تعقيبا على مقال بروين حبيب: عالمنا الكامل
بناء مخيلة الطفل
تشخيص موضوعي وواقعي لواقع الطفل العربي الذي يحتاج إلى آليات مختلفة في بناء شخصيته التي أصابها شيء من العطب بسبب الأحداث الدامية التي مرت وتمر بالكثير من البلدان العربية.
ولعل التصدي لتلك المهمة يقتضي إيجاد برامج وفرق عمل متخصصة تعمل مع جهاز التربية . ولاشك أن التقصير في جانب بناء مخيلة الطفل في عالمنا أنتج الكثير من الحالات السلبية، وأبرزها مؤشر الابتكارات العالمي يشير إلى أن العرب أقل الناس ابتكارا في مختلف المجالات وذلك لتغييب عامل المخيلة لدى الطفل وفرض قوالب تقليدية من التفكير وغياب المنهجية الصحيحة لتنمية قدراته الفكرية والذهنية.
وأكثر ما يؤلم هو مشهد العنف والعسكرة الذي بات السمة الأبرز في بلدنا العراق المدجج بالميليشيات وبلدان أخرى كسوريا وليبيا واليمن . لقد لمست هنا في أمريكا كل تلك الآليات التي تحدثت عنها د . بروين في طرق التعامل مع الطفل وإطلاق العنان لمخيلته منذ فترة رياض الأطفال حتى التعليم الجامعي وأحسب أن نهج التفكير لدينا في العالم العربي هو علة العلل .
نهى عبد الكريم – أمريكا