تعليم العربية للغربيين

حجم الخط
26

ثمة مخابرات هاتفية تشبه آلة الزمن… تعود بك إلى الماضي، وهي تتحدث عن المستقبل. منها مخابرة صباحية مع الدكتورة نجود الربيعي الأستاذة في جامعة دالرنا في السويد وهي عراقية الأصل سويدية الجنسية. والاتصال الهاتفي جاء بعد استلامي رسالة منها تطلب، وزميلتها الأستاذة في الجامعة نفسها أيضاً الدكتورة ليسا بيرج، الإذن لترجمة بعض قصائدي إلى السويدية.
الإستئذان؟ يا لذلك السلوك الحضاري الذي لم آلفه كثيراً في وطني، بل وما أكثر الذين ينتحلون نصوصي ويوقعونها بأسمائهم والذين يزوّرون كتبي كما حدث لروايتي الاخيرة «يا دمشق.. وداعاً». والحكايات عن ذلك تطول ولذا أعود إلى الدكتورة نجود وزميلتها الدكتورة ليسا بيرج فهما تقومان بعمل جميل نبيل هو تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها وذلك من خلال نصوص كاتبات عربيات مروراً بجميع العصور العربية. وذلك جهد استثنائي يستحق تقديراً عربياً من عشاق لغتنا وفعل مقاومة أيضاً لأفكار سلبية سائدة عن دونية المرأة العربية.
د. نجود وزميلتها د. بيرج تعدان لهذا الغرض (تدريس العربية لغير الناطقين بها) كتاباً سيصدر عن منشورات جامعة «ييل» الأمريكية المعروفة. وتحية إلى الدكتورتين اللتين تقومان بعمل إيجابي هو تعليم العربية للغربيين، وما أكثر المغتربين الذين لا يكلفون أنفسهم عناء ذلك لتعليم أولادهم العربية! وبهرني أنها ذكرت، كمثال أول في محاولتها تقريب الأدب العربي من الأذهان الغربية، عبارة من كتاب لي وجدتها د. نجود تجسد ما هو إنساني ومشترك بين البشر. والعبارة هي: «الحياة فقاعة فصّورها قبل أن تنفجر»… التي صَدّرت بها كتابي الشعري «اعتقال لحظة هاربة». ولتلك العبارة حكاية معي ومع العراق.

العودة من السويد إلى النجف!!

حين أرحل، لا أكتفي بزيارة عاصمة البلد ولا الواجهات السياحية بل أحب التغلغل في المدن الأخرى بدافع الفضول الإبداعي. وهكذا، في رحلة لي من بغداد إلى كربلاء والكوفة والنجف برفقة أصدقاء تسكعت في الشوارع والأزقة وأنا أتأمل مظاهر الحياة اليومية، وأطالع الوجوه والواجهات، حين تسمرت أمام باب حانوت صغير جداً لمصور شعبي في النجف، والكتابة على الباب العتيق المغبر، كادت الشمس تحرقها تقول بخط مرتجف: «الحياة فقاعة فصّورها قبل أن تنفجر»!… سحرتني تلك (الحكمة) العميقة العفوية التي لم يسبقه إلى صاحبها المنسي المغمور أي إعلامي. وثمة تعبير مشابه وأقل إبداعاً شعرياً في هذا الحقل يقول: «كيف تستطيع أن تجعل جزءاً من الثانية يدوم إلى الأبد» وذلك في إعلان عن كاميرا حديثة.
وجدت حكمة البسطاء في النجف أكثر عمقاً من الشطارة الإعلامية للإعلان المدفوع العصري… فلا شيء يدوم إلى الأبد والحياة فقاعة ستنفجر على الرغم من أن البعض يتوهم أنه بالشهرة والمال والنفوذ أكثر من فقاعة.

الاستماع للناس فن

وحكمة البسطاء هي أهم ينابيع عطاء الكاتب شرط ألا ينظر إليها بترفع بل أن يطالعها بتواضع التلميذ الذي يتعلم من الخبرات المتوارثة المقطرة في عبارات حية… وفن الاستماع للناس حبر الكاتب، وبالذات للطيبين البسطاء الذين ينقلون لنا التراث الشفهي لأجداد أجدادنا.
وهكذا فكل ما أخطه في حقل «اعتقال لحظة هاربة» هو في جوهره استيحاء من عبارة المصور الشعبي في النجف… الذي لا أعرفه ولا أدري ما إذا كان حياً أم أن فقاعته انطفأت، وكل ما تقدم ارتسم داخل دماغي كقوس قزح خلال المخابرة الهاتفية مع الدكتورة نجود

أنسى أنني فقاعة ستنفجر!!

لو كان ذلك المصور الشعبي في دكان صغير مغبر في النجف يدري أن العبارة التي سطرها في واجهة حانوته ستكون مدخلاً للتواصل بين الشعوب ولتعليم اللغة العربية لبلدان تجهلها كيف كانت ردة فعله ستتجلى؟ بتواضع بالتأكيد. من طرفي اقترف دائماً نسيان تلك الحكمة، ريثما يوقظني عليها خبر ما أو رسالة من صديق سوري قديم مشرد كتلك التي وصلتني من أحدهم وهو يعمل أستاذاً في جامعة أمريكية، وعلمت من رسالته برحيل العديد من إخوة الماضي وبينهم جان ألكسان، نبيل المالح، ناظم الجعفري.
اجل! أقترف دائماً غلطة نسيان تلك الحقيقة وأقوم بتأجيل التواصل مع أصدقاء الفكر والقلب لإنجاز كتاب جديد وتطلعاً لأيام أقل توحشاً وأنا أتوهم أن ثمة وقتاً.
رحل ناظم الجعفري الفنان الكلاسيكي السوري الكبير قبل أن أكتب له كما كنت أنوي منذ عقود لتأكيد إعجابي بفنه وطلبي شراء اللوحة التي رسمها لي حين كنت في السادسة عشرة من عمري. حدث ذلك في دمشق، وكان الحبيب والدي يريد من أخي اتقان كل شيء لكنه نال علامة متوسطة في مادة الرسم وكان أستاذه في المدرسة يومئذ ناظم الجعفري.
ضرب والدي موعداً معه في بيته لدروس خاصة في فن الرسم لأخي وكنت أرافقهما… وطلب الفنان ناظم الجعفري من أبي الإذن برسمي، ووافق أبي على جلستين، وهكذا كان… ومن زمان وأنا أنوي الاتصال بناظم الجعفري أو بأخته للحصول على تلك اللوحة! وكنت أتوهم أن ثمة وقتاً لذلك حين أنجز هذا الكتاب أو ذاك.

لحظة ضاحكة دامعة!

لطالما تراسلت مع جان ألكسان أخي الأبجدي وحاضرنا معاً في حمص ودمشق والتقيته في بيروت ثم توقفنا عن المراسلة تدريجاً لحزنه على رحيل ابنه الشاب وحزني على رحيل زوجي.. وكنت اتوهم أن ثمة وقتاً للشفاء وتجديد المراسلة ونسيت حكاية الحياة الفقاعة… والشيء ذاته ينسحب على أخي المخرج المالح…
والمخابرة الهاتفية من الدكتورة الشابة نجود الربيعي من السويد ذكّرتني بكل ما تقدم في ومضة كضربة برق في الرأس. وكي لا أختتم كلامي بالكآبة سأقوم بتحوير العبارة وأقول: الحياة فقاعة، فاضحك منها قبل أن تنفجر!

تعليم العربية للغربيين

غادة السمان

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    تعليم اللغة العربية للأجانب عمل شاق ويحتاج للتكرار والأفضل هو بممارسة اللغة ببلادها وسط متحدثيها
    أنا أدرس اللغة العربية الإسلامية (من القرآن) لأطفال المسلمين من غير العرب بالنرويج
    المشكلة هي بنسيان الأطفال لها لاسيما أنهم لا يمارسونها بالبيت والمدرسة
    لذلك ركزت على تحفيظهم القرآن وكتابة آياته لقراءتها
    ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول غادة الشاويش المنفى:

    الحياة غنيمة نستطيع نعيش بعدها امادا ونطوي سنين تركض اجيالها خلفنا حين نكتب بهاء ارواحنا في حضرة العلي القدير حين نومض في عتمة الدنيا وتصبح كلماتنا رعدا فيصيب القاحلات منها طل ثم تصبح وابلا فتحي الارض بعد موتها ان كلماتنا هي عصارة ارواحنا وزقاق ذكرياتنا بكل ألوانها ان الكلمات هي ريشة تمسك بها ارواحنا وذكرياتنا وخفقات قلوبنا فنكتب معجزات الحب وعنفوان الغضب والثورة وسكينة وبهاء الذكر في حضرة العلي القدير ان كلماتنا هي ذرية أرواح تزاوجت في عالم السر مع محبوباتها فباحت بعطر الحب ساعة دمعة على حبيب او خفقة قلب ثائرة على كل البحار الفاصلة بيننا وبين من نحب او عبرة شوق عمن يشتعلون شموعا في اركان ارواحنا ان زارتها العواصف وارتعدت الأجساد تحت مطر من هول الحادثات فنتذكر وجوها وددنا لو انها تطوي البرزخ وتسبح إلينا من عوالم الآخرة او ان يعبر الحي منهم بحارا وقارات تبدو فواصل تافهة في يد من بيده ملكوت كل شيء وأمره بين الكاف والنون ولكن كل قطرة فيها هي دمعة حزننا الكلمة هي سجل تقلبات الروح ومولودة التأمل والتجربة وابنة خالدة لا تموت ان سقيت بارواحنا الندية سطرت بنبض قلوب تنشد صدقها نبضات تخط على الورق ابنة لا تعرف الموت بل هو فقاعة أمامها انها تجتاحه فتقضي عليه اذ تقول له ثمة ما هزمك انها الكلمة الخالدة التي كتبت من قلوب حية شديدة الخضرة وارفة الظلال فسيحة الجنات تنقل كل مشاهد الربيع وصوت الجدول الرقراق وتغريد الطير مستحما في غيم الفجر واغتسال الزهور بالندى الكلمات شتاء من حب ومطر من ولع وحياة وحكمة ومدى لا يعرف الموت طريقا إليه !

  3. يقول للأسف الشديد، عربي:

    هل جاءت في اللغة العربية وعلومها
    مفرده أو جملة أو آية قرآنية ذكر فيها ( بالبيت بالمدرسة بالتوفيق بالحديقة بالفضاء .. نتجهال حقيقة الأمر الذي سيؤدي إلى موت
    اللغة العربية وآدابها فهي لغة القرآن قبل كل شيء
    ونضيف عليها كلمات وجمل اللغة العربية منها براء
    عموماً الشكر موصول لك والرسام والدكتورتان اللواتي اولتى اللغة العربية خاصة وكتبك بشكل عام إهتماماً
    قل مثيله ممن يقيموا في الدول الغربية
    ما أجملك عندما تتحدثين عن تفاصيل حياتك اليومية والعملية
    بعيداً عن طريق الذكرى والهموم والمواقف المأساوية
    شكراً لكم

  4. يقول أفانين كبة . مونتريال ، كندا:

    لقد تشرف العراق بزيارتك له سيدتي ، وأزداد رُقي وْسمُو بحضورك .
    مقالك هذا هو كآلة زمن أرجعتني الى أوائل السبعينات ، حيث كنت لا أزال في سذاجة فترة المراهقة . لم أكن في حينها أقرأ لك شيئا ، لكن كنت اسمع عنك من هنا وهناك . واتذكر كالحلم وكالخيال زيارتك الى بغداد . و لا أعرف لماذا أستقرت وترسخت في ذاكرتي صورك التي كانت تظهر في المجلات باللون الأسود والأبيض ، و التي بدورها التقطتها الة التصوير العجيبة التي احتفظ بها في رأسي . بقيت هذه الصور التي في ذهني تلاحقني ، و هي نفسهاالتي جعلتني في السنين اللاحقة ابحث عن مقالاتك وكتبك والتي أوصلتني وعرفتني بفكر الأديبة غادة السمان . وتحققت أمنيتي عندما وجدت طريق التواصل معك الذي أتاحته لنا (مشكورة عليها) صحيفة القدس العربي .
    أفانين كبة
    مونتريال

  5. يقول عمرو- سلطنة عمان:

    وانا اقرا المقال تذكرت بشير الداعوق وانتِ عندما كنتما تسعيان دائما
    ان تكون اللغة العربية هي اللغة الاولى عند وحيدكما حازم
    للاسف هناك اجانب مهتمين بالاطلاع على اللغة العربية
    بينما العرب المغتربين في اغلب الاوقات يكونون اول من يتخلى عن اللغة

    من الصدف الجميلة انني كنت قد خصصت هذا اليوم على صفحتي عالفيس بوك للحديث عن العراق
    وانا اعتبره كابوسي الاول فوعيي تشكل يوم الغزو الامريكي على بغداد قبل ان تتوالى الكوابيس
    وجاء هذا المقال وهو يتحدث عن العراق لاختم به يومي العراقي

  6. يقول نور - أمريكا:

    اعاني كثيرا عند تدريس أبنائي اللغة العربية ، وأشعر أنه تحد كبير ، فلا بد من التكرار المستمر
    للحروف والتذكير بها من فترة لأخرى والحرص على كتابتها ونطقها نطقا سليما .
    من الصعوبة التي أجدها في تدريس اللغة هو التباين ما بين العامية والفصحى ، فاللغة المستعملة
    للتحدث في البيت هي اللغة العامية أو ما يسمى بالدارجة أما لغة الكتاب ولغة القرآن الكريم هي الفصحى
    ، فيشعر أبنائي أن هذه لغة ثالثة يجب عليهم اجادتها، فهم لا يفهمون الفصحى وحتى الرسوم المتحركة يجدون صعوبة في فهمها كونها فصحى . هذا تحد كبير جدا وأجده شاقا في تدريس العربية .

  7. يقول عمرو- سلطنة عمان:

    بغداد ككل المدن العربية العريقة :
    تحتاج إلى عمر كي تعرفها و إلى عمر أخر كي تنساها

    غادة السمان – تسكع داخل جرح

  8. يقول بولنوار قويدر الجزاءر:

    السلام عليكم
    لقد جهدت امما في تبليغ وترسيخ لغتها الى باقي الامم رغم ما فيها من لوكة في النطق وصعوبة في اارسم مقارنة باللغة العربية التي لها بعض المميزات في تقبلها من لدن غير…لذلك نرى كثير من طلاب الجامعات في الدول الغربية يسعون الى تعلمها حبا في اكتشاف اسرارها المختلفة وقد ينطبق عليهم قولة رسام النجف(الحياة فقاعة فصورها قبل ان تنفجر) …وانا اقول( اللغة العربية قطار له محطات من ركب ادرك اسرار ومن فاته قد تجاوزته معلومات ضرورية في حياته…) ليس تعصبا للغة العربية ولكن لما فيها من درر مفقودة في باقي اللغات بدليل لحظي ان الدكتورين من السويد عرفوا ذلك وشرعوا في تبليغه للنشء الصاعد بوساءل حديثة وبالمناسبة تحية تقدير لهما على حرصهما على الامانة العلمية التي قل مفعولها في هذا الزمن الموبوء بالصوصية…
    تحيتي لشيخ المعلقين( الكروي دا وود) وشحرورة فلسطين( غادة الساويش) وسامح ومنى المقراني( بنت بلاد الشهداء) وكل احبابي المعلقين وزهرة كندا( افانين كبة)
    ولله في خلقه شؤون
    وسبحان الله

  9. يقول رياض- المانيا:

    اذا اردت ان تعرف المستوى الثقافي والحضاري لاي امة او شعب، فانظر الى اهتامه باللغة وانا اعني هنا اللغة الفصحى. للاسف جميعنا يتحدث اللغة الدارجة او العامية وانا في البداية واجهت نفس المشكلة التي ذكرتها الاخت نور، في تعليم الاطفال اللغة الفصحى وافهامهم لها بسبب دخول مفردات عامية دارجة وعدم قدرتهم في البداية على التفريق بين ما هو عامي والفصيح، بعد فترة اتيت لهم بقصص بالعربية الفصحى وبدأت اقرأ لهم واشرح لهم معاني المفردات ثم احاول حينما اعلمهم القران ان اشرح لهم معاني الكلمات. هناك العديد من غير الناطقين باللغة العربية يحبون تعلمها، المشكلة في نقص الدعم والتنظيم لانشاء مراكز لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها. الالمان يعلمون ان نشر اللغة الالمانية  في ارجاء العالم يعني نشر الثقافة  وتعريف في البلد بل وجلب منافع ثقافية واقتصادية، لهذا للمركز الثقافي الالماني ( غوته) تقريبا فرع في معظم مدن العالم، فما هو المجهود الذي تبذله ما تسمى عندنا ( بالدول) لنشر لغتنا الجميلة، لغة القران ولغة اهل الجنة، هم يقتلون الثقافة والعلم في بلداننا فهل سينشروها في غيرها؟ تحية الى الكاتبة الكبيرة غادة السمان، وما اعذب واجمل وابلغ ما كتبته غادة الشاويش، فتحية لك يا غادة وتحية للاخ كروي وجعله الله في ميزان حسناتك وتحية للاخت نور ولكل القراء والمعلقين واختم بخير الكلام قال تعالى( وَإنَّهُ لَتَنْزيلُ رَبِّ العَالَمِينَ {} نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ{} عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرينَ {} بِلِسَاٍن عَرَبِيٍّ مُبِينٍ” )

    1. يقول نور - أمريكا:

      تحية سيد رياض ، اتفق معك تماما في تقصير الجاليات العربية سواء في أوروبا أو في أمريكا
      فلا يوجد مراكز كبيرة تعنى بتعليم الأطفال خاصة القراءة والنطق السليم . وإن كان هناك جهودا فردية
      تقوم عليها المساجد في كل منطقة لكنه ليس كاف على الإطلاق ، فمن يقوم بالتدريس عادة هم من المسلمين
      الغير عرب وبالتالي لا يكون النطق سليما تماما ، وهم يقتصرون فقط على تعليم القراءة بالرسم القرآني ، وهذا بالطبع يختلف عن الكتابة الموجودة في القصص والكتب .
      متى سيعرف العرب أن لغتهم العربية ليست مجرد لغة ، إنما هي هوية يجب المحافظة عليها وخاصة في بلاد الغرب .

  10. يقول عربي-فلسطيني:

    سيدتي،
    سُرقت حريتنا و كُممت افواهنا… بلا استئذان، فلا تستغربي ان سُرقت الكليمات.
    يبقي العزاء ان الكلمات خالده بغض النظر عن قائلها.
    هي جينات (genes) فكريه تتوارثها البشريه وتحيا طالما هناك من يفكر.

1 2 3

إشترك في قائمتنا البريدية