تعقيبا على مقال بروين حبيب: عرس هاري
بلد شكسبير
الشعب البريطاني بدأ يسأل عن هذه الثروة الضخمة التي تمتلكها العائلة المالكة والتي تقدر بالمليارات. ما يهمني شخصيا هو أن بريطانيا ليست بلد شكسبير وحسب، بل هي أيضا بلد بلفور. بريطانيا هي سبب مأساة شعبي.
المقال يوحي للقارئ وكأن كل زيجاتنا فاشلة وكأننا شعوب خالية من الحب والمشاعر. بعد 17 سنة اغتراب استطيع أن أقول إن البشر هنا متبلدو المشاعر كأنهم آلات.
فعلى المستغربين أن يغوصوا ويتعمقوا في دراسة الأمراض الاجتماعية المنتشرة في الغرب وبكثرة. هذا ليس كلامي بل كلام علماء الاجتماع. هم يؤكدون أن المجتمعات هنا وصلت إلى طريق مسدود. فليس كل ما يلمع ذهبا.
أنا أتحدث هنا عن الجانب الاجتماعي في الغرب. هل على الألمان مثلا رفض العمل في دبي أو السعودية لأن الحياة الاجتماعية أو السياسية هناك لا تتوافق مع آرائهم ومعتقداتهم الشخصية؟
هل على كل شخص يعيش في مجتمع آخر أن يذوب فيه؟ وهل عليه أن يتخلى عن قناعاته بالرغم لموافقتها للعلم والواقع المعاش؟ وهل اختلاف الثقافات والأفكار يجب أن يكون سببا ومانعا للتنقل الإنساني بين دول العالم المختلفة. خاصة وأننا في القرن الحادي والعشرين.؟
رياض- ألمانيا