تعقيبا على مقال بسام البدارين: اتصالات بالجملة تعيد الأردن للمسرح و«تقلص» مناورات محمد بن سلمان
قضية وطنين
هلا يتوقف أحد عند تحول ما كان ويجب أن يبقى «خيانة عظمى» لشيء يجري التنافس عليه، وهو الإتصال مع إسرائيل بل والتخطيط المشترك مع أجهزة استخباراتها وبالطبع بتقديم منح وتنازلات لها تبزّ ما يقدمه الآخر..
وبما أن بن سلمان يستطيع تقديم أموال هائلة، بل هو قام بهذا بدلالة ما قدمه للرئيس الأمريكي المنحاز بدرجة تبعية كاملة للكيان الصهيوني .. وبما أن الأردن لا يملك مالا يقدمه ، بل هو يطلب المال الذي سيذهب لحيث ذهب ثمن بيع أهم مقدرات البلد، ويتوسط الكيان الصهيوني وأمريكا لدفع عرب آخرين لتقديم المعونة له في صورة تيسير «مزيد من القروض» والبلد غارم ..
فما الذي يقدمه الأردن لإسرائيل لينافس تريليونات ابن سلمان؟
أما من عاقل يتوقف عند حقيقة ما يجري ؟
هذه ليست مباراة كرة قدم بين الأردن والسعودية وغيرها.. هذه قضية وطنين تجري تصفيتهما: فلسطين والأردن ..
ولا نقول وطنا واحدا كما يجب ويتحتم بحكم الطبيعة بكل نواميسها المتعلقة بالأرض والبشر، لأننا رأينا عبر عقود طويلة كيف تم توظيف الوحدة الطبيعية لتصبح ربطة معروضة في تصفية : اشتر واحدا بسعر مخفض وخذ الثاني مجانا !!
تذكرون أوسلو ووادي عربة، واللتان بدل إدانتهما جرى الحديث عن أيهما سبق ليبرر الآخر ويحيله من تفريط لنص : الدجاجة أم البيضة.. وثبت أن كل دجاجنا يبيض تاريخيا في قن إسرائيل ثم يذبح فيها، حرفيا، حين يعجز عن الإباضة ..
دققوا في نهاية من سبقوكم زعماء لتحموا أنفسكم على الأقل!
توجان فيصل