بوش الأب عند استفساره عن سبب فوزه عليه في الانتخابات الأمريكية عام 1991، فالبداية من العملة والبنك المركزي مُصدرها في أي دولة، لذلك أظن أهمية الدول النفطية لأمريكا اقتصاديا، ارتفعت على أيام الرئيس نيكسون عندما ألغى ارتباط الدولار بمنتج الذهب، وربطه بمنتجات الطاقة، وظهر مصطلح البترودولار في حينها، بعد استخدام دول النفط منتجات الطاقة، في الحرب الاقتصادية مع دولة الكيان الصهيوني عام 1973.
ولذلك أنا أظن مشكلة قطر مع دول الحصار اقتصادية بالدرجة الأولى، كون قطر اعتمدت في سياستها لغة الاقتصاد أولا، بينما دول الحصار اعتمدت مبدأ دولة الحداثة والتقنية أولا، ومن هذه الزاوية أفهم إعلان دولة الإمارات وزارة السعادة في نفس توقيت إعلان تعيين أول رجل أمن آلة (روبوت)، وتعيين أول طبيب آلة (روبوت)، بل وصلت في السعودية إلى حتى تجنيس أول آلة (روبوت) كمواطن، فكيف سيكون حال بقية الوظائف في الحكومة الإليكترونية إذن؟!
في التطبيق العملي لما يطالب به البنك الدولي من شروط أربعة:
1-الشفافية 2-المصداقية 3-المهنية،4- اللامركزية (الحكومة الإلكترونية) والحاضنة (للموظف المُبادر) للوصول للحوكمة الرشيدة (تحويل كل وزارة/محافظة من عالة إلى رافد لميزانية الدولة، لتحقيقها قبل أن يوافق على أي قرض تطلبه أي دولة عضو في نظام الأمم المتحدة، فبعد انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991 رغم كل ما كانت تملكه من قوة، ليست هناك أي دولة أخرى غير معرضة للإفلاس والانهيار بعد عام 2008 وانهيار حتى نظام القروض الربوي والتأمين عليه، وأظن اليونان مهد فلسفة دولة الحداثة خير مثال عملي على ذلك، رغم أن النظام الربوي والتأمين عليه من المفروض تم تصميمه ليكون غير قابل للإفلاس.
ولكن الظاهر شدة الفساد أفلسه، ومن هذه الزاوية نفهم أهمية تدوين لغة الحذاء (حذاء منتظر الزيدي على ممثلي فساد النظام جورج بوش ونوري المالكي) وفي بث حي مباشر على أحدث تقنيات أدوات العولمة، من بغداد مهد تدوين الحضارة الإنسانية، كونها مهد تدوين أول لغة (اللغة المسمارية)، وتدوين أول قانون كلغة دولة (مسلّة حمورابي)، وتدوين علم اللغة من خلال لغة كما تُنطق تُكتب (لغة القرآن، فلا حل بدون تشخيص صحيح.
س س. عبدالله
تعقيبا على مقال لينا أبو بكر: «ذا فويس كيدز» يبيع المشتركين السوريين!
مسؤولية الوالدين
تقريبا في كل برامج المسابقات على التلفزيونات العربية هناك سياسة خفية من وراء الكواليس، ترفع من تشاء وتخبط للأرض من تشاء. ماذا عن الطفلتين المصريتين أشرقت أحمد وجنة الجندي؟
هاتان الطفلتان من أجود وأحسن الأصوات حسا وتمكنا وأداء. الطفلة أشرقت مثلا يكفي الدخول على اليوتيوب وكتابة اسمها ستجد العشرات من الحفلات الغنائية الجميلة التي شاركت فيها مع أجواق مصرية وجمهور متذوق، لكنها أقصيت من طرف تامر حسني.
الموهبة الكبرى التي كان الكثيرون متيقنين تماما أنها الفائزة النهائية بدون أدنى شك، الطفلة المصرية كذلك جنة الجندي، هذه موهبة ليس لها نظير، يكفي فقط الإستماع إليها في الأغنية الأخيرة التي أسقطها بها كاظم الساهر، أغنية «يا مسهرني» لأم كلثوم، رائعة كانت بكل المقاييس، لكن كاظم وللأسف أسقطها لصالح الطفلة الصغيرة ماريا قحطان، أصغر طفلة متسابقة 8 سنوات، لكن فنيا للأسف لاتزال لم تصل.
الأمور عادية، ككل مرة هناك أشياء تحدث لا يعلمها إلا من يهمهم الأمر.
مع كل هذه النواقص فهذه المسابقات لها فوائد أخرى على الأطفال في إبراز مواهبهم الفنية التي ربما لم يكونوا على علم كامل بوجودها، الأمر في النهاية يبقى عند مسؤولية الوالدين في التشجيع والمثابرة حين العودة لبيوتهم ولحياتهم العادية، ليس مستبعدا أن يظهر منهم فنانون جيدون مستقبلا.
عبد الكريم البيضاوي