تعقيبا على مقال محمد كريشان: دروس نقل السفارة الأمريكية إلى القدس
سلعة للمتاجرة
مشكلتنا الكبيرة أن العرب صدقوا أمريكا والغرب عموما أنهم سيأتون بالحل.
حل على 20 في المئة من كل فلسطين تطبيقا للقانون الدولي وكل مرة نخسر الرهان عوض أن نعتمد على أنفسنا نستمر رغم ذلك في التصديق.
خسرنا الرهان بعد حرب الخليج الثانية لإيجاد حل للقضية الفلسطينية حسب وعود جورج بوش الأب في مؤتمر دولي جزاء للعرب على وقوفها بجانبه في هذه الحرب المدمرة ضد بلد عربي هو العراق. خسرنا الرهان في أوسلو.
أخيرا وليس آخرا خسرنا ذلك في نقل السفارة الأمريكية للقدس التي كانت منتظرة ومبرمجة.
إذن ماذا بقي لنا من فلسطين؟
إذن القضية الفلسطينية ليست سوى سلعة يتاجر بها في سوق النخاسة لأجل العروش العربية ويراد لها أن تبقى بدون حل حتى لا تخسر هذه التجارة.
وقد لا نستغرب بعد ذلك أن يأتي اليوم لتنقل بعض الدول العربية والإسلامية سفاراتهم أو فتحها في القدس الشريف لنيل رضى ومباركة الصهيونية بحجة السلام.
فؤاد مهاني- المغرب