تعقيبا على مقال د. مثنى عبد الله: اليد التي تتوضأ لا تسرق.. حقيقة أم خيال؟

حجم الخط
0

فرق كبير
فرق كبير بين من يتوضأ لإله الكون الواحد الأحد وبين من يتوضأ لآلهة التسويق والمتاجرة بدين الله !هل تتذكر قائمة سمت نفسها الآيادي النظيفة ؟! والله يقول: يا أيها الذين آمنوا لمَ تقولون ما لا تفعلون، كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون!! هذا هو المقياس دوماً وهذه هي المسطرة.
أنظر إلى أين أوصلتنا تلك الآيادي القذرة التي ادعت النظافة يوماً ما شعاراً وتسويقاً لحملتها الانتخابية الخادعة !
د. أثير الشيخلي- العراق

ازدهار النفس المنافقة
بسم الله مجريها ومرسيها…فالحساب والعقاب سيأتي في الدنيا جليا وفي الآخرة عذاب وبيل لمن وصفتهم في مقالك الكلمة الطيبة المشعة في أيام ظلام النفوس بظلال التَّدّين الزائف عند الزائفين في القول والفعل. إسمح لي فأُني أحب أنْ أضيف لتعبيرك: والنفس التي تستظل بالدين لا تكذب على نفسها وعلى الله ثم على الناس. سببُ ذلك هو إزدهار النفس المنافقة في عصر العولمة وما زُرِعَ قبلها في عالمنا. وقد مَهَّد لها الاحتلال الغربي لأراضي المسلمين وتقسيمهم إربا إربا تحت دول قومية وغيرها.
العداء صفة الجهل بالذات؛ وبنظام الجهل بحق الوجود ومآل الموعود بما يَعْمَل الإنسان خلال الوجود. فالحق يصرخ في عين الجاهل خلال عماه بعمله خلال لهوه لعبا كظلال هارب مِنْ فراغ عقله الموهوم. فالواقع العربي يعيش في ظَلال الاستظلال بجهل التأويل تحت استغلال التَّدّيُنْ الزائف عند الكثير. فالدين ليس وثيقة حقوقية للتصرف النفسي والاجتماعي والسياسي في الآخرين إلا بالحق والعدل وبميزان كتاب الله وسنة رسوله بلا تأويل وتعليل من نفس/ عقل/ وسلوك يسمو في حُب الله ورسوله بِعلمٍ يجمع بين تَمَثُل صحة التطبيق على نفسه قبل غيره لأنَّه سَيُقابل الله في يوم تأتٍ كُل نفسٍ معها سائق وشهيد.
نحن نعيش صراعات الذات الجاهلة بظلال كذب التكسب بالمناصب والمكاسب لأجل مسمى موهوم في النفس بجهلها بذاتها لفراغها من علم القرآن الكريم، فتسبح في كنوز التأويل والتعليل بالتدجيل. ولله عاقبة الأمور فيما يدور.
د. سامي عبد الستار الشيخلي – سويسرا

التواطؤ المسكوت عنه
النهج نفسه متبع في كل البلاد التي يحكمها الفساد وتغيب فيها الممارسة الديمقراطية الحقيقية.
سرقة المال العام في الجزائر، مثلا، بلغت أرقاما فلكية وكأن البترول نقمة على الشعوب التي اقتصادها ريعي. النقطة المهمة التي أشرت إليها دكتور مثنى عبدالله هي التواطؤ الخارجي المسكوت عنه. نعم هناك نوع من أنواع إرساء مفاهيم فاسدة حول طبيعة من يتولى مناصب حساسة في الاقتصاديات العربية، ليس آخرها دون شك أن يكون مرتشيا.
منى- الجزائر

ولاؤهم ليس للوطن
«ومع ذلك عندما خرج الرجل من المنصب الذي كان يتولاه، وزيرا للتربية، اتهم هو شخصيا بسرقة المال العام المخصص لإنشاء مدارس يتعلم فيها الأطفال القراءة والكتابة، على الرغم من أنه كان يتوضأ خمس مرات في اليوم». أعتقد أنه كان يتوضأ ثلاث مرات في اليوم. أما الوقف السني فحاله واقف منذ 10 سنوات والدليل هو خسارته لعشرات المساجد السنية للوقف الآخر !
وأخير هذا هو البرهان على أنه وجود سياسي وطني قليل في العراق لأن الولاء ليس للوطن فالشيعي لإيران والسُني للدولار والكردي لكردستان.
الكروي داود – النرويج

باسم الدين
العيب في المواطن الذي لا يرفع رأسه، العيب في الصوت الانتخابي الذي يقترع للطغمة التي جلبت الخراب والدمار لكل بيت عراقي بجميع قومياته وطوائفه. الفساد ينخر عميقا في جسد المجتمع من البصرة إلى زاخو ومن الكوت إلى الأنبار. الحكومة الحالية التي جلبها الاحتلال من إيران وغير إيران لم تضع خطط تنموية حقيقية لانتشال البلاد من آثار الحصار الاقتصادي الذي فرض على العراق بعد حرب الكويت. لا توجد خطط أصلا لا تنموية ولا غيرها. تركوا الزراعة واعتمدوا على الأسواق الإيرانية، وأهملوا الصناعات البسيطة وأعمال البناء والترميم وتصدت لها الشركات الإيرانية والتركية فيما رأس المال العراق مغيب أو قليل الفرص. الشركات الإيرانية عرفت من أين تؤكل الكتف فراحت تعطي الرشاوى للمسؤولين كي يمنحوها العقود التجارية وعقود البناء الهزيل. ووجدت شركات أخرى كنزا من المشاريع الدوائية الفاسدة من الهند وغيرها حتى امتلأت الأسواق بالأدوية المنتهية الصلاحية.
كل ذلك يتم بعلم المسؤولين الذين يزعمون إيمانهم الصارم بالدين والدين منهم براء. وعلى ذلك ينطبق تماما الشعار القائل «باسم الدين باكونا (سرقونا) الحرامية»!!
نجلاء الربيعي

مسؤولية رجال الدين
أعتقد أن موضوع الفساد أقدم بكثير على الرغم من أن الموظف العراقي منذ بداية الدولة العراقية إلى نهاية السبعينيات من القرن الماضي لم يكن يعرف شيئا اسمه الفساد إلا استثناءات قليلة لا تتعدى أصابع اليد. لقد بدأ الفساد منذ انطلاق الحرب الإيرانية العراقية ولكن في نطاق الجيش العراقي وبقت مؤسسات الدولة الأخرى نظيفة. بعد حرب الخليج الثانية ومع الحصار الاقتصادي الذي كان تأثيره كبيرا على موظفي الدولة أصبح الفساد يستشري مع إغماض الدولة عين الرقابة على الموضوع. ولكن بعد سقوط النظام السابق وانهيار الكثير من مؤسسات الدولة الرقابية ومع وفرة الأموال والاطمئنان من عدم المحاسبة غدا الأمر شبه مشاع. بكل تاكيد يتحمل رجال الدين مسؤولية كبيرة.
سلام عادل – ألمانيا

تعقيبا على مقال د. مثنى عبد الله: اليد التي تتوضأ لا تسرق.. حقيقة أم خيال؟

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية