تعقيبا على مقال إحسان الفقيه: لو عقلت ما سمنت

الطريق إلى الشهرة

صحيح أن سب الإسلام في هذا العصر هو أقصر طريق للشهرة، ولكنه في الوقت نفسه الأقصر للوصول إلى جهنم.
فهل يستحق أصحاب (السلطانيات) الممتلئة بكل شيء إلا من العقل الراجح والفكر السليم أن نتعب أنفسنا بالرد على أمثالهم؟
أعتقد أنهم لا يستحقون فلدينا أهداف سامية وهمم عالية أكبر بكثير من الرد على الباحثين عن الشهرة أو المال.
زميلتي الألمانية في العمل آنا رأتنا نصوم قبل عامين ثم قررت أن تصوم معنا ثم قالت بعد انتهاء الشهر الفضيل: «لقد فك وثاق روحي وانعتقت وأصبحت تحلق في مدى لم تعرفه من ذي قبل».
يا أخت احسان لم يهزم المسلمون يوما من قلة، فنحن نسعى للنوعية وليس إلى الكم وحسب ولهذا بعد نقاشات طويلة مع زميلتي التونسية عن الإسلام قلت لها جملة واحدة خرجت من قلبي وبدا لي أنها أصابتها في مـقتل.
قلت لها يا فلانة:
الإسلام ليس في حاجة إليك ، وأنا هنا أتناقش معك من باب إثبات الحجة، ولكن حينما أرى اضطرابك وارتجاف أصابعك الممسكة بالسيجارة أرى أنك أنت بحاجة ماسة إلى الإسلام.
لقد وقع عليها هذا القول كالصاعقة ثم بدأت في تفكيك عقدها الفكرية والنفسية الواحـدة تـلو الأخـرى.

رياض- المانيا