لن يرضوا عنك
المسلمون يحتاجون العودة إلى دينهم، والعمل به، وليس تمييع الدين ليقبل به وبهم الكارهون. لن يرضوا عنكم حتى تتبعوا مللهم، فكل التنازلات لن ترضيهم. كانوا دائما يشوهون صورة المسلمين منذ القدم، اقرأ التاريخ حول الحروب الصليبية، وستفهم صورة المسلمين عند الغرب، هم لن يرضوا عنك حتى و لو حولت الصلاة إلى رقص .
هدى المغرب
العدل أساس الاستقرار
على مدى التاريخ كله وسواء في الدين الإسلامي أو غيره فقد ركب أهل السياسة الدين واستغلوه سلبا أو إيجابا بل أن بعض الخلافات السياسية أحدثت انشقاقات دينية ومذاهب. وتبقى الحقيقة العليا أن القهر والظلم يولد الانفجار والدمار وأن العدل والحق أساس الاستقرار والسلام.
خليل أبو رزق
معتنقوه هم الذين أساءوا إليه
نعم المسلمون على شفا كارثة مهولة مقبلة لا محالة، لأن الإسلام كما يراه الآخرون في صورته الداعشية والقاعدية بات يشكل خطرا على معتنقيه وعلى مخالفيه معا، والسبب يعود إلى كثير من شيوخه الذين تصدروا وسائل الإعلام فباتوا يقدمون الإسلام دينا طوباويا لا يمكن التناغم معه ومعاديا لكل ما هو غير إسلامي. والواقع أنه لم يشوه الإسلام ويقدمه في صور مرعبة منفرة سوى معتنقيه.
قال عبد الرحمن الكواكبي في مؤلفه (طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد) ص29: وأسفاه على هذا الدين الحر، الحكيم، السهل، السمح، الظاهرة فيه آثار الرقي على غيره من سوابقه، الدين الذي رفع الإصر والأغلال، وأباد الميزة والاستبداد، الدين الذي ظلمه الجاهلون فهجروا حكمة القرآن ودفنوها في قبور الهوان، الدين الذي فقد الأنصار الأبرار والحكماء الأخيار فسطا عليه المستبدون والمترشحون للاستبداد، واتخذوه وسيلة لتفريق الكلمة وتقسيم الأمة شيعا، وجعلوه آلة لأهوائهم السياسية فضيعوا مزاياه وحيروا أهله بالتفريع والتوسيع، والتشديد والتشويش، وإدخال ما ليس منه فيه كما فعل قبلهم أصحاب الأديان السائرة، حتى جعلوه دينا حرجا يتوهم الناس فيه أن كل ما دوّنه المتفننون بين دفتي كتاب ينسب لاسم إسلامي هو من الدين، وبمقتضاها أن لا يقوى على القيام بواجباته وآدابه ومزيداته، إلا من لا علاقة له بالحياة الدنيا؛ بل أصبحت بمقتضاها حياة الإنسان الطويل العمر، العاطل عن كل عمل، لا تفي بتعلم ما هي الإسلامية عجزا عن تمييز الصحيح من الباطل من تلك الآراء المتشعبة التي أطال أهلها فيها الجدال والمناظرة، وما افترقوا إلا وكل منهم في موقفه الأول يظهر أنه ألزم خصمه الحجة وأسكته بالبرهان، والحقيقة أن كلا منهم قد سكت تعبا وكلالا من المشاغبة.
عادل بشير الصاري
ثمة فجر جديد
الكل يعتبرنا حجر عثرة عليه إزالته لفتح الطرق لتحقيق المآرب والمصالح المنشودة، كلنا غدونا محاصرين داخل الشرنقة نفسها التي خنقت أنفاسنا شيعة وسنة وحتى من كان شيوعيا منا، المهم إنك موصوم بوصمة الإسلام، ولكنني اؤمن بأن هناك بصيص أمل بإشراق فجر جديد ولا بد من أنه سيعود للإسلام عزه، فقد قالها الإمام الشافعي سابقا: «قد مات قوم وما ماتت مكارمهم وعاش قوم وهم في الناس أموات».
مكارمنا وحضارتنا تشهد أننا أمة لا تموت. لقد طرح امقال الكثير من التساؤلات المهمة: هل يستطيع المسلمون كسر الطوق الذي يغل أعناقهم؟ هل يستطيع الخروج من عنق الزجاجة إلى هواء طلق وإبداع صورة جميلة للإسلام؟ وماذا عن الشعوب المدمرة المحرومة من الحرية؟ المقال يوجه رسالة جميلة للعالم بأسره وهي:
لماذا لا نتقبل المختلف بالعقيدة والقناعات؟ لماذا لا يكون فكرنا منفتحا فنحترم كل رأي ومنطق آخر؟ لماذا لا نقدر إنسانية الإنسان ونثمنها؟
رسيله
أسباب كثيرة
لقد تطرق الموضوع إلى أسباب كثيرة كانت وراء ما آل إليه حال الأمة الإسلامية وكانت كلها أسبابا وجيهة، لكن هناك سببا رئيسا يغفل عنه كثير من الناس في هذا الزمن الأخير، فبما أن المسلمين تفرقوا شيعا وفرقا شتى، ولم تستطع أي قوة سواء كانت أشخاص (علماء) أو فكرة سياسية كانت أو اقتصادية أو ..أو.. أن تجمعهم وتلم شملهم مصداقا لقول الله تعالى (إِنَّ هذه أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92)..) ولكنهم (المسلمين) أصبحوا، للأسف، مصداقا للآية التي تليها: («وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ ۖ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ.. (93)»)..
فمن يجمع بين الشيعي والسني والصوفي وبين من يدعو إلى تكفير الناطق بالشهادتين؟ من ينأى بنفسه عن التكفير؟ ومن يقنع الجهاديين أنه لا وجود لحرب دينية إلا في رؤوسهم المغلقة؟ ومن ينهي من يخربون بلدانهم بأيديهم حاسبين أنهم على حق!؟ وعدوهم (الأعور الدجال) يمدهم بالسلاح والخطط ليجهزوا على بعضهم وعلى غيرهم من المسلحين والأبرياء! على حد سواء؟
إلياس الجزائر
شوهوا صورة الإسلام
من فضل الله (الإسلام) العظيم بخير وما زال ينتشر في كل أرجاء المعمورة. المشكلة في الفهم الخاطئ لبعض المسلمين لسماحة الإسلام وتشددوا وشطحوا كثيرا وشوهوا صورة الإسلام العظيم السمح.
سامح ـ الأردن
مجتمعات محافظة
الدخول في دين سماوي وآخر نسخه الإسلام يوجب إيمانا في غيب ملخصه وجود خالق للكون وقوانينه وكائنات وإنسان ومتابع لهم زودهم بتعاليم منها نصائح وتحذيرات وأوامر ونواه وحوافز وعقوبات جنة ونار بكتاب سماوي مرره خلال رسل بشر أمّن لهم معجزات لتصديقهم بهدف حفظ نفس وعرض ومال وأسرة ومجتمع وعدالة ومكارم أخلاق بنظام حكم مدني.
ومن لم يؤمن لا يعترض من آمن وتكفل الخالق بحفظ دينه، فراجت تجارة طعام حلال وبنوك حلال وسياحة وفنادق حلال وزبائن من كل انتماء فالمجتمعات المحافظة منتشرة عبر العالم وتختار ما يناسبها في كل مكان وزمان.
تيسير خرما