تعقيبا على مقال الياس خوري: قمر أحمر للشام
زمان الوصل
مضى أكثر من عام على نشر الصورة المؤلمة لعشرات الجثث التي قضى أصحابها تحت التعذيب في سجون الأسد، تلك الصور التي سربها ضابط منشق أطلق عليه «القيصر» وبدت هذه الجثث المزرقّة مثقبة ومحترقة وكأنها تعرضت لمواد حارقة، ومعبأة بأكياس نايلون تكشف عورتها بل عورة العالم، في مشاهد تعيد إلى الأذهان محارق النازية، وبدا للوهلة الأولى أن قنبلة الصور التي فجرها «القيصر» عشية انعقاد مؤتمر «جنيف2» قد نالت من بشار الأسد وكادت أن تودي به إلى حيث يلقى مصير “رادوفان كراديتش” وأمثاله من مجرمي الحرب.. لكن كان للمجتمع الدولي رأي آخر، فلا مجزرة الكيميائي ولا قتل أكثر من 16 ألف سوري تحت التعذيب حسب قيصر، دفعوا المجتمع الدولي لأخذ خطوة جدية…
ومن المجتمع الدولي إلى المعارضة السورية ممثلة بـ«الائتلاف الوطني» تمتد مأساة السوريين.. فلا الأول تحرك ولا الثاني فعل، حسب رسالة أرسلها كتبها مساعد القيصر وأرسلها لــ «زمان الوصل».. شرح بها إلى أين وصلت الأمور والملف الذي لفه الصمت ولم يهتم به لا ممثل المعارضة ولا حتى بعض الإعلام الثوري..
الكروي داود