أعجبني قولك: «وبالرجوع الى نظرية الأدب نلاحظ أن تاريخ النظرية في مجمله هو تاريخ محاولات الاقتراب من هذه الأبعاد، ودهشة هذا التعقيد وسر هذا التركيب، وهو جوهر هذا الغموض تعددت، تنوعت المناهج وبقي الأدب حالة رمزية معقدة، نحن نعرف أن الأدب نص مفتوح له قارئه المعجب أو المبغض أو بين بين، ليس الأدب نظرية، نعم للأدب قواعد وأصول ولكنه بالتالي تعبير حر يخطر على بال الكاتب ويلقيه الى الورق، ويختلف هذا الإلقاء من كاتب إلى كاتب، وذلك يعتمد على موهبة الكاتب الأدبية وكثرة قراءته وكتابته وإطلاعه.
أما الغموض الذي تتحدثين عنه لا وجود له لأن لكل نص مفتاحا ومفتاحه بيد الناقد الواعي المستنير.
نعم نحن نعاني من ضعف النقد وقلة عدد النقاد للأدب. لكن يظل الأدب رسالة مفتوحة على عدة أوجه بدون تحديد، استشرت ناقدا في رواية كتبتها، وبعد أن قرأها قال لي ماذكرته : ولا يوجد نص يعجب كل القراء.
محمد طاهات
عضو في رابطة الكتاب الأردنيين