تعقيبات

حجم الخط
0

تعقيبا على مقال عبد الحليم قنديل: رد اعتبار 30 يونيو

استبداد الأنظمة

شكّل الانقلاب العسكري الشهير، في 30 حزيران/يونيو 2013، والذي قاده وزير الدفاع المصري، آنذاك، عبد الفتاح السيسي، على الرئيس المصري الأول الذي جاء بانتخابات ديمقراطية في العصر الحديث محمد مرسي، علامة بارزة في اتجاه الأحداث السياسية العربية إلى الوضع الذي نراه اليوم.
يدخل الانقلاب المذكور في إطار الهجمة المضادة للقوى المستبدة للأنظمة العربية لاستعادة سيطرتها على البلدان العربية التي قامت ثورات فيها، ويعتبر ذروة كبرى فيها وذلك نتيجة الوزن الكبير لمصر، والتي تعتبر أكبر البلدان العربية تعدادا، كما أنها تمثّل جسراً واصلاً بين المشرق العربي ومغربه، ناهيك عن وزنها الحضاري والثقافي والسياسي المفترض في المنطقة العربية وأفريقيا والعالم.
توضح تهجّمات السيسي، رئيس النظام، على ثورة 25 يناير/كانون الثاني، التي كانت الممهد لوصوله إلى الحكم، أن نظامه ليس إلا استمراراً للنظام الذي ثار المصريون ضدّه عام 2011، وهو أمر مفروغ منه طبعا، لكنّه يثير بعض المفارقات التاريخية التي ظهرت مع استعادة بعض منظّريه أحداث ثورة 1952 في محاولة بائسة لتركيب مزيف للتاريخ، يلبّس فيه السيسي ثياب جمال عبد الناصر، فيقام مشروع لقناة السويس، ويستعاد التحالف مع روسيا (وريثة الاتحاد السوفياتي)، ويتم الحديث عن نهضة صناعية وبناء دولة حديثة وإصلاح ديني.

أسامة حميد – المغرب

تعقيبات

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية