تعقيبا على مقال سهيل كيوان: «جيت بوقتك فرفح قلبي»
موت الدماغ
مقاله قصصية رائعة تصف حالة اجتماعية واقعية سائدة تتميز بالمرونة التصويرية والتعبيرية بعرضها للمشكلة الاجتماعية وفيها إثارة لمشاعر القراء وعواطفهم مما يمنحها جمالية وجاذبية في الأسلوب الذي يمتاز بالتشويق، حيث اعتمدت من خلاله كاتبنا على التنويع بين الخواطر والوصف وأضفت عليه من خفة دمك فابتسمت في بعض الجمل كـ «سقط عن الكرسي، مرته لكشته.. قوم قوم،فش حدا،لا من ايدو ولا من حديدو» وهذا الموقف ذكرني بكوميدي شاهدته مرة يتحدث عن مواقف الحزن والعزاء حيث النسوة يتحدثن عن الميت قائلات:
«إنه سهر البارحة وضحك من كل قلبه ولكنه كان حاسس أنه بدو يموت» تناقض عجيب وغريب، وتعاودني الابتسامة وأنا أجدك تقول :
«كل عمره وهو مريح حتى في مماته، لم يغلب أحدا» أليست الأعمار بيد الله» فالإنسان لا يملك أن يحدد ساعة موته والطريقة التي يموت فيها. هذا وقد أثرت كاتبنا قضية اخرى بمقالتك الشيقة وهي هل موت المخ يعني موت الإنسان ؟ وماذا عن القلب؟ فالشرع يقول إنه لا يحكم على الإنسان بالموت إذا توقف عمل الجهازين معا ويمكن الاستدلال على ذلك بقصة أصحاب الكهف.
رسيله