بعد خمس سنوات عجاف من الفشل والصراعات الصعبة، أعلن الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة عزمه التخلي عن منصبه في نهاية شهر حزيران/ يونيو المقبل.
وسارعت وزارة الخارجية المصرية إلى محاولة تأمين وجود مسؤول مصري جديد في المنصب، وهو الذي توالى غالبا منذ عام 1994، إذ حظي خمسة مصريين وتونسي واحد بالمنصب، وهم: عبد الرحمن عزام، ومحمود رياض، والشاذلي القليبي (تونسي)، وعصمت عبد المجيد، وعمر موسى، ونبيل العربي.
وسارعت القاهرة إلى إعلان أن «الاتصالات التي أجراها سامح شكري، وزير الخارجية، مع وزراء الخارجية العرب، تكشف عن تأييد قوي وعريض للمرشح المصري (دون أن يُسميه) لمنصب أمين عام جامعة الدول العربية».
وحسب تسريبات يعتقد أنها قوية فإن المرشح المصري الجديد قد يكون أحمد أبوالغيط، وزير خارجية مبارك، صاحب العبارات الشهيرة التي قد يجدر التذكير بها، «لعل الذكرى تنفع المؤمنين» .
وإذا بدأنا من مصر نفسها، فإن أبو الغيط ليس سوى مسؤول في نظام أشعل المصريون ثورة ضده، رغم أنه كان وصف حكم مبارك بحضور وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليسا رايس بالقول «إن النظام المصري صلب مثل الغرانيت». أما عربيا فمن ينسى تصريحاته التي اشتعلت بالكراهية عندما قال «سنكسر أرجل أي فلسطيني يتخطى الحدود من غزة». وهو صاحب الصورة الشهيرة التي ظهر فيها وهو يمسك بيد وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني بينما كان يساعدها في الهبوط على السلم.
كما أن تعيين أبو الغيط لا يمكن إلا أن يكون إهانة للشعب الفلسطيني، كما أنه يتناقض مع ما تقوله مواثيق الجامعة العربية من أن القضية الفلسطينية تبقى القضية المحورية والرئيسية للعالم العربي، رغم كافة الأهوال التي تسود الواقع العربي حاليا.
إلا أن تقارير صحافية محلية أشارت إلى وجود رغبة من السعودية والإمارات لطرح مرشح لها للمنصب.
ومن المتوقع أن تشهد الجامعة العربية جلسة استثنائية في القاهرة على مستوى وزراء الخارجية يوم 10 آذار/ مارس الجاري، لاختيار الأمين العام «الجديد» وحينئذ ستتضح الصورة.
وعلى العكس من حقيقة أن القاهرة تمثل المقر الرئيسي للجامعة حسب ميثاقها، فإن انتماء الأمين العام إلى الجنسية المصرية ليس بين الشروط في تشكيل الجامعة، لكنه جاء نتيحة لأمور متعارف عليها فقط.
وإذا صحّت الأنباء حول وجود رغبة سعودية او إماراتية في طرح مرشح غير مصري للأمانة العامة، فإن ذلك قد يحظى بدعم آخرين سواء من دول الخليج او غيرهم. ومن غير شك، فإن ذلك سيكرس وجود خلاف سياسي بين الرياض والقاهرة.
إلا أن هذه القضية تبقى هامشية مقارنة بما أصبحت الجامعة العربية تعانيه من فشل وتهميش، باتت معه تنتمي إلى الماضي، او الاجتماعات البروتوكولية التي لا يعول أحد عليها.
ولعل القرار المغربي برفض استضافة القمة العربية المقبلة قد ألقى الضوء على الحقيقة المريرة التي لا يريد أحد أن يتعامل معها.
وكان واضحا أن المغرب كشف عن وجود حقائق لا يمكن إنكارها عندما قال إنه ليس من المتوقع أن تصدر قرارات مهمة او قابلة للتنفيذ عن «اجتماع القمة الذي لا يجب أن يكون انعقاده هدفا في حد ذاته».
ولعل هناك من سيسأل «هل من فائدة تذكر لوجود الجامعة العربية نفسها إن كانت لا تستطيع ان تصدر قرارات تخدم قضايا العرب او تقرّب بينهم».
ولنلقي نظرة سريعة على ما وصلت إليه الجامعة اليوم مقارنة بقليل مما جاء في ميثاقها لدى إنشائها، يكفي النظر هنا إلى هذا النص (مهمة مجلس الجامعة هي: مراعاة تنفيذ ما تبرمه الدول الأعضاء فيما بينها من اتفاقيات وعقد اجتماعات دورية لتوثيق الصلات بينها والتنسيق بين خططها السياسية تحقيقاً للتعاون فيما بينها وصيانة استقلالها وسيادتها من كل اعتداء بالوسائل السياسية الممكنة والنظر بصفة عامة في شؤون البلاد العربية).
فأين الجامعة من هذا الكلام؟ وماذا فعلت من أجل فلسطين وغيرها من البلاد العربية؟ وماذا حصل لمشروع القوة العربية المشتركة الذي قررته القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ؟
أسئلة تبقى برسم الجامعة وأمينها والزعماء العرب أيضا.
رأي القدس
لا تأثير و لا قرار و لا هيبة ، هذا حال الجامعة العربية و لعل محاولات الهيمنة المصرية هي السبب و لا ننسى أن هذه المنظمة هي من أسست لهدم الوطن العربي كله بالموافقة المشئومة على ضرب العراق أيام أن حارب المصري و الخليجي و المغربي صفا بصف مع الامريكان و الانجليز ضد العراق بحجة تحرير الكويت. أسوأ من تولى منصب الأمين عمرو موسى و اذا فاز أبو الغيط هذا فلن يمثل الا استمرارا للنهج المتصهين خصوصا و أنه يزدهر في ظل حكم السيسي.
متى يصلح أمر الجامعة العربية؟ متى تصبح وظيفة الأمين العام بالتناوب بين الدول العربية؟ متى ننفض عنها غبار الباش دكتور، والباش باش… ؟ متى تقوم بدور فعال وليس بقرة تحلب لصرف الأموال والرواتب ؟
التاريخ يسجل ان اخر رئيس عربي غيور للجامعة العربية هو (الشاذلي القليبي)والذين من بعده كانوا فاشلين ومجرد دمى لا ارادة ولا موقف عروبي شريف لهم ..وربما بعد ان بلغت الجامعة العربية مرحلة الشيخوخة ستدخل الانعاش ليعلن وفاتها لاحفا وتنتهي مهزلة الجامعة التي لم تجمع العرب بل فرقتهم شيعا متقاتلين وكانت وكرا ليتامر بعضهم على بعض ويشتم بعضهم بعض…كانهم في سوق شعبي لبيع الخردوات المستعلمة لا ساسه ودبلوماسيين يمثل امة قال عنها الله تعالى (كنتم خير امة اخرت للناس)سورة ال عمران
الدول العربية غير مسموح لها بتحقيق انجازات حقيقية.
لا بأس من الاجتماعات و التسالي ما دامت لا تضر أحداً.
تسيتم عبد الخالق حسونة باشا. و لو!
كانت فترة شؤم تلك التي ترأس فيها هذا الشخص الجامعة . لم يشهد التاريخ تحكما بالجامعة من قبل دول الغاز والبترول كما شهدت فترة رئاسته في كل الأحوال نحن في بلاد الشام نقول لايصح سوى الصحيح و هذه الظواهر طارئة كما هي طفرة الغاز والنفظ و تحكم صاحب المال ورعونته
الاستاذ المحترم:- تبقى القظييه الفلسطينيه، القظيه المركزيه للوطن العربي، ليس
منة من أحد، أنها بوصلة صراع العرب مع أعداء العرب ، الشعب العربي..
تحياتي
جامعة الفرقة ألعربيه هو الاسم الأصح لها لانها أسست لتكون من طرف بريطانيا لتكون مفرقه للامه ألعربيه وليست جامعه
ولن تكون جامعة لهم بميثاقها الحالي ونظامها الداخلي وارى ان تطلب الدول ألعربيه الجاده بجمع هذه الدول باعاده النظر بميثاقها ونظامها الداخلي وان تكون قرارتها ملزمة للدول وتكون بالاغلبية وليس بالإجماع وان يكون تداول على رئساتها من جميع الدول وينتخب انتخابا مباشر وسري وتكون لها جدوى وإلا ارى حل هذه الجامعة وبلاش مصاريف زائده بلا فائده
– كل المجالس عبر العالم ، تخضع لمبدء ” التوناب ” على منصب الأمين العام ،لمجلس ، ما عدى الجامعة العربية ……….عفوا الجامعة المصرية .
اقتراح اسم ابو الغيط هو اهانه للمصريين قبل ان يكون اهانه للعرب ،ولكن لا ادري السبب الذي يجعل المصريين خانعين لهذا الذل والهوان بعد ان فجروا ثوره عظيمه في 25 يناير ولكن تم تدميرها وأعادتهم الى الخنوع والهوان .