تعقيبا على مقال واسيني الأعرج: جبران… الشجرة التي أخفت مأساة مي زيادة
روح أدبية فريدة
(كان جبران خليل جبران الشجرة التي أخفت مأساة مي. كلما ذكرنا مي حضرت المثالية الرومانسية التي لم تكن إلا في رأس من أحبوها من قراء ومثقفين، بينما كانت هي جد مقهورة).
شيء طبيعي وتصرف صحيح عندما يقع أي إنسان في ضيق وشدة يلجأ إلى أهله وأقاربه الذين هم من دمه، وهذا ما فعلت به الأديبة مي زيادة.
لكن الواضح جدا أن جميع أفراد الأسرة نساءها ورجالها، كبيرها وصغيرها أتفقوا على الحجر عليها ووضعها في العصفورية، لذا ضربوا عصفورين بحجر:
أولا، السيطرة على أملاكها.
ثانيا، لقتل الروح الأدبية عندها، خصوصا أنها كانت حالة فريدة من نوعه في ذلك الوقت الذي يحكمه مجتمع ذكوري، وحدود المرأة هو بيتها.
ولم يجرأوا على هذا الفعل خلال حياة والديها التي كانت هي تحت حمايتهما.
تعرفت على أبعاد حياة الأديبة مي زيادة من خلال رواية «ليالي إيزيس كوبيا» للأستاذ واسيني الأعرج، وشعرت فيها معها بالألم وإحساسها بالظلم والخيبة من الأهل والأصدقاء ومن الإعلام والصحف.
أفانين كبة – مونتريال – كندا